بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كانت البداية مع شهر محرم الذي إظهرلنا أشخاصاً وعظماء هزّوا وقلبوا الموازين
هي بقية الزهراء وهو بقية الله الباقية وإمام زمانه وولي شيعته
مشوا وشاقوا وعاشوا أسوء الأيام في حياتهم وأصعبها وأمرّها
ولكن هذه من أجلّ الدروس التي سجلتها ملحمة الطف وأعظمها
بأنّ العذاب والألم لا يُوقف الإنسان، بل يستطيع أن يفجر منها مواقف ودروساً تُسجل له في طيات التاريخ الإنساني.
عادت قافلة العشق لأرض كربلاء, يوم حزين بكلّ تفاصيله
أرض خجلة مما أُجبرت عليه من أعدائها، إذ احتوت في جوفها جسداً راح وابتعد عنه رأسه
مع روح أخيها الذي كان قد بقي لها من الدنيا بعد فراق أمها وأبيها وأخيها الإمام الحسن المجتبى
هي طارت بروحها ووجدانها للسماء وأبقت جسدها ما بين أجساد الشهداء فقط لتخبر أخاها الحسين
بأنني سأكمل ما بدأتموه أنتم أصحاب الكساء ثم تعود.
بينما هي تتناجى مع الحبيب، وإذا بصوت ينادي: ها هي كربلاء
فهبّت ريح حملت معها عطراً مميزاً وكأنهم وصلوا إلى أبواب الجنان
رفعت بنظرها إلى نهر العلقمي تبحث عن شيء وتدير عينها تبحث عن رفيق الدرب صاحب الوجه المنير كبدر أزهر
هناك لقد رفض الرجوع إلى الخيام خجلاً من عينيها، وها هي تمشي إليه بخطوات ثقيلة كأنها الدهر
فلمست تراب قبره الطاهر، ونادت عباس أخي جئتك ضيفة فهلّا قمت واستقبلتني؟!
فجلست وأرادت أن تحدّثه فترجمت دموع العين ما كان يغلي في قلبها الحزين من آهات
قامت تودّع حبّات الرمال التي علت جسده الطاهر، ولم تكن قد تعودت هذا البعد وهذا الفراق.
لن ننسى يوماً قافلة سارت مسرى الدم من العروق
وكلّ حين تجري دموعنا حزناً على تلك الشموس التي كسفت في أرض الطفوف
فصارت مداراً تطوف عليها الدنيا
وستظل كربلاء قصة شمس اغتيلت في كبد السماء.
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كانت البداية مع شهر محرم الذي إظهرلنا أشخاصاً وعظماء هزّوا وقلبوا الموازين
هي بقية الزهراء وهو بقية الله الباقية وإمام زمانه وولي شيعته
مشوا وشاقوا وعاشوا أسوء الأيام في حياتهم وأصعبها وأمرّها
ولكن هذه من أجلّ الدروس التي سجلتها ملحمة الطف وأعظمها
بأنّ العذاب والألم لا يُوقف الإنسان، بل يستطيع أن يفجر منها مواقف ودروساً تُسجل له في طيات التاريخ الإنساني.
عادت قافلة العشق لأرض كربلاء, يوم حزين بكلّ تفاصيله
أرض خجلة مما أُجبرت عليه من أعدائها، إذ احتوت في جوفها جسداً راح وابتعد عنه رأسه
مع روح أخيها الذي كان قد بقي لها من الدنيا بعد فراق أمها وأبيها وأخيها الإمام الحسن المجتبى
هي طارت بروحها ووجدانها للسماء وأبقت جسدها ما بين أجساد الشهداء فقط لتخبر أخاها الحسين
بأنني سأكمل ما بدأتموه أنتم أصحاب الكساء ثم تعود.
بينما هي تتناجى مع الحبيب، وإذا بصوت ينادي: ها هي كربلاء
فهبّت ريح حملت معها عطراً مميزاً وكأنهم وصلوا إلى أبواب الجنان
رفعت بنظرها إلى نهر العلقمي تبحث عن شيء وتدير عينها تبحث عن رفيق الدرب صاحب الوجه المنير كبدر أزهر
هناك لقد رفض الرجوع إلى الخيام خجلاً من عينيها، وها هي تمشي إليه بخطوات ثقيلة كأنها الدهر
فلمست تراب قبره الطاهر، ونادت عباس أخي جئتك ضيفة فهلّا قمت واستقبلتني؟!
فجلست وأرادت أن تحدّثه فترجمت دموع العين ما كان يغلي في قلبها الحزين من آهات
قامت تودّع حبّات الرمال التي علت جسده الطاهر، ولم تكن قد تعودت هذا البعد وهذا الفراق.
لن ننسى يوماً قافلة سارت مسرى الدم من العروق
وكلّ حين تجري دموعنا حزناً على تلك الشموس التي كسفت في أرض الطفوف
فصارت مداراً تطوف عليها الدنيا
وستظل كربلاء قصة شمس اغتيلت في كبد السماء.
تعليق