إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإصلاح في أمة جدي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإصلاح في أمة جدي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين




    كان مما أوصى به الحسين بن علي عليه السلام أخيه محمدالمعروف بابن الحنفية: "..وإني لم اخرج أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا ولاظالمًا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي"، بحار الأنوار/ج44 .
    حسيننا عليه السلام الذي "نبايعه بالأرواح" خرج طالبًا للإصلاح فقوّم اعوجاج الأمة بدمه.


    الصلاح الذي خرج لأجله إمامنا:

    1. إصلاح للشأن الاجتماعي العام (الحكومي والسياسي).
    2. إصلاحللشأن الاجتماعي الخاص (الفردي والجمعي بين المسلمين ).


    "هكذا نفهم إصلاح الحسين عليه السلام لأمة جده محمد"


    فهل كيد يزيد انتهى عند حدود زمان الحادثة الفجيعة؟

    أم أن كيد اليزيديين متعاظم في بث السُمّ في وجود الأمةالمحمدية؟

    ألا تحتاج اليوم "ثقافة التحلل" و"إنكارالعفة" و"تهديم بنيان الأسر" و "ترويج الانفلات"والتحلل الأخلاقي إلى روح الحسين ودمه؟


    وإن لم يصلح شأننا دم الحسين القادم إلينا من كربلاء فكيفيا ترى نكون بعد اليوم حسينيين؟
    أنبكي الحسين ولا يرشح علينا من دمه الزاكي رشحات الإيمان الخالص؟


  • #2
    "الشقالاجتماعي" من الصلاح الذي فدا الحسين عليه السلام لأجله دمه الزاكي.

    ولتحديد خطوات الإصلاح، نفنّد "بذور الفساد"التي تعمل قوى الاستكبار على زرعها، وما هي آثارها الخبيثة على الفرد المسلموبيئته؟
    وهي:
    - كسر العفة.
    - تحطيم الغيرة.
    - ترويج الوقاحة.
    - عبادة الجسد.
    - إزالة الخصوصية الفردية والعائلية.
    - ترويج الاختلاط.
    - ترويج تحديق النظر بغير المحارم ونظر الشبهة.
    - استسهال الطلاق.
    - ترويج بذاءة اللسان.

    أما وكيف تعمل قوى "الاستكبار الشيطاني" على زرعها في نفوس الشباب؟
    فهي تعمل من خلال ما يسمى "ببرامج الدعاية" أو "تعديل السلوك" مستفيدة من:
    - البرامج التلفزيونية.
    - برامج الألعاب الإلكترونية.
    - وسائل التواصل الاجتماعي .
    - برامج الترفيه والنكت.
    - الدعاية المباشرة للسلوك والسلع.
    ولننتبه..
    أن خطورة تلك الحرب الإفسادية تكمن في أن أجهزة الإستكبارقد خصصت لذلك "غرف خاصة" "بميزانيات باهضة"، لتعمل على ضخ عددضخم من البرامج والمشهديات وبثّها في مختلف النواحي بحيث "تحيط أدمغة وأعينالمستهدفين" بتلك الأفكار الإفسادية لتصبح:
    أولاً: غير مستنكرة.
    ثانيًا: مألوفة.
    ثالثًا: معمول بها.

    لكن ما دمتم أيها الشباب اللائق، أيها الناس المؤمنون حاضرين في الميدان، ولديكم الدافع والمحرك، تملكون البصيرة وتدركون ما تقومون به،لن يتمكنوا من تحقيق تلك الأهداف والتطلّعات

    تعليق


    • #3
      خطورة" البرامج الإفسادية الإستكبارية على مجتمعنا مستفيدًا من "الإجابة ضمنًا" على الأسئلة التالية: أين كنت تقف حينما تطرق باب منزل أحد من غير المحارم؟ هل كنت تستدير خشية كشف ستر نسائه؟
      ما هي أبرز نشاطاتك الإجتماعية منذ حوالي خمس سنوات مضت؟
      كيف كان مستوى تفاعلك بالحديث مع أصدقائك أو أقاربك في السهرات؟
      ما هي العبارات القصيرة التي كانت تستهويك وكنت ترددها على الدوام؟
      ما هي البرامج العبادية التيكنت مواظبًا عليها؟
      أغمض عينيك واستخرج مشهدية من ذاكرتك ما هي؟
      كيف كان سلوكك تجاه شاب ينظر إلى أختك وهي تسير على الطريق؟
      ما الذي كنت تحرص عليه في لباسك وما الذي تحرص عليه اليوم؟
      من الذي كنت ترغب في التقاط صوره ولمن تلتقط صورًا الآن؟
      ما هي الألفاظ الذي كنت تعيبها بشدة وتستنكر التلفظ بها؟
      كيف كانت صورة الفتاة (الشاب) النموذج بالنسبة لك؟

