بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد :
أقول : عندما ننظر الى كتاب الله والاخبار عن النبي صلى الله عليه وآله والأئمة الطهاهر عليهم عليهم نجد الكتاب صريح وواضح في عرض أعمال العباد
على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و على الأئمة عليهم السلام و إلى ذلك اشير في الكتاب العزيز :
قال تعالى : وَ قُلِ اعْمَلوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ سَتُرَدُّونَ إِلى عالِم الْغيْب وَ الشَّهادَةِ فَيُنبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلوُنَ .
أما الأخبار فهي متواترة نذكر منها
عن موسى بن سيار قال: كنت مع الرضا عليه السلام وقد أشرف على حيطان طوس وسمعت واعية فاتبعتها، فإذا نحن بجنازة فلما بصرت بها رأيت سيدي وقد ثنى رجله عن فرسه، ثم أقبل نحو الجنازة فرفعها ثم أقبل يلوذ بها كما تلوذ السخلة بامها، ثم أقبل علي وقال: يا موسى بن سيار من شيع جنازة ولى من أوليائنا خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه لاذنب عليه حتى إذا وضع الرجل على شفير قبره، رأيت سيدي قد أقبل فأفرج الناس عن الجنازة حتى بدا له الميت، فوضع يده على صدره ثم قال: يا فلان بن فلان أبشر بالجنة فلا خوف عليك بعد هذه الساعة، فقلت: جعلت فداك هل تعرف الرجل فو الله إنها بقعة لم تطأها قبل يومك، فقال لي: يا موسى بن سيار أما علمت أنا معاشر الائمة تعرض علينا أعمال شيعتنا صباحا ومساء، فما كان من التقصير في أعمالهم سألنا الله تعالى الصفح لصاحبه وما كان من العلو سألنا الشكر لصاحبه (1) .
المصادر
(1) ـ مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج 3 ص 452
2 ـ البحار ج 45 ص 99
3 ـ مدينة المعاجز ج 7 ص 228
4 ـ مستدرك الوسائل ج 12 ص 164
5 ـ جامع أخبار الشيعة ج 13 ص 307
6 ـ مسند الإمام الرضا ج 1 ص 207 .
تعليق