عطر الولايه
عضو ذهبي
الحالة :
رقم العضوية : 5184
تاريخ التسجيل : 20-09-2010
الجنسية : أخرى
الجنـس : أنثى
المشاركات : 5,822
التقييم : 10
رسول الحق والسلام
بين سنادين الجفاء، ومطارق الاذى، توالت سنينُه المتعاقبة
سنين اعتصرتها المحن، فكانت خلاصة الطهر والنقاء، وعناوين الملاحم والفداء، تعاظمت فيها الحرب الضروس
في ساحات النفوس مع الهوى، عند معاقل الشيطان ، حرب دامية، تلاشت بها الخرافات،
وتحطمت صروح البدع، بمعاول البصيرة، وحروب اخرى في سوح الميادين، لتعظيم الصبر،
وصقل الشجاعة، وشحذ الهمم، وصيرورة الاخلاق في قوالب الايثار، حرب وجود بين الحق والباطل،
بين الكفر والايمان،
ليتم نور الله المتدلي من كيانه الروحي، فتوضأت بفيوضه الملائكة، ومن عرق جبينه المتقاطر على ثرى الاجتهاد
اكتحلت اعين الارادة، واخضرت ازاهير الطمأنينة، فطابت به الاكوان. ارتفع ازيز الميزان
كأنه صوت العدالة، المنبعث من اقاصي السماء، بل هو نداء الله في دهور الصمت
تدفقت امواجه الثورية، في عروق الفطرة، علاجها البقاء، المستخلص من سيرته المتوهجة،
بنور الحب والسلام، التي ابصرت بها عيون المعرفة،
فسالت من نظراتها خيوط الرحمة، كشعاع الشمس ، تتصفح وجه الخلائق
في صفر القضاء والقدر، اصبح فؤاد السماء فارغا، وتلألأ جبين اللوح،
ثم اقترب الاجل، ودنى الرحيل، وتوسد على بساط الوداع، يتنفس الفراق من عبرات فاطمة (عليها السلام)
ويتلمس زفرات الهجر من قلب علي (عليه السلام) ، وتعالى انينه مع انين الحسن والحسين (عليهما السلام )
رحل النبي الاكرم الى عالم الروح والملكوت الاعلى ، وبقيت منابعه الصافية، ذو الورد الطهور
رحل النبي ونداءه لا زال مستمر تمسكوا بالعروة الوثقى، ويؤكد لا تفرقوا فتذهب ريحكم،
وكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضكم بعضا،
ودّعنا النبي واراد لنا ان نحسن الاختيار ونتقن الاعمال، والتغلب على النفس الامارة بالسوء، فغدا تجزى كل نفس ما كسبت.
************************
************
**********
اللهم صلّ على محمّد وال محمّد
الموت لا والداً يبقى ولا ولداً
هذا السبيل إلى أن لا ترى أحدا
مات النبيُّ وَلَم يَخلُدْ لأُمَّتِه
لو خلّد الله خلقاً قبله خلدا
للموتِ فينا سهامٌ غير خاطئة
من فاتهُ اليوم سهم لم يفته غدا
عظم الله لكم الاجر واحسن الله لكم العزاء بظلامات النبي واله الاطهار الغُرر
وهاهو الوداع الاخير مع الحبيب الهادي صلوات الله عليه وعلى اله
بمصابه الجلل الفادح وفقده العظيم
وهانحن نقف على عتبات الرحيل عن شهري العزاء لنثبت الولاء المحمدي الحسيني
فكونوا معنا والتواصل مع محوركم الاسبوعي المبارك
والله وليُّ القبول والرضوان ...


عضو ذهبي
الحالة :
رقم العضوية : 5184
تاريخ التسجيل : 20-09-2010
الجنسية : أخرى
الجنـس : أنثى
المشاركات : 5,822
التقييم : 10
رسول الحق والسلام
بين سنادين الجفاء، ومطارق الاذى، توالت سنينُه المتعاقبة
سنين اعتصرتها المحن، فكانت خلاصة الطهر والنقاء، وعناوين الملاحم والفداء، تعاظمت فيها الحرب الضروس
في ساحات النفوس مع الهوى، عند معاقل الشيطان ، حرب دامية، تلاشت بها الخرافات،
وتحطمت صروح البدع، بمعاول البصيرة، وحروب اخرى في سوح الميادين، لتعظيم الصبر،
وصقل الشجاعة، وشحذ الهمم، وصيرورة الاخلاق في قوالب الايثار، حرب وجود بين الحق والباطل،
بين الكفر والايمان،
ليتم نور الله المتدلي من كيانه الروحي، فتوضأت بفيوضه الملائكة، ومن عرق جبينه المتقاطر على ثرى الاجتهاد
اكتحلت اعين الارادة، واخضرت ازاهير الطمأنينة، فطابت به الاكوان. ارتفع ازيز الميزان
كأنه صوت العدالة، المنبعث من اقاصي السماء، بل هو نداء الله في دهور الصمت
تدفقت امواجه الثورية، في عروق الفطرة، علاجها البقاء، المستخلص من سيرته المتوهجة،
بنور الحب والسلام، التي ابصرت بها عيون المعرفة،
فسالت من نظراتها خيوط الرحمة، كشعاع الشمس ، تتصفح وجه الخلائق
في صفر القضاء والقدر، اصبح فؤاد السماء فارغا، وتلألأ جبين اللوح،
ثم اقترب الاجل، ودنى الرحيل، وتوسد على بساط الوداع، يتنفس الفراق من عبرات فاطمة (عليها السلام)
ويتلمس زفرات الهجر من قلب علي (عليه السلام) ، وتعالى انينه مع انين الحسن والحسين (عليهما السلام )
رحل النبي الاكرم الى عالم الروح والملكوت الاعلى ، وبقيت منابعه الصافية، ذو الورد الطهور
رحل النبي ونداءه لا زال مستمر تمسكوا بالعروة الوثقى، ويؤكد لا تفرقوا فتذهب ريحكم،
وكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضكم بعضا،
ودّعنا النبي واراد لنا ان نحسن الاختيار ونتقن الاعمال، والتغلب على النفس الامارة بالسوء، فغدا تجزى كل نفس ما كسبت.
************************
************
**********
اللهم صلّ على محمّد وال محمّد
الموت لا والداً يبقى ولا ولداً
هذا السبيل إلى أن لا ترى أحدا
مات النبيُّ وَلَم يَخلُدْ لأُمَّتِه
لو خلّد الله خلقاً قبله خلدا
للموتِ فينا سهامٌ غير خاطئة
من فاتهُ اليوم سهم لم يفته غدا
عظم الله لكم الاجر واحسن الله لكم العزاء بظلامات النبي واله الاطهار الغُرر
وهاهو الوداع الاخير مع الحبيب الهادي صلوات الله عليه وعلى اله
بمصابه الجلل الفادح وفقده العظيم
وهانحن نقف على عتبات الرحيل عن شهري العزاء لنثبت الولاء المحمدي الحسيني
فكونوا معنا والتواصل مع محوركم الاسبوعي المبارك
والله وليُّ القبول والرضوان ...
تعليق