      "أسئلة عابرة" لمنرد من طرحها سوى هدف الوقوف بوعي وقفة ملؤها التأمل مع أنفسنا "لندرك" أن الكثير من "سلوكياتنا وأخلاقياتنا وانطباعتنا" لم تعد "تمثلنا" ولم تعد تنطلق من "قناعاتنا" ولا من ولائنا للحسين عليه السلام إنما بتنا دونما شعور، أسرى ذلك الشيطان الطاغي الذي قتل الحسين فكره الفاجر بدمه الزاكي.
      ونطرح على أنفسنا بكل وعي السؤال الذي طرحه الإمام القائد الخامنئي دام ظله: "ما هي تلك المفاهيم والقيم الموجودة في الإسلام والتي تُزعج وتزاحم برامج ومشاريع القوى الكبرى؟"
      هل هي عينها تلك القيم والمفاهيم التي يجهد لسلبنا إياها؟

      تعليق


      • #4
        بثت قوى الاستكبارالشيطانية كل سمومها لإفساد أمة محمد، والسم الذي تستخدمه اليوم هو "صناعة الوقاحة"، صناعة الأفراد الوقحين والمجتمع الوقح البعيد عن "العفة والحياء" .

        فما خطورة ذلك؟ ولمَ استهداف الحياء؟

        لأنه خُلُقٌ يبعثُ على فعل كلّ حسن وترك كلّ قبيح، وهو من صفات النَّفس "المحمودة" الَّتي تستلزم الابتعاد عن القبائح وتركها.

        ورُبَّ قبيحة ماحال بيني وبينركوبها إلَّا الحياء


        والحياء أعزائي..

        من خُلق الكرام وسمة أهل الفضل، وهو علامة تدلُّ على ما في النَّفس من الخير وهو "إمارة صادقة على طبيعة الإنسان فيكشف عن مقدار بيانه وأدبه" .

        نعم هذا هو المستهدف الذي إن سلب من أنفسنا ومن مجتمعنا أصبحنا في المدارك السفلى للبشرية وبتنا (أعزكم الله) كالأنعام بل أضل سبيلًا.

        أيها الضالون.. لماذا كل برامج الفساد والإفساد التلفزيونية تلك؟

        ولماذا الترويج المنقطع النظير للوقاحة والميوعة؟

        لماذا كل هذه الإعلانات والبرامج الدعائية الساقطة؟

        لماذا كل هذه الأزياء الوقحة لأجيالنا؟

        لاحظوا معنا، وطبقوا في كل زمن.

        من هم الوقحون؟ ومن هم أهل الحياء؟

        بماذا يتفاخرالوقحون؟ وبماذا يرتفع شأن أهل الحياء؟

        أين هو إنجاز وتاريخ الوقحين؟ وأين هو إنجاز وتاريخ أهل الحياء؟

        نعم، نحن عندما نرى إنساناً لا يكترث ولا يبالي فيما يبدر منه من مظهره، أو قوله، أو حركاته، نقول بأن السبب هو قلّة حيائه، كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا لم تستح فافعل ما شئت"، مستدرك الوسائل/ج8.

        اللهم لا تدع خَصلة تُعاب مني إلا أصلحتها، ولا عائبة أؤنب بها إلا حسنتها، ولا أكرومة فيَّ ناقصة إلا أتممتها.


        تعليق


        • #5
          أعزائي الحياء والعفاف شرف للإنسان لأنه ينبع من عمق إنسانيته وبهما يصان الفرد ويصلح المجتمع.

          وللمؤمن هو الدين كله، "الحياء هو الدين كله" رسول الله صلى الله عليه وآله.

          فما أروع أن يتمثل فينا الحياء والعفاف بكل صوره.

          مظهر عفيف

          ومشي عفيف

          وقول عفيف

          وبسمة عفيفة

          وقلب عفيف

          يجب أن نبحث عن العفاف والحياء بكل صورهما ونتمسك بهما.

          فتتزين أرواحنا وأبداننا بالحياء وبيئتنا وأسرنا وأبنائنا بالعفاف.

          وحينما نستشعر خروجًا عنهما (لا سمح الله) يجب أن نتحرك بكل قوانا باحثين عن الشيطان الذي يعمل على سلب هذه النعمة منّا.

          ولنتنبه مِن مَن يأتينا اليوم محاولًا بث السم في العسل من خلال وضع قوة الشخصية مقابل الحياء والعفاف.

          كلا مخطؤون، لم يكن الوقحون يومًا من الأيام أقوياء الشخصية، بل هم وقحون ليس إلا.

          بل المتمسك بحبال عقيدته ودينه وأخلاقه وحيائه مقابل كل هذا الفساد هو قوي الشخصية.

          المؤمن الذي يحدد مسيرة سلوكه بما تمليه عليه فطرته هو قوي الشخصية.

          الشاب الذي ينظر بوعي وإدراك إلى كل تلك الخطط الشيطانية فيقف بوجهها متيقظًا غير منساق وراء شهواته هو قوي الشخصية.

