بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
لا بد من التأكيد على أن من ثوابت وأسس عقيدة المؤمن هو إيمانه بأن آجال وأعمار بني آدم محددة لا تزيد ساعة ولا تنقص , فساعة موت أي إنسان على وجه الأرض موقوتة في علم الله وحده , لا تزيدها ظروف الأمن والامان الذي كانت تنعم به دقيقة حياة أخرى , ولا تنقصها ويلات أسباب كثرة الموت - كنشوب الحروب وانتشار الأوبئة والأمراض – لحظة واحدة , فهناك من يبقى على قيد الحياة رغم اقتحامه الأهوال و خوضه معترك الحروب , وهناك من يموت في عقر داره ووسط أهله على فراشه !!
ولكن الإنسان دائم التعلق بالأسباب والمسببات بطبعه , متأثر بالظروف والأحوال المتقلبة التي يعيشها , فيطول أمله وينسى الموت وساعة لقاء الله تعالى في زمن الأمن وأيام السلم والاستقرار , ويذكر الموت ولا يكاد ينساه في زمن الحرب , وخصوصا في هذا العصر الذي انتشرت فيه أنواع كثيرة من أسلحة الدمار الشامل التي تنسف الحجر قبل أن تقتل البشر .
ومن هنا رأيت أن أسلط الضوء على موقف المسلم من الموت في هذا الزمن على وجه الخصوص الذي كثرت فيه أسبابه جراء اندلاع الحروب في أكثر من بلد عربي مسلم , وما ينبغي أن يكون عليه المسلم استعدادا لهذه الساعة المحتومة , ليس في الدول التي فاحت منها رائحة الموت حتى زكمت الأنوف فحسب , بل في الدول التي ما زالت تنعم بالأمن والأمان والاستقرار أيضا .
قد يكون من الطبيعي أن يكون السوري الذي يعيش في منطقة لا يتوقف فيها صوت الرصاص ولا تكاد تغيب عن سمائها أزيز الطائرات ..... أكثر تذكرا للموت ممن يعيش في بلد آخر ينعم بالسلم والأمان , إلا أن ذلك لا يعني أن لا يتذكر المسلمون في مختلف بقاع الأرض الموت الذي لا مفر منه ولا مهرب , قال تعالى : { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } الجمعة/8
إن العبرة التي يمكن أن يخرج بها المسلم مما يجري في بعض الدول العربية والإسلامية من حروب أزهقت أرواح كثير من الأبرياء هي : ضرورة عودة المسلمين إلى تذكر الموت وعدم نسيانه , والاستعداد لما بعد هذه الحياة الفانية , والعمل على وضع الدنيا في موضعها الصحيح .
إن الحقيقة المرة هي أن الكثير من المسلمين قد غفلوا عن حقيقة حتمية الموت وعدم ارتباطه بسبب معين أو بيئة خاصة , وأوغلوا في الانغماس بما لا يرضي الله في هذه الحياة الدنيا , ونسوا أو تناسوا أن الموت قد يأتي بغتة دون سابق إنذار أو توقع , ولم يستثمروا نعمة الحياة
<b>
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
لا بد من التأكيد على أن من ثوابت وأسس عقيدة المؤمن هو إيمانه بأن آجال وأعمار بني آدم محددة لا تزيد ساعة ولا تنقص , فساعة موت أي إنسان على وجه الأرض موقوتة في علم الله وحده , لا تزيدها ظروف الأمن والامان الذي كانت تنعم به دقيقة حياة أخرى , ولا تنقصها ويلات أسباب كثرة الموت - كنشوب الحروب وانتشار الأوبئة والأمراض – لحظة واحدة , فهناك من يبقى على قيد الحياة رغم اقتحامه الأهوال و خوضه معترك الحروب , وهناك من يموت في عقر داره ووسط أهله على فراشه !!
ولكن الإنسان دائم التعلق بالأسباب والمسببات بطبعه , متأثر بالظروف والأحوال المتقلبة التي يعيشها , فيطول أمله وينسى الموت وساعة لقاء الله تعالى في زمن الأمن وأيام السلم والاستقرار , ويذكر الموت ولا يكاد ينساه في زمن الحرب , وخصوصا في هذا العصر الذي انتشرت فيه أنواع كثيرة من أسلحة الدمار الشامل التي تنسف الحجر قبل أن تقتل البشر .
ومن هنا رأيت أن أسلط الضوء على موقف المسلم من الموت في هذا الزمن على وجه الخصوص الذي كثرت فيه أسبابه جراء اندلاع الحروب في أكثر من بلد عربي مسلم , وما ينبغي أن يكون عليه المسلم استعدادا لهذه الساعة المحتومة , ليس في الدول التي فاحت منها رائحة الموت حتى زكمت الأنوف فحسب , بل في الدول التي ما زالت تنعم بالأمن والأمان والاستقرار أيضا .
