بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
العجيب في الامر ان بعض علماء السنة يحاول اخفاء بعض الحقائق التاريخية بحجج واهية باطله مدعيا ان اظهار الحقائق التاريخية يؤدي الى الطعن في الصحابة وبغضهم ولايجوز ذلك لانهم اعلام الدين وان كانوا مذنبين . بل بعضهم صرح انه يحرم على الواعظ نقل ما جرى على الحسين (عليه السلام ) من مصيبة في يوم عاشوراء للادعاء المذكور. وهذا هو راي الناصبي الحاقد الغزالي .الا انه في المقابل نرى الكثير من علماء السنة يحثون ويشجعون على نقل قضية الحسين مهما طال عليها الزمان ويعتبرون ان قضية الحسين هي قضية الاسلام والحق والاصلاح في مقابل الكفر والباطل والافساد. وبعد هذه المقدمة البسيطة انقل اليكم احبتي القراء الاعزاء الكلام الذي تقدم اعلاه مسندا بالرواية مع نقل الوثيقة :
1/الروايات :
مسند أحمد ج 1 / 201 أخرجه من طريق عباد بن عباد عن الحسين بن علي . وابن ماجة من طريق هشام بن زياد : في الجنائز - ( 55 ) باب - ح ( 1600 ) ص 1 / 510وأحسن ما يقال عند ذكر هذه المصائب وأمثالها ما رواه علي بن الحسين عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من مسلم يصاب بمصيبة فيتذكرها وإن تقادم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله من الاجر مثل يوم أصيب منها " رواه الإمام أحمد وابن ماجة .
و في شعب الايمان أخرج أحمد وابن ماجة والبيهقي عن الحسين بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من مسلم يصاب بمصيبة فيذكرها وان طال عهدها فيحدث لذلك استرجاعا الا جدد الله له عند ذلك فأعطاه مثل أجرها يوم أصيب *
وأخرج سعيد بن منصور والعقيلي في الضعفاء من حديث عائشة مثله *
الدر النثور لجلال الدين السيوطي / ج1/156
ورواه الترمذي ، عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، عن عمرو
بن عاصم ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عمر بن أبي سلمة نحوه وقال : عن أم سلمة أن أبا سلمة أخبرها أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " ما من مسلم يصاب بمصيبة فيفزع إلى ما أمر الله به من قول : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) : اللهم عندك احتسب مصيبتي فاجبرني عليها ، إلا أعقبه الله خيرا منها " . حسن غريب من هذا الوجه . ورواه النسائي من وجهين آخرين عن حماد بن سلمة ، قال : في أحدهما : عن ثابت عن عمر بن أبي سلمة . وقال في الآخر : عن ثابت ، عن ابن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه . ورواه ابن ماجة ، عن أبي بكر بن أبي شيبة فوافقناه فيه بعلو .
في كتاب على خطى الحسين / الدكتوراحمد راسم النفيس /ص 107:
ثم يمضي الشيخ في منطقة ويقول بعدما عدد القتلى ممن عدهم
أفضل من الحسين وأبيه : " ولم يتخذ أحدا يوم موتهم مأتما يفعلون فيه
ما يفعله هؤلاء الجهلة من الرافضة (المتكلم هو ابن كثير ) يوم مصرع الحسين " . ثم يناقض نفسه كعادته : " وأحسن ما يقال ، عند ذكر هذه المصائب وأمثالها ، ما رواه علي بن الحسين ، عن جده رسول الله ، صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما من مسلم يصاب بمصيبة فيتذكرها وأن تقادم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله من الأجر مثل يوم أصيب فيها " . إننا نستعرض كلمات ابن كثير لأنها نموذج لحالة التناقض
والارتباك التي وقع فيها الكثيرون ممن أذهلهم الحدث وعجزوا عن
متابعته وقول كلمة الحق فيه ، ومن أولئك الذين أرادوا استتباب الأمر
لبني أمية وظنوا أن قضية آل البيت قد طويت وانتهت فلما أعلن الحسين
ثورته وخط كلمة الحق بدمائه على الأرض ، وفي السماء بل وفي
الكون كله ، لجأوا مرة أخرى إلى الكتمان والتزييف لعل الناس ينسون ، ولكن هيهات هيهات .
مجموعة الفتاوى لابن تيمية /ج4 /ص 511 :
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " { مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَابُ بِمُصِيبَةٍ فَيَقُولُ : إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أَجِرْنِي فِي مُصِيبَتِي واخلف لِي خَيْراً مِنْهَا إلَّا آجَرَهُ اللَّهُ فِي مُصِيبَتِهِ واخلف لَهُ خَيْراً مِنْهَا } " .
وَمِنْ أَحْسَنِ مَا يُذْكَرُ هُنَا : أَنَّهُ قَدْ رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَد وَابْنُ مَاجَه عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهَا الْحُسَيْنِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَابُ بِمُصِيبَةٍ فَيَذْكُرُ مُصِيبَتَهُ وَإِنْ قُدِّمَتْ فَيُحْدِثُ عِنْدَهَا اسْتِرْجَاعاً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِثْلَهَا يَوْمَ أُصِيبَ } " هَذَا حَدِيثٌ رَوَاهُ عَنْ الْحُسَيْنِ ابْنَتُهُ فَاطِمَةُ الَّتِي شَهِدَتْ مَصْرَعَهُ . وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ الْمُصِيبَةَ بِالْحُسَيْنِ تُذْكَرُ مَعَ تَقَادُمِ الْعَهْدِ فَكَانَ فِي مَحَاسِنِ الْإِسْلَامِ أَنْ بَلَّغَ هُوَ هَذِهِ السُّنَّةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ أَنَّهُ كُلَّمَا ذُكِرَتْ هَذِهِ الْمُصِيبَةُ يَسْتَرْجِعُ لَهَا فَيَكُونُ لِلْإِنْسَانِ مِن الأَجْرِ مِثْلُ الْأَجْرِ يَوْمَ أُصِيبَ بِهَا الْمُسْلِمُونَ .
2/الوثائق :
تعليق