          نعم، هذا دين محمد وهذه أخلاق محمد الذي قدم الحسين عليه السلام دماءه لتستقيم.

          تعليق


          • #6
            طيب الكلام

            وهي واحدة من أبرز"خصال النبل" والخلق القويم التي دعت إليها الشريعة السمحاء بشدة، وأكدت الأحاديث والروايات على وثيق صلتها بالهوية "الفكرية والنفسية" للإنسان.

            وقد نُقل أنه اجتمع رجُلين، فقال أحدهما لصاحبه: كم وجدت في ابن آدم من "العيوب"؟ فقال: هي أكثر من أن تحصر، "وقد وجدت خصلة إن استعملها الإنسان سترت العيوب كلها". قال: ما هي؟ قال: "حفظ اللسان".

            فهي مفتاح نسج العلاقات الإنسانية السليمة والوطيدة، حيث قال الإمام علي بن الحسين عليهما السلام: "القول الحسن يثري المال، وينمّي الرزق، وينسئ في الأجل، ويحبب إلى الأهل، ويدخل الجنة"، وسائل الشيعة/ج12 .

            "والحذار"من سوء استخدامها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "من لم يحاسب كلامه من عمله كثرت خطاياه وحضر عذابه"، وسائل الشيعة/ج12.

            ولها أهمية بالغة ظهرت جلية في الكلام الإلهي: قال تعالى: (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًاï´¾(الاسراء:53).

            وقال سبحانه: ï´؟وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناًï´¾ (البقرة :83).

            وقال عز وجل: ï´؟لَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌï´¾(فصلت:34).

            وقال تعالى: ï´؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْï´¾
            (الأحزاب:70-71).

            فلنحرص إخوتي أخواتي على ضبط ألسنتنا وتهذيبها، ويحضرنا هنا حديث رسول الله حينما جاءه رجل فقال: يا رسول اللّه "أوصني". قال: "احفظ لسانك. قال: يا رسول اللّه أوصني. قال: "احفظ لسانك". قال: يا رسول اللّه أوصني. قال: احفظ لسانك، "ويحك وهل يكبّ الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم!
            "، الكافي/ج2.

            تعليق


            • #7
              قيل أنه اجتمع "أربعة ملوك" فتكلموا: فقال ملك الفرس: ما ندمت على ما لم أقل مرة، وندمت على ما قلت مراراً.

              وقال قيصر: أنا على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلت.

              وقال ملك الصين: مالم أتكلم بكلمة ملكتها، فإذا تكلمت بها ملكتني.

              وقال ملك الهند: العجب ممن يتكلم بكلمة إن رُفعت لم تُرفع ولم تنفع.



              نعم هذا شأن "العقلاء"..

              فما بال هذه الظاهرة الرديئة المتخلفة في ترويج بذاءة اللسان؟


              وكأن المطلوب أن تصبح أمرًا مقبولًا خلافًا لكل حكمة وأخلاق؟


              وكأنه لا يمكن للمرء أن يبتسم دون بذاءة؟ ولا أن يغضب دون بذاءة؟ ولا أن ينتقد دون بذاءة؟


              وكأن المطلوب هو فكّ الإنسان من كل عقال يحكم عقله ويلزمه الحفاظ على سمو إنسانيته؟


              وهل يبقى الإنسان ساميًا رفيع الشأن إن باع عقله وخلقه؟


              يروى أنه كان للإمام الصادق عليه السلام صديق "لا يكاد يفارقه" إذا ذهب مكاناً، فبينما هو يمشي معه، ومعه غلام سِندِي يمشي خلفهما، إذ التفت الرجل يريد غلامه ثلاث مرات فلم يره، فلما نظر في الرابعة قال: يا بن الفاعلة أين كنت؟


              قال الراوي: "فرفع الصادق يده فصلت بها جبهة نفسه" ، ثم قال: "سبحان اللّه" تقذف أمه! قد كنت أرى أن لك ورعاً، "فإذا ليس لك ورع". فقال: جعلت فداك إن أمه سندية مشركة. فقال: أما علمت أن لكل أمة نكاحاً، "تنح عني".

              قال الراوي: "فما رأيته يمشي معه، حتى فرّق الموت بينهما"، الكافي/ج2 .

              هذه هي أخلاقنا أمّا تلك فهي أخلاق الأبالسة الفاسقين.

              قال رسول اللّه صلى اللّه عليه: "إن اللّه حرّم الجنة على كل فحّاش بذيء، قليل الحياء، لا يُبالي ما قال ولا ما قيل له"،
              الكافي/ج2.

              نحن يا أهل العالم شيعة..


              "معاشر الشيعة كونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شينًا، قولوا للناس حُسناً، واحفظوا ألسنتكم، وكفّوها عن الفضول وقبيح القول".
              الإمام الصادق عليه السلام، وسائل الشيعة/ج12.

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X