بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعداهم ، ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ، ومدّعي مقامهم
ومراتبهم ، من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين
وبعد :
قال تعالى:
(وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)
في الواقع ان الدين الاسلامي هو دين الرحمة
جاء من اجل سعادة الإنسان دين التكافل الجتماعي
ولهذا نراه يحث على صلة الأرحام لما في صلة الرحم من أثر في تقوية الأواصر الاجتماعية، وترقيق القلوب، وإزالة العداوات والبغضاء، ونزول الرحمة، وتصل إليهم بحسن الخلق، والكلمة الطيبة، والبسمة في وجوههم
وينغبي نعلم ان قطيعة الرحم من الكبائر، حتى قال النبي صلى الله عليه وآله :
{ لا يدخل الجنة قاطع }
وقال صلى الله عليه وآله : "إنّ في الجنة درجة لا يبلغها إلاّ إمام عادل
أو ذو رحم وصول
أو ذو عيال صبور".
وقال أيضًا صلى الله عليه وآله : "
من مشى إلى ذي قرابة بنفسه وماله ليصل رحمه أعطاه الله تعالى أجر مائة شهيد وله بكل خطوة أربعون ألف حسنة ويمحي عنه أربعون ألف سيئة وترفع له الدرجات مثل ذلك وكأنما عبد الله تعالى مائة سنة". وعنه صلى الله عليه وآله : "
الصدقة بعشر والقرض بثماني عشرة وصلة الأخوان بعشرين وصلة الرحم بأربع وعشرين".
وعن الإمام السجاد عليه السلام: "
ما من خطوة أحب إلى الله من خطوتين خطوة يسد بها المؤمن صفًا في الله، وخطوة إلى ذي رحم قاطع".
وعن الباقرعليه السلام: "
صلة الأرحام تزكي الأعمال وتنمي الأموال وتدفع البلوى وتيسر الحساب وتنسي الأجل".
تعليق