بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
عن الإمام الصادق، رواية مؤثرة، يقول «عليه السّلام»: ”إنّ الأرواح في صفة الأجساد في شجرٍ من أشجار الجنة تتساءل وتتعارف، فإذا أقبلت الروح من عالم الدنيا - روح جديد أقبلت - فإذا أقبلت الرّوحُ من عالم الدنيا هشّوا إليها «الأرواح كلها تقوم لتستقبلها» فيقال لهم: دعوها، دعوها تستريح فإنّها أقبلت من هول عظيم“ فراق الدنيا هولٌ عظيمٌ، الانفصال هولٌ عظيمٌ، ”دعوها تستريح فإنها أقبلت من هولٍ عظيم، فيدعونها إلى أنْ تستقر، ثم يقولون لها: كيف تركتَ فلانًا؟ فيقول: تركتُه حيًا، فيرتجونه، وإذا قال: مضى قبلي، فيقولون: إذن هوى هوى“، ﴿وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى﴾ .
الإمام الحسن سيّد شباب أهل الجنة وهو يبكي حالَ الموت، فيقال: ما يبكيك يا أبا محمد وأنت سيّد شباب أهل الجنة؟! قال: ”أبكي لخصلتين: فراق الأحبة، وهول المطلع“، الانتقال إلى العالم الآخر انتقالٌ إلى عالم غريب مريع بأهواله، ”أبكي لخصلتين: فراق الأحبة، وهول المطلع“، هولٌ شديدٌ.
إذن علينا أن نستذكر الموت، علينا أنْ نلقن أنفسنا بهذا المصير الغريب الرّهيب، وهذا الإمام زين العابدين «عليه السّلام» في دعاء أبي حمزة يذكّرنا بلسعة الموت وبرهبة الموت، ”إلهي ارحمني إذا انقطعت حجتي، وكلّ عن جوابكَ لساني، وطاش عند سؤالكَ إياي لبي، فيا عظيم رجائي لا تخيّبني إذا اشتدت فاقتي“.
أنت مع الإمام زين العابدين تذكّر الموتَ، أخرج هذه الكلماتِ من قلبك، ”إلهي إنْ كان قد دنا أجلي ولم يُدْنني منك عملي فقد جعلتُ الاعترافَ بالذنب إليك وسائلَ عللي، إلهي إنْ عفوتَ فمَنْ أولى منك بالعفو؟! وإنْ عذبتَ فمَنْ أعدل منك في الحكم؟! إلهي ارحم في هذه الدّنيا غربتي“ فعلاً الإنسان غريبٌ، غريب، لا أحد يستطيع أن يعنيه على الموت، ”ارحم في هذه الدنيا غربتي، وعند الموت كربتي، وفي القبر وحدتي، وفي اللحد وحشتي، وإذا نُشِرْتُ للحساب بين يدَيْك ذلّ موقفي، واغفر ما خَفِيَ على الآدميين من عملي، وأدم لي ما به سترتني“.
هذه الكلمات الأخيرة المؤثرة: ”إلهي وارحمني صريعًا على الفراش - ساعة الاحتضار - وارحمني صريعًا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي، وتفضّل عليّ ممدودًا على المغتسل يقلبني صالحُ جيرتي، وتحنّن عليّ محمولاً قد تناول الأقرباءُ أطرافَ جنازتي، وجُدْ عليّ منقولاً قد نزلتُ بك وحيدًا في حفرتي، وارحم في ذلك البيت الجديد - بيت ترابٍ، بيت ظلمةٍ، بيت وحشةٍ - وارحم في ذلك البيت الجديد غربتي، حتى لا أستأنس بغيرك سيّدي“.
موتٌ وقبرٌ وظلمةٌ، لكن هناك خبرًا آخر، هناك خبرٌ آخر أذكره لك، يقول الصّادقُ «عليه السّلام»: ”إذا نزل الموتُ بالمؤمن حضر النبيُ وعليٌ وفاطمة والحسنُ والحسينُ، فإذا أنطق اللهُ لسانَه بالشّهادة بالوحدانيّة والنبوّة والولاية لأهل البيت شَهِدَ عليه النبيُ وعليٌ وفاطمةُ والحسنُ والحسينُ“.
