ألا من ناصرٍ ينصرنا

[m_ali]

ألا من ناصرٍ ينصرنا
كلمة قالهاسيدالشهداءالامام الحسين سلام الله عليه قبيل واقعة الطف ..
لوتأملنا هذه العبارة جيداً نرى ان مفعولها لم ينتهي بعد استشهاده (صلوات الله وسلامه عليه) ، بل سيبقى هذاالطلب قائم الى ظهور قائم آل محمد (صلوات الله عليه) …

نتسائل؛ بعداستشهادالامامالحسين (عليهالسلام) واهلبيتهواصحابه؛ماذاينتفع (سلاماللهعليه) منالذينينصرونهماوبمعنىآخرماذاينتفعمننصرةالمسلمينبعداستشهادالحسينوانصارهعليهوعليهمالسلام؟

منالمعلومالناصرفيحياةالحسين (صلواتاللهعليه) هوالوقوفالىجانبهفيالمعركةوالباذلالروحلنصرةالمبادىءالحسينيةالمتمثّلةباحياءسنةاللهورسوله،بينمابعدالاستشهاد،يتطلبمنالمواليناحياءهذهالسنةواحياءهذهالانتفاضةواحياءتاريخالامامالحسينوالذيناستشهدوامعه (سلاماللهعليهوعليهم) ،والتذكيربفسادالسلطةالحاكمةآنذاك،والحثعلىالامربالمعروفوالنهيعنالمنكر،والحثايضاعلىالوقوففيوجهالحُكّامالظالمينوالسيرعلىخطىمحمدوآلهصلواتاللهوسلامهعليهوعليهم …

اعتدنااننسمعمنالذينيقومونبمشروعاصلاحيانيجمعوالهمأنصاربالخطبوالمواعيدوالاحلامالوردية،وهذاديدنكلالمصلحينالغيرمرتبطينفيالسماء،والتاريخمليءبهؤلاء …

بينماالامامالحسين (صلواتاللهعليهوسلامه) كانواضحاًبطلبالنصرة،وكانتاحلامهالورديةليستدنيويةوانماآخرويةفقال (صلواتاللهوسلامهعليه) : (منلحقبياستشهد،ومنلميلحقبيلميدركالفتح) ،وقالأيضاً : (خطالموتعلىولدادممخطالقلادةعلىجيدالفتاة) وايضاًقال : (كانيباوصاليهذهتقطعهاعسلانالفلواتمابينالنواويسوكربلاء) وايضاًقال (عليهالسلام) (منكانباذلافينامهجتهوموطناعلىلقاءاللهنفسهفليرحلمعنا) ،وهنالكالكثيرمناقواله (سلاماللهعليه) ،لهذالميلتحقبهإلاهذهالثلةالمباركالذيناستشهدوامعه …
فاولاعلانالنهضةله (عليهالسلام) كانفيمجلسواليالمدينة (الوليدابنعتبةبنأبيسفيان) وبحضورمروان؛عندماطلبالواليالبيعةليزيدقالعليهالسلام : (إِنّاأهلبيتالنبوة،ومعدنالرسالة،ومختلفالمُلائكة،ومحلالرحمة،بنافتحاوبنايختم،ويزيدرجلفاسق،شاربللخمر،قاتلالنفسالمحرمة،معلنبالفسق،ومثليلايبايعمثله) ،فهذاإشعارمنقطبمناقطابالرسالةوخامسأهلالكساءبَيّنفيهعدماجتماعالنقيضينايبمعنىلايجتمعالحقمعالباطلونظرية (سيديفلانرضياللهعنه،وسيديعلتانرضينعنه) ليسلهاوزنفيسنةاللهورسوله،وانالدينالذيقامبدعوةمحمد (صلىاللهعليهوآله) واموالخديجة (عليهاالسلام) وسيفعليبنابيطالب (سلاماللهعليه) لايمثلهيزيد .. فـبعدمشادةكلاميةبينه (عليهالسلام) وبينمروانقال (سلاماللهعليه) : ( علىالاسلامالسلاماذابتليتالأمةبراعمثليزيد) …..
فخرجمنالواليوالتقىبأهلبيتهوالمقربينفوضحلهمسببخروجهعلىيزيدقال (سلاماللهعليه) :« إِنّىلَمْأَخْرُجْأَشِرًاوَلابَطَرًا،وَلامُفْسِدًاوَلاظالِمًا،وَإِنَّماخَرَجْتُلِطَلَبِالإصْلاحِفيأُمَّةِجَدّي،أُريدُأَنْآمُرَبِالْمَعْرُوفِوَأَنْهىعَنِالْمُنْكَرِ،وَأَسيرَبِسيرَةِجَدّيوَأَبيعَلِيّبْنِأَبيطالِب ».

