💡عن أبي عبداللّه عليه السلام قال: لمّا ماتت فاطمة بنت أسد اُمّ أمير المؤمنين ، جاء عليٌّ إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال رسول اللّه صلى الله عليه وآله: يا أبا الحسن ما لك ؟ قال: اُمّي ماتت !
☀️قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله: واُمّي واللّه ، ثمّ بكى ، وقال: وااُمّاه ، ثمّ قال لعلي عليه السلام: هذا قميصي فكّفنها فيه ، وهذا ردائي فكفّنها فيه ، فإذا فرغتم فأذنوني ، فلمّا اُخرجت صلّى عليها النبي صلى الله عليه وآله صلاة لم يصلّ قبلها ولا بعدها على أحد مثلها ، ثمّ نزل على قبرها فاضطجع فيه ، ثم قال لها: يا فاطمة ، قالت: لبّيك يا رسول اللّه ، فقال: فهل وجدت ما وعد ربّك حقا ؟ قالت: نعم فجزاك اللّه خير جزاء ، وطالت مناجاته في القبر فلمّا خرج قيل: يا رسول اللّه لقد صنعت بها شيئا في تكفينك إيّاها ثيابك ، ودخولك في قبرها ، وطول مناجاتك ، وطول صلاتك ما رأيناك صنعته بأحد قبلها!
☀️قال: أمّا تكفيني إيّاها فإني لمّا قلت لها: يعرض الناس يوم يحشرون من قبورهم ، فصاحت وقالت: واسوأتاه ، فلبّستها ثيابي ، وسألت اللّه في صلاتي عليها أن لا يبلي أكفانها حتى تدخل الجنة ، فأجابني إلى ذلك ، وأما دخولي في قبرها فإني قلتُ لها يوما: ان الميّت إذا اُدخل قبره وانصرف الناس عنه دخل ملكان منكر ونكير فيسألانه ، فقالت: واغوثاه باللّه ، فما زلت أسأل ربّي في قبرها حتى فتح لها باب من قبرها إلى الجنة فصار روضة من رياض الجنة.
📚المصدر: قصص اﻷبرار من بحار الأنوار - السيد مرتضى الميلاني
ــــــــــــــــ•||•🌹•||•ــــــــــــــــ
تعليق