سلوني قبل أن تفقدوني
عن الأصبغ بن نباتة قال : خطبنا أمير المؤمنين (ع) على منبر الكوفة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فأن بين جوانحي علماَ جماَ ...... فقام أليه رجل من أقصى المسجد متوكياَ على عكازة فلم يزل يتخطى الناس حتى دنى منه فقال : يا أمير المؤمنين دلني على عمل إذا أنا عملته نجاني الله من النار ... فقال له : إسمع يا هذا ثم أفهم ثم إستيقن ، قامت الدنيا بثلاثة : بعالم ناطق مستعمل لعلمه ، وبغني لا يبخل بماله على أهل دين الله عز وجل ، وبفقير صابر . فاذا كتم العالم علمه وبخل الغني ولم يصبر الفقير فعندها الويل والثبور ، وعندها يعرف العارفون الله أن الدار قد رجعت الى بدنها ( أي الى الكفر بعد الأيمان ) .... أيها السائل فلا تغترن بكثرة المساجد وجماعة أقوام أجسادهم مجتمعة وقلوبهم شتى ، أيها السائل إنما الناس ثلاثة : زاهد وراغب صابر ، فأما الزاهد فلا يفرح بشيء من الدنيا أتاه ولا يحزن على شيء منها فاته ، وأما الصابر فيتمناها بقلبه فأن أدرك منها شيئاَ صرف عنها نفسه لما يعلم من سوء عاقبتها ، وأما الراغب فلا يبالي من حلٍ أصابها أم من حرام . فقال الرجل : يا أمير المؤمنين فما علاقة المؤمن في ذلك الزمان ؟ قال أمير المؤمنين (ع) : ينظر الى ما أوجب الله عليه من حق فيتولاه ، وينظر الى ما خالفه فيتبرأ منه وأن كان حبيباَ قريباَ ... قال الرجل : صدقت يا أمير المؤمنين ، ثم غاب الرجل فلم نره ، فطلبه الناس فلم يجدوه ، فتبسم علي (ع) على المنبر ثم قال : ما لكم هذا أخي الخضر (ع)
عن الأصبغ بن نباتة قال : خطبنا أمير المؤمنين (ع) على منبر الكوفة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فأن بين جوانحي علماَ جماَ ...... فقام أليه رجل من أقصى المسجد متوكياَ على عكازة فلم يزل يتخطى الناس حتى دنى منه فقال : يا أمير المؤمنين دلني على عمل إذا أنا عملته نجاني الله من النار ... فقال له : إسمع يا هذا ثم أفهم ثم إستيقن ، قامت الدنيا بثلاثة : بعالم ناطق مستعمل لعلمه ، وبغني لا يبخل بماله على أهل دين الله عز وجل ، وبفقير صابر . فاذا كتم العالم علمه وبخل الغني ولم يصبر الفقير فعندها الويل والثبور ، وعندها يعرف العارفون الله أن الدار قد رجعت الى بدنها ( أي الى الكفر بعد الأيمان ) .... أيها السائل فلا تغترن بكثرة المساجد وجماعة أقوام أجسادهم مجتمعة وقلوبهم شتى ، أيها السائل إنما الناس ثلاثة : زاهد وراغب صابر ، فأما الزاهد فلا يفرح بشيء من الدنيا أتاه ولا يحزن على شيء منها فاته ، وأما الصابر فيتمناها بقلبه فأن أدرك منها شيئاَ صرف عنها نفسه لما يعلم من سوء عاقبتها ، وأما الراغب فلا يبالي من حلٍ أصابها أم من حرام . فقال الرجل : يا أمير المؤمنين فما علاقة المؤمن في ذلك الزمان ؟ قال أمير المؤمنين (ع) : ينظر الى ما أوجب الله عليه من حق فيتولاه ، وينظر الى ما خالفه فيتبرأ منه وأن كان حبيباَ قريباَ ... قال الرجل : صدقت يا أمير المؤمنين ، ثم غاب الرجل فلم نره ، فطلبه الناس فلم يجدوه ، فتبسم علي (ع) على المنبر ثم قال : ما لكم هذا أخي الخضر (ع)
تعليق