آهْ
لقدْ أفَلَ النّجمُ السّاطعْ . .
ومَنْ بعلمِهِ للأكوانِ واسعْ . .
لقدِ انفتلَ إلى الرّبِّ السّميعْ . .1
وَوُرِيَ - والَهفِي - في البقيعْ . .
مَن كانَ علمُهُ لطُلّابِهِ نجيعْ . 2
إنّهُ ذو المعاجِزِ البدائعْ ، والمناقبِ الرّوائعْ ؛
فمرّةً يُخرِجُ الماءَ من رَمضاءَ ناقعْ . 3
وأُخرى فاكهةً من كبِدِ حجارةٍ لتلميذِهِ البارعْ . . 4
وتارةً يَخرُجُ في يومٍ قائظٍ لاذِعْ . .
فيَحلُمُ عمّنْ يَخالُ نفسَهُ ناصحْ ،
وإذا بهِ في حضرةِ إمامٍ طامحْ . .5
للِقاءِ الخالِقِ القريبْ 6. .
آهْ
ورحَلَ ذاكَ الإمامُ الأريبْ . .
فسلامٌ عليهِ مِن لدُنْ إلهٍ حسيبْ .7*
*بقلمي.
1انْفَتلَ انْصَرَف . المعجم الوسيط ، فيكون المعنى : انصرف الإمام الباقر عليه السلام إلى الله ذي الجلال والإكرام ، والانصراف يعكس شدّة الشّوق لخالقه .
2نجيع : معنى نجع في مختار الصحاح ن ج ع : نَجَعَ فيه الخِطاب والوعظ والدَّواء أي دخل وأثر،
دَوَاءٌ نَجِيعٌ : نَافِعٌ
- طَعَامٌ نَجِيعٌ : نَافِعٌ لِلْبَدَنِ
- مَاءٌ نَجِيعٌ : هَنِيءٌ ، مَرِيءٌ. المصدر : معجم المعاني الجامع
فالمعنى كناية عن أنّ علمه عليه السلام بالنّسبة لطلاب العلم : مثل الماء الهنىء والطّعام النّافع المُغذّي للبدن .
3المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النّبي والآل : ج2/ ص 135 - 136 . ناقع : كناية عن أنّ الحرَّ الشديد : قاتل ، فمعنى ناقع : قاتل .
4المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النّبي والآل : ج2 / ص 133. التّلميذ هو : جابر بن يزيد .
5المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النّبي والآل : ج2 / ص 120 - 121 .
6 اي إن الله قريبٌ من الإمام عليه السلام ؛ لطاعته إياه ولزهده وورعه ووو...
7الحسيب من أسماء الله الحسنى ، واستعملتُها هنا دون غيرها ؛ لإظهار ما للإمام الباقر عليه السّلام من علومٍ ومعاجزَ وخصالٍ حميدة ، وانّ الله حسيبٌ لها .