بمناسبة قرب حلول شهر صفر ، ينبغي الحديث عنه بكلمات لله فيها رضا ..
ففي شهـر صفـر كانت وفاة النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) , واستشهاد الإمامين الحسن المجتبى (ع) وعلي الرضا (ع) ، وفيه رجوع الأسرى والسبايا من أهل البيت (ع) إلى قبر الحسين (ع) في كربلاء ، وفيه غير ذلك مما تدمع له العيون , وتدمى له القلوب , فينبغي إستشعار الحزن وتقديم التعازي فيه لكل هذه المصائب .
والأيام التالية هي أيام المشي المبارك لزيارة أربعين الحسين (ع) ، هذه الأيام التي لاننساها ولاننسى أجوائها وبركاتها طيلة عمرنا .
وفي مراقبات الملكي التبريزي (ان المعروف ان شهر صفر فيه نـحـوسة ، لاسيما يوم أربعائـه الآخرة (الأخيرة) , ولم يرد فيه شيء مخصوص من الروايات ، إلا ان يكون ذلك لأجل أن فيه (صفر) وفاة النبي (ص) ، و ورد عنه (ص) : من بشّرني بخروج صفر بشّرته بالجنة ) .
أقول : المتعارف عند العلماء تسمية هذا الشهر صفر الخير ، ولعله لأجل دفع هذه الشبهة المتعارفة عند الناس ، والحديث المذكور مرسل على أية حال نقله في مستدرك سفينة البحار .
وقد ورد في الأحاديث المنع عن التطير والتشاؤم ومعاداة الأيام .
وعلى أية حال فحبذا لو أن العبد - اذا هل هلال صفر - يُقرر في نفسه انه سيبدأ من هذا الشهر (شهر صفر) , صفحة بيضاء جديدة أو من البداية أو من الصفر كما يعبرون ، فينطلق نحو خالقه عزوجل بالطاعات والحسنات , ويستمر على الصراط المستقيم قربة إلى الله تعالى ، وليحرص دائماً ان يمسح (يصفِّر) سيئاته بالتوبة النصوح والعمل الصالح ..
فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له كما في الحديث الشريف ، اذا كانت التوبة صادقة ومخلصة وصحيحة ، وليست مجرد كلمات أو خداع للنفس ..
كما ان الله تعالى يقول :
( إنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ، ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ )
فإن الإنسان الذي يسود وجهه وصحيفته عند الله تعالى بالسيئات والآثام ، يحتاج بالتأكيد الى تبييض وجهه وصحيفته وتحسين صورته عند الله تعالى بالطاعات والحسنات ، بعد التوبة والإستغفار بطبيعة الحال ..
حيث يقول الله عز وجل :
( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ، فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )
ولنتذكر دائماً قول الله تعالى فإستقم كما أُمرت) , فإن المطلوب ليس بالمستحيل , ولا هو بالمنحصر بالمعصومين (ع) من الأنبياء (ع) والأوصياء (ع) , وإنما هو عام وشامل لكل واحد بـحـسبه ..
وخير مثال على ذلك المحقق المقدس الأردبيلي احمد بن محمد المتوفى في صفر 993هـ (992 هـ) , فإنه نال أعلى المراتب , وفاز بلقاء الإمام الحجة الغائب (أرواحنا له الفداء ) , كما هو المروي عنه , وقبره العامر في مشهد أمير المؤمنين (ع) خير شاهد ودليل على علو منزلته عند الله تعالى , مع أنه لم يكن من الأنبياء ولا من الأوصياء , وإنما هو عبد إختار الله تعالى وسعى إليه كما أمره , فرضي عنه وقرّبه وأرضاه ..
ومثله الكثير من النماذج في كل زمان ومكان , رغم أنهم قلة بلحاظ مجمـوع البشر ..
والله الموفق والمستعان , وعليه الـمُعوّل والتكلان .
ففي شهـر صفـر كانت وفاة النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) , واستشهاد الإمامين الحسن المجتبى (ع) وعلي الرضا (ع) ، وفيه رجوع الأسرى والسبايا من أهل البيت (ع) إلى قبر الحسين (ع) في كربلاء ، وفيه غير ذلك مما تدمع له العيون , وتدمى له القلوب , فينبغي إستشعار الحزن وتقديم التعازي فيه لكل هذه المصائب .
والأيام التالية هي أيام المشي المبارك لزيارة أربعين الحسين (ع) ، هذه الأيام التي لاننساها ولاننسى أجوائها وبركاتها طيلة عمرنا .
وفي مراقبات الملكي التبريزي (ان المعروف ان شهر صفر فيه نـحـوسة ، لاسيما يوم أربعائـه الآخرة (الأخيرة) , ولم يرد فيه شيء مخصوص من الروايات ، إلا ان يكون ذلك لأجل أن فيه (صفر) وفاة النبي (ص) ، و ورد عنه (ص) : من بشّرني بخروج صفر بشّرته بالجنة ) .
أقول : المتعارف عند العلماء تسمية هذا الشهر صفر الخير ، ولعله لأجل دفع هذه الشبهة المتعارفة عند الناس ، والحديث المذكور مرسل على أية حال نقله في مستدرك سفينة البحار .
وقد ورد في الأحاديث المنع عن التطير والتشاؤم ومعاداة الأيام .
وعلى أية حال فحبذا لو أن العبد - اذا هل هلال صفر - يُقرر في نفسه انه سيبدأ من هذا الشهر (شهر صفر) , صفحة بيضاء جديدة أو من البداية أو من الصفر كما يعبرون ، فينطلق نحو خالقه عزوجل بالطاعات والحسنات , ويستمر على الصراط المستقيم قربة إلى الله تعالى ، وليحرص دائماً ان يمسح (يصفِّر) سيئاته بالتوبة النصوح والعمل الصالح ..
فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له كما في الحديث الشريف ، اذا كانت التوبة صادقة ومخلصة وصحيحة ، وليست مجرد كلمات أو خداع للنفس ..
كما ان الله تعالى يقول :
( إنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ، ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ )
فإن الإنسان الذي يسود وجهه وصحيفته عند الله تعالى بالسيئات والآثام ، يحتاج بالتأكيد الى تبييض وجهه وصحيفته وتحسين صورته عند الله تعالى بالطاعات والحسنات ، بعد التوبة والإستغفار بطبيعة الحال ..
حيث يقول الله عز وجل :
( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ، فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )
ولنتذكر دائماً قول الله تعالى فإستقم كما أُمرت) , فإن المطلوب ليس بالمستحيل , ولا هو بالمنحصر بالمعصومين (ع) من الأنبياء (ع) والأوصياء (ع) , وإنما هو عام وشامل لكل واحد بـحـسبه ..
وخير مثال على ذلك المحقق المقدس الأردبيلي احمد بن محمد المتوفى في صفر 993هـ (992 هـ) , فإنه نال أعلى المراتب , وفاز بلقاء الإمام الحجة الغائب (أرواحنا له الفداء ) , كما هو المروي عنه , وقبره العامر في مشهد أمير المؤمنين (ع) خير شاهد ودليل على علو منزلته عند الله تعالى , مع أنه لم يكن من الأنبياء ولا من الأوصياء , وإنما هو عبد إختار الله تعالى وسعى إليه كما أمره , فرضي عنه وقرّبه وأرضاه ..
ومثله الكثير من النماذج في كل زمان ومكان , رغم أنهم قلة بلحاظ مجمـوع البشر ..
والله الموفق والمستعان , وعليه الـمُعوّل والتكلان .
تعليق