اللهم صل على محمد وآله الطاهرين
حَدَّثَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَخِيهِ قَالَ :
شَهِدْتُ يَوْمَ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ تَيْمٍ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُوَيْرَةَ .
فَقَالَ : يَا حُسَيْنُ .
فَقَالَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : " مَا تَشَاءُ " ؟
فَقَالَ : أَبْشِرْ بِالنَّارِ !
فَقَالَ ( عليه السَّلام ) : " كَلَّا ، إِنِّي أَقْدَمُ عَلَى رَبٍّ غَفُورٍ وَ شَفِيعٍ مُطَاعٍ ، وَ أَنَا مِنْ خَيْرٍ إِلَى خَيْرٍ ، مَنْ أَنْتَ " ؟
قَالَ : أَنَا ابْنُ جُوَيْرَةَ .
فَرَفَعَ يَدَهُ الْحُسَيْنُ حَتَّى رَأَيْنَا بَيَاضَ إِبْطَيْهِ ، وَ قَالَ : " اللَّهُمَّ جُرَّهُ إِلَى النَّارِ " .
فَغَضِبَ ابْنُ جُوَيْرَةَ ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ(أي حمل على الإمام الحسين ( عليه السلام ))، فَاضْطَرَبَ بِهِ فَرَسُهُ فِي جَدْوَلٍ ، وَ تَعَلَّقَ رِجْلُهُ بِالرِّكَابِ ، وَ وَقَعَ رَأْسُهُ فِي الْأَرْضِ ، وَ نَفَرَ الْفَرَسُ فَأَخَذَ يَعْدُو بِهِ وَ يَضْرِبُ رَأْسَهُ بِكُلِّ حَجَرٍ وَ شَجَرٍ ، وَ انْقَطَعَتْ قَدَمُهُ وَ سَاقُهُ وَ فَخِذُهُ ، وَ بَقِيَ جَانِبُهُ الْآخَرُ مُتَعَلِّقاً فِي الرِّكَابِ ، فَصَارَ لَعَنَهُ اللَّهُ إِلَى نَارِ الْجَحِيمِ.
--------------------
بحار الأنوار: 44 / 187 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي.
حَدَّثَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَخِيهِ قَالَ :
شَهِدْتُ يَوْمَ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ تَيْمٍ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُوَيْرَةَ .
فَقَالَ : يَا حُسَيْنُ .
فَقَالَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : " مَا تَشَاءُ " ؟
فَقَالَ : أَبْشِرْ بِالنَّارِ !
فَقَالَ ( عليه السَّلام ) : " كَلَّا ، إِنِّي أَقْدَمُ عَلَى رَبٍّ غَفُورٍ وَ شَفِيعٍ مُطَاعٍ ، وَ أَنَا مِنْ خَيْرٍ إِلَى خَيْرٍ ، مَنْ أَنْتَ " ؟
قَالَ : أَنَا ابْنُ جُوَيْرَةَ .
فَرَفَعَ يَدَهُ الْحُسَيْنُ حَتَّى رَأَيْنَا بَيَاضَ إِبْطَيْهِ ، وَ قَالَ : " اللَّهُمَّ جُرَّهُ إِلَى النَّارِ " .
فَغَضِبَ ابْنُ جُوَيْرَةَ ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ(أي حمل على الإمام الحسين ( عليه السلام ))، فَاضْطَرَبَ بِهِ فَرَسُهُ فِي جَدْوَلٍ ، وَ تَعَلَّقَ رِجْلُهُ بِالرِّكَابِ ، وَ وَقَعَ رَأْسُهُ فِي الْأَرْضِ ، وَ نَفَرَ الْفَرَسُ فَأَخَذَ يَعْدُو بِهِ وَ يَضْرِبُ رَأْسَهُ بِكُلِّ حَجَرٍ وَ شَجَرٍ ، وَ انْقَطَعَتْ قَدَمُهُ وَ سَاقُهُ وَ فَخِذُهُ ، وَ بَقِيَ جَانِبُهُ الْآخَرُ مُتَعَلِّقاً فِي الرِّكَابِ ، فَصَارَ لَعَنَهُ اللَّهُ إِلَى نَارِ الْجَحِيمِ.
--------------------
بحار الأنوار: 44 / 187 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي.
تعليق