[m_ali]

ألا من ناصرٍ ينصرنا

كلمة قالهاسيدالشهداءالامام الحسين سلام الله عليه قبيل واقعة الطف ..
لوتأملنا هذه العبارة جيداً نرى ان مفعولها لم ينتهي بعد استشهاده (صلوات الله وسلامه عليه) ، بل سيبقى هذاالطلب قائم الى ظهور قائم آل محمد (صلوات الله عليه) …

نتسائل؛ بعداستشهادالامامالحسين (عليهالسلام) واهل بيته واصحابه؛ ماذا ينتفع (سلاماللهعليه) منالذين ينصرونهم اوبمعنى آخرماذا ينتفع من نصرة المسلمين بعداستشهادالحسين وانصاره عليه وعليهم السلام؟

من المعلوما لناصر في حياة الحسين (صلوات الله عليه) هو الوقوف الى جانبه في المعركة والباذل الروح لنصرة المبادىء الحسينية المتمثّلة باحياء سنة الله ورسوله ، بينما بعد الاستشهاد، يتطلب من الموالين احياء هذه السنة واحياء هذه الانتفاضة واحياء تاريخ الامام الحسين والذين استشهدوا معه (سلام الله عليه وعليهم) ، والتذكير بفساد السلطة الحاكمة آنذاك ، والحث على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحث ايضاً على الوقوف في وجه الحُكّام الظالمين والسير على خطى محمد وآله صلوات الله وسلامه عليه وعليهم …

اعتدن ان نسمع من الذين يقومون بمشروع اصلاحي ان يجمعوا لهم أنصار بالخطب والمواعيد والاحلام الوردية ، وهذا ديدن كل المصلحين الغير مرتبطين في السماء ، والتاريخ مليء بهؤلاء …

بينما الامام الحسين (صلوات الله عليه وسلامه) كان واضحاً بطلب النصرة ، وكانت احلامه الوردية ليست دنيوية وانما آخروية فقال (صلوات الله وسلامه عليه) : (من لحق بي استشهد، ومن لم يلحق بي ل ميدرك الفتح) ، وقال أيضاً : (خط الموت على ولدادم مخط القلادة على جيدالفتاة) وايضاً قال : (كاني باوصالي هذه تقطعهاعسلان الفلوات ما بين النواويس وكربلاء) وايضاً قال (عليه السلام) (من كان باذلا فينا مهجته وموطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا) ،وهنالك الكثيرمن اقواله (سلام الله عليه) ، لهذا لم يلتحق به إلا هذه الثلة المباركة الذين استشهدوا معه …

فاول اعلان النهضة له (عليه السلام) كان في مجلس والي المدينة (الوليدابن عتبة بن أبي سفيان) وبحضور مروان؛عندما طلب الوالي البيعة ليزيد قال (عليه السلام) : (إِنّا أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف المُلائكة ، ومحل الرحمة ، بنا فتحا وبنا يختم ، ويزيد رجل فاسق، شارب للخمر، قاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق، ومثلي لايبايع مثله) ، فهذا إشعار من قطب من اقطاب الرسالة وخامس أهل الكساء بَيّن فيه عدم اجتماع النقيضين اي بمعنى لا يجتمع الحق مع الباطل ونظرية (سيدي فلان رضي الله عنه ، وسيدي علتان رضي الله عنه) ليس لها وزن في سنة الله ورسوله ، وان الدين الذي قام بدعوة محمد (صلى الله عليه وآله) واموال خديجة (عليه االسلام) وسيف علي بن ابيطالب (سلام الله عليه) لا يمثله يزيد .. فـبعد مشادة كلامية بينه (عليه السلام) وبين مروان قال (سلام الله عليه) : ( على الاسلام السلام اذ ابتليت الأمة براع مثل يزيد) …..
فخرج من الوالي والتقى بأهل بيته والمقربين فوضح لهم سبب خروجه على يزيد قال (سلام الله عليه) :« إِنّى لَمْ أَخْرُجْ أَشِرًا وَلابَطَرًا ، وَلا مُفْسِدًا وَلا ظالِمًا، وَإِنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصْلاحِ في أُمَّةِ جَدّي ، أُريدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَأَسيرَ بِسيرَةِ جَدّي وَأَبي عَلِيّ بْنِ أَبيطالِب ».


نسألكم الدعـــــاء