عطر الولايه
عضو ذهبي
الحالة :
رقم العضوية : 5184
تاريخ التسجيل : 20-09-2010
الجنسية : أخرى
الجنـس : أنثى
المشاركات : 5,722
التقييم : 10
يوم الأربعين..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
في ذلك اليوم بدا نهر الفرات ذليلاً خجلاً أمام زينب (عليها السلام)، ذاك النهر الذي راحت الطيور و الغزلان تمرح في شطآنه، و ماؤه ينثال على الشواطئ يهبها الحياة، بينما كان في عاشوراء قد ذوّب قلب الحسين (عليه السلام) وترك أكباداً صغيرة تتلوى عطشاً، كما تركَ طفلاً رضيعاً ماداً يده طالباً قطرة ماء ولا يزال الكون حائراً بيده التي لا تزال ممدودة توقظُ أناساً أسكرهم حب الدنيا والطغيان!.
في هذا اليوم نظرت زينب فوجدت رمالاً مصبوغة إما بالدم او برماد الخيام التي أحرقها إبليس، في هذا اليوم سَمِعت صهيل خيلٍ ناحية الفرات وشاهدت عزيزها يمطتيه، بجناحان كالتي لدى جعفر الطيار، كانت ترى بريق سيفٍ قد مزق حجب الزمان واكتشف سر الخلود، كان ابن الأسد الغالب، يسطع في وجهه وجه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وهو يرتدي صبر أمه الزهراء (عليها السلام)، هل ذلك هو الجميل الذي كانت تراه؟ الله أعلم.
و من بعيد لاح جابر الذي اشتَمَّ عطر النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) فهوى يقبل قبر الحسين (عليه السلام) و يصيح بآهات يتردد صداها في كل زمان:
“ياحسين..
ياحسين..
ياحسين..
أحبيبٌ لا يجيب حبيبه..
وأنّى لك بالجواب و قد فرق بين رأسك و بدنك..
أشهد انك مضيت على ما مضى عليه أخوك يحيى بن زكريا“
ومنذ تلك الكلمة، والأرض محزونة، تنشر الحزن واللوعة والندبة في قلوب بالأسى تصيح “ياحسين”، منذ تِلك الكلمة، والأرض تغرس الأوتاد في باطنها، تمهيداً لارتفاع خيمة أخرى .. فزينب (ع) تريد البقاء إلى جنب الحسين (ع).
عضو ذهبي
الحالة :
رقم العضوية : 5184
تاريخ التسجيل : 20-09-2010
الجنسية : أخرى
الجنـس : أنثى
المشاركات : 5,722
التقييم : 10
يوم الأربعين..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
في ذلك اليوم بدا نهر الفرات ذليلاً خجلاً أمام زينب (عليها السلام)، ذاك النهر الذي راحت الطيور و الغزلان تمرح في شطآنه، و ماؤه ينثال على الشواطئ يهبها الحياة، بينما كان في عاشوراء قد ذوّب قلب الحسين (عليه السلام) وترك أكباداً صغيرة تتلوى عطشاً، كما تركَ طفلاً رضيعاً ماداً يده طالباً قطرة ماء ولا يزال الكون حائراً بيده التي لا تزال ممدودة توقظُ أناساً أسكرهم حب الدنيا والطغيان!.
في هذا اليوم نظرت زينب فوجدت رمالاً مصبوغة إما بالدم او برماد الخيام التي أحرقها إبليس، في هذا اليوم سَمِعت صهيل خيلٍ ناحية الفرات وشاهدت عزيزها يمطتيه، بجناحان كالتي لدى جعفر الطيار، كانت ترى بريق سيفٍ قد مزق حجب الزمان واكتشف سر الخلود، كان ابن الأسد الغالب، يسطع في وجهه وجه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وهو يرتدي صبر أمه الزهراء (عليها السلام)، هل ذلك هو الجميل الذي كانت تراه؟ الله أعلم.
و من بعيد لاح جابر الذي اشتَمَّ عطر النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) فهوى يقبل قبر الحسين (عليه السلام) و يصيح بآهات يتردد صداها في كل زمان:
“ياحسين..
ياحسين..
ياحسين..
أحبيبٌ لا يجيب حبيبه..
وأنّى لك بالجواب و قد فرق بين رأسك و بدنك..
أشهد انك مضيت على ما مضى عليه أخوك يحيى بن زكريا“
ومنذ تلك الكلمة، والأرض محزونة، تنشر الحزن واللوعة والندبة في قلوب بالأسى تصيح “ياحسين”، منذ تِلك الكلمة، والأرض تغرس الأوتاد في باطنها، تمهيداً لارتفاع خيمة أخرى .. فزينب (ع) تريد البقاء إلى جنب الحسين (ع).
تعليق