بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ، ومدّعي مقامهم
ومراتبهم ، من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين
وبعد :
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: "
أَرْبَعٌ مَنْ أُعْطِيَهُنَّ فَقَدْ أُعْطِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ:
1 ـ صِدْقُ حَدِيثٍ .
2 ـ وَ أَدَاءُ أَمَانَةٍ .
3 ـ وَ عِفَّةُ بَطْنٍ .
4 ـ وَ حُسْنُ خُلُقٍ .
للحديث غايات وأهداف وآداب. فالتفاهم بين الناس حاجة اجتماعية مستمرة وتتعدد أغراض الإنسان من الحديث بتعدد الحاجات والمشاعر الإنسانية، ويكثر حديث الإنسان بكثرة علاقاته، حيث يلاحظ أن أكثر الأشياء صدوراً من الإنسان هو الكلام، سيما وأنه طريق لمعظم النشاطات التي يؤديها المرء في الحياة
واما أداء الامانة يكفيها شرفاً الشريف المتواتر( ثلاث لم يجعل اللَّه لاحدفيهن رخصه: اداء الامانة الى البر و الفاجر و الوفاء بالعهد للبر و الفاجر و بر الوالدين برين كانا او فاجرين ).
وجاء في نهج البلاغة قال أمير المؤمنين عليه السلام : ( ثم أداء الأمانة ، فقد خاب من ليس من أهلها ، إنها عرضت على السماوات المبنية ، والأرضين
المدحوة ، والجبال ذات الطول المنصوبة ، فلا أطول ولا أعرض ، ولا أعلى ولا أعظم
منها . ولو امتنع شئ بطول ، أو عرض ، أو قوة ، أو عز ، لامتنعن ، ولكن
أشفقن من العقوبة ، وعقلن ما جهل من هو أضعف منهن ، وهو الانسان ،
( إنه كان
ظلوما جهولا ).
اما عفة البطن فأنه يجب على المؤمن أن
يحرص على أكل الحلال، فهو شرط من شروط إجابة الدعاء بل له أثراً عجيباً في إجابة الدعاء لأن الكسب الحرام حاجز بين العبد وبين الله بالدعاء، لا يستجيب الله لجسد نُبِتَ على سُحت أو غُذِّي بالحرام .
وفي الحديث (كل جسمٍ نبت من سحت فالنار أولى به )
اما الاخلاق يكفيها هذا الحديث الذين بين النبي صلى الله عليه وآله ان مهمة بعثته لخصها بهذا الحديث
فقد قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
تعليق