بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
كثيرا ما نسمع من بعض الناس العوام أومن بعض الذين يدعون العلم بان على المرأة ان لا تخرج في الزيارات الكبيرة والمزدحمة للامام الحسين (ع) لان ذلك يؤدي الى تدافعها مع الرجال أو ان زيارتها من البيت أفضل من أختلاطها مع الزائرين رجالا ونساءا أو ان خيرللمرأة الجلوس في بيتها وخير البيوت هو المخادع . الى غير ذلك من الاعذار والحجج الواهية التي لاتمت لتعاليم أهل البيت (ع) بصلة . وخير دليل على كلامي هذا هو حث الائمة الاطهار (ع) للنساء على الذهاب لزيارة الامام الحسين عليه السلام في كربلاء وليس زيارته (ع) من بعيد من داخل منزل المرأة . وأنقل اليكم أحبتي هذه الروايات .
*عن ام سعيد الاحمسية قالت: جئت إلى أبي عبدالله (ع) فدخلت عليه، فجاءت الجارية فقالت: قد جئتك بالدابة، فقال لي: يا ام سعيد أي شيء هذه الدابة ؛ أين تبغين تذهبين؟ قالت: قلت: أزور قبور الشهداء، قال: أخري ذلك اليوم، ما أعجبكم يا أهل العراق؛ تأتون الشهداء من سفر بعيد وتتركون سيد الشهداء لا تأتونه ! قالت: قلت له : من سيد الشهداء؟ فقال: الحسين بن علي (ع)، قالت: قلت: إني امرأة ، فقال: لا بأس لمن كان مثلك ان يذهب إليه ويزوره، قالت: أي شيء لنا في زيارته؟ قال: تعدل حجة وعمرة واعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامها، وخيرها كذا وكذا، قالت: بسط يده وضمها ضما ـ ثلاث مرات ـ .
كامل الزيارات ص 110، ثواب الأعمال ص 97, وسائل الشيعة ج 14 ص 436, بحار الأنوار ج 98 ص 71.
*عن أم سعيد الأحمسية, عن أبي عبد الله (ع), قالت: قال لي: يا ام سعيد, تزورين قبر الحسين (ع)؟ قالت: قلت: نعم, فقال لي: زوريه؛ فإن زيارة قبر الحسين (ع) واجبة على الرجال والنساء.
كامل الزيارات ص 122، بحار الأنوار ج 98 ص 3، وسائل الشيعة ج 14 ص 437., هداية الأمة ج 5 ص 479.
*عن يحيى بن مساور قال: كان جعفر بن محمد (ع) جالسا فأقبلت أمرأة من العرب، فقال: ما لي لم أرك منذ أمس؟ قالت: كنت عند قبور الشهداء. قال: تركت سيد الشهداء عندك! قالت: من هو؟ قال: الحسين (ع). قالت: أزوره؟ قال: نعم، زوريه فإنه أفضل من حجة وحجة؛ حتى عد عشرا. فقلت: فما لمن زاره ماشيا؟ قال: له بكل خطوة حجة وعمرة.
وعن الإمام الباقر أو الصادق (ع) قال: يا زرارة, ما في الأرض مؤمنة إلا وقد وجب عليها أن تسعد فاطمة (ع) في زيارة الحسين (ع). ثم قال: يا زرارة, إنه إذا كان يوم القيامة جلس الحسين (ع) في ظل العرش، وجمع الله زواره وشيعته ليصيروا من الكرامة والنضرة والبهجة والسرور إلى أمر لا يعلم صفته إلا الله، فيأتيهم رسل أزواجهم من الحور العين من الجنة، فيقولون: إنا رسل أزواجكم إليكم يقلن: إنا قد اشتقناكم وأبطأتم عنا، فيحملهم ما فيه من السرور والكرامة على أن يقولوا لرسلهم: سوف نجيؤكم إن شاء الله.
الأصول الستة عشر ص 340, بحار الأنوار ج 98 ص 75, مستدرك الوسائل ج 10 ص228 .
------------------------------------------------
اللهم صل على محمد وال محمد . اللهم ارزقنا زيارة الحسين عليه السلام في الدنيا وارزقنا شفاعة الحسين عليه السلام في الاخرة بحق محمد وعترته الطاهرة .
تعليق