قد يكون من الطبيعي أن يكون السوري الذي يعيش في منطقة لا يتوقف فيها صوت الرصاص ولا تكاد تغيب عن سمائها أزيز الطائرات ..... أكثر تذكرا للموت ممن يعيش في بلد آخر ينعم بالسلم والأمان , إلا أن ذلك لا يعني أن لا يتذكر المسلمون في مختلف بقاع الأرض الموت الذي لا مفر منه ولا مهرب , قال تعالى : { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } الجمعة/8
إن العبرة التي يمكن أن يخرج بها المسلم مما يجري في بعض الدول العربية والإسلامية من حروب أزهقت أرواح كثير من الأبرياء هي : ضرورة عودة المسلمين إلى تذكر الموت وعدم نسيانه , والاستعداد لما بعد هذه الحياة الفانية , والعمل على وضع الدنيا في موضعها الصحيح .
إن الحقيقة المرة هي أن الكثير من المسلمين قد غفلوا عن حقيقة حتمية الموت وعدم ارتباطه بسبب معين أو بيئة خاصة , وأوغلوا في الانغماس بما لا يرضي الله في هذه الحياة الدنيا , ونسوا أو تناسوا أن الموت قد يأتي بغتة دون سابق إنذار أو توقع , ولم يستثمروا نعمة الحياة
<b>
وإذا كانت غفلة كثير من المسلمين عن الموت وتذكره و استحضاره في حياتهم في الدول العربية والإسلامية التي لا تشهد حروبا أو اضطرابات ... أمرا مستغربا لانتشار أنباء الموت من حولهم , فإن الأغرب من ذلك والأعجب منه غفلة بعض المسلمين عن ذكر الموت والاستعداد له بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى في دول لا يأمن فيها الرجل الذي خرج من بيته في الصباح أن يعود إليه مساء , بل لا يأمن فيه الإنسان على نفسه وأهله من أن يباغته الموت في عقر داره !
</b>
ومن هنا يمكن فهم توجيه الدين أن يكثروا من ذكر وتذكر الموت , وأن لا يغفلوا عنه وعن حتمية وقوعه في أي لحظة , وأن لا تلهيهم الحياة الدنيا بشهواتها وأهوائها ومشاغلها عن الاستعداد للموت الذي قد يأتي بغتة .
لحث على الإكثار من ذكر الموت - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثروا من ذكر هادم اللذات، فقيل: يا رسول الله فما هادم اللذات؟ قال:
الموت، فإن أكيس المؤمنين أكثرهم ذكرا للموت، وأشدهم له استعدادا .
- عنه (صلى الله عليه وآله): أكثروا ذكر الموت، فإنه يمحص الذنوب ويزهد في الدنيا، فإن ذكرتموه عند الغنى هدمه، وإن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم بعيشكم .
- عنه (صلى الله عليه وآله): أكثروا ذكر الموت، فما من عبد أكثر ذكره إلا أحيى الله قلبه وهون عليه الموت .
- الإمام علي (عليه السلام): أكثروا ذكر الموت، ويوم خروجكم من القبور، وقيامكم بين يدي الله عز وجل، تهون عليكم المصائب .
ان تذكير المسلمين بفضيلة الإكثار من ذكر الموت في هذا الزمن من الضرورة بمكان , و كأني بلسان حال الغيور على أمته , الحريص على فلاحهم في الدنيا ونجاتهم في الآخرة يقول : إذا لم يكثر المسلمون في هذه الأيام من ذكر الموت والاستعداد له بالتوبة النصوحة والعودة إلى الله تعالى ......فمتى ؟!!!
ومن هنا يمكن فهم توجيه الدين أن يكثروا من ذكر وتذكر الموت , وأن لا يغفلوا عنه وعن حتمية وقوعه في أي لحظة , وأن لا تلهيهم الحياة الدنيا بشهواتها وأهوائها ومشاغلها عن الاستعداد للموت الذي قد يأتي بغتة .
لحث على الإكثار من ذكر الموت - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثروا من ذكر هادم اللذات، فقيل: يا رسول الله فما هادم اللذات؟ قال:
الموت، فإن أكيس المؤمنين أكثرهم ذكرا للموت، وأشدهم له استعدادا .
- عنه (صلى الله عليه وآله): أكثروا ذكر الموت، فإنه يمحص الذنوب ويزهد في الدنيا، فإن ذكرتموه عند الغنى هدمه، وإن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم بعيشكم .
- عنه (صلى الله عليه وآله): أكثروا ذكر الموت، فما من عبد أكثر ذكره إلا أحيى الله قلبه وهون عليه الموت .
- الإمام علي (عليه السلام): أكثروا ذكر الموت، ويوم خروجكم من القبور، وقيامكم بين يدي الله عز وجل، تهون عليكم المصائب .
ان تذكير المسلمين بفضيلة الإكثار من ذكر الموت في هذا الزمن من الضرورة بمكان , و كأني بلسان حال الغيور على أمته , الحريص على فلاحهم في الدنيا ونجاتهم في الآخرة يقول : إذا لم يكثر المسلمون في هذه الأيام من ذكر الموت والاستعداد له بالتوبة النصوحة والعودة إلى الله تعالى ......فمتى ؟!!!
تعليق