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
عن الإمام الصادق، رواية مؤثرة، يقول «عليه السّلام»: ”إنّ الأرواح في صفة الأجساد في شجرٍ من أشجار الجنة تتساءل وتتعارف، فإذا أقبلت الروح من عالم الدنيا - روح جديد أقبلت - فإذا أقبلت الرّوحُ من عالم الدنيا هشّوا إليها «الأرواح كلها تقوم لتستقبلها» فيقال لهم: دعوها، دعوها تستريح فإنّها أقبلت من هول عظيم“ فراق الدنيا هولٌ عظيمٌ، الانفصال هولٌ عظيمٌ، ”دعوها تستريح فإنها أقبلت من هولٍ عظيم، فيدعونها إلى أنْ تستقر، ثم يقولون لها: كيف تركتَ فلانًا؟ فيقول: تركتُه حيًا، فيرتجونه، وإذا قال: مضى قبلي، فيقولون: إذن هوى هوى“، ﴿وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى﴾ .
الإمام الحسن سيّد شباب أهل الجنة وهو يبكي حالَ الموت، فيقال: ما يبكيك يا أبا محمد وأنت سيّد شباب أهل الجنة؟! قال: ”أبكي لخصلتين: فراق الأحبة، وهول المطلع“، الانتقال إلى العالم الآخر انتقالٌ إلى عالم غريب مريع بأهواله، ”أبكي لخصلتين: فراق الأحبة، وهول المطلع“، هولٌ شديدٌ.
إذن علينا أن نستذكر الموت، علينا أنْ نلقن أنفسنا بهذا المصير الغريب الرّهيب، وهذا الإمام زين العابدين «عليه السّلام» في دعاء أبي حمزة يذكّرنا بلسعة الموت وبرهبة الموت، ”إلهي ارحمني إذا انقطعت حجتي، وكلّ عن جوابكَ لساني، وطاش عند سؤالكَ إياي لبي، فيا عظيم رجائي لا تخيّبني إذا اشتدت فاقتي“.
أنت مع الإمام زين العابدين تذكّر الموتَ، أخرج هذه الكلماتِ من قلبك، ”إلهي إنْ كان قد دنا أجلي ولم يُدْنني منك عملي فقد جعلتُ الاعترافَ بالذنب إليك وسائلَ عللي، إلهي إنْ عفوتَ فمَنْ أولى منك بالعفو؟! وإنْ عذبتَ فمَنْ أعدل منك في الحكم؟! إلهي ارحم في هذه الدّنيا غربتي“ فعلاً الإنسان غريبٌ، غريب، لا أحد يستطيع أن يعنيه على الموت، ”ارحم في هذه الدنيا غربتي، وعند الموت كربتي، وفي القبر وحدتي، وفي اللحد وحشتي، وإذا نُشِرْتُ للحساب بين يدَيْك ذلّ موقفي، واغفر ما خَفِيَ على الآدميين من عملي، وأدم لي ما به سترتني“.
هذه الكلمات الأخيرة المؤثرة: ”إلهي وارحمني صريعًا على الفراش - ساعة الاحتضار - وارحمني صريعًا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي، وتفضّل عليّ ممدودًا على المغتسل يقلبني صالحُ جيرتي، وتحنّن عليّ محمولاً قد تناول الأقرباءُ أطرافَ جنازتي، وجُدْ عليّ منقولاً قد نزلتُ بك وحيدًا في حفرتي، وارحم في ذلك البيت الجديد - بيت ترابٍ، بيت ظلمةٍ، بيت وحشةٍ - وارحم في ذلك البيت الجديد غربتي، حتى لا أستأنس بغيرك سيّدي“.
موتٌ وقبرٌ وظلمةٌ، لكن هناك خبرًا آخر، هناك خبرٌ آخر أذكره لك، يقول الصّادقُ «عليه السّلام»: ”إذا نزل الموتُ بالمؤمن حضر النبيُ وعليٌ وفاطمة والحسنُ والحسينُ، فإذا أنطق اللهُ لسانَه بالشّهادة بالوحدانيّة والنبوّة والولاية لأهل البيت شَهِدَ عليه النبيُ وعليٌ وفاطمةُ والحسنُ والحسينُ“.
تعليق