بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
الكثير ممن يطلب العلم (سواء من طلبة العلوم الحوزوية ام من طلبة الاكاديميات) لايوفق الى الوصول الى المراتب التي يحلم بها ويطمح اليها ..رغم ان البعض من هؤلاء يمتلك المؤهلات الكافية المادية والعقلية بل البعض منهم من الاذكياء بل ربما من العباقرة .ولكنهم لايوفقون الى الصعود في ركب العلماء ولا يتسلقون سلم المجد ولا يبقى لهم ذكر في الذاكرين ..في حين نرى ان البعض من اهل العلم لازالت كتبهم تدرس في المعاهد العلمية والحوزات العلمية بل حتى في الجامعات الاكاديمية سواء العربية او العالمية فهذ كتب الشيخ الانصاري تدرس في الحوزات العلمية وتعتبر من اهم الكتب الدراسية فيها رغم مرور عقود من السنين على تأليفها.. وهذا كتاب الشيخ المحقق الحلي لازال يدرس في الحوزات العلمية رغم مرور اكثر من سبعة قرون على تأليفه .وغيرها الكثير ..فلماذا نرى ان البعض من طلبة العلم يصل الى الثريا والبعض الاخر يبقى في الثرى ..يمكن ان يكون الجواب في حديث الامام الصادق عليه السلام لأحد اصحابه حيث ورد عن الإمام الصادق (ع) في حديث طويل أنه قال لعنوان البصري, قال (ع):
ليس العلم بالتعلم إنما هو نور يقع في قلب من يريد الله تبارك وتعالى أن يبديه, فإن أردت العلم فاطلب أولا من نفسك حقيقة العبودية, واطلب العلم باستعماله, واستفهم الله يفهمك,
قلت: يا شريف, فقال (ع): قل: يا أبا عبد الله, قلت: يا أبا عبد الله, ما حقيقة العبودية؟ قال (ع): ثلاثة أشياء:أن لا يرى العبد لنفسه فيما خوله الله إليه ملكا, لأن العبيد لا يكون لهم ملك, يرون المال مال الله يضعونه حيث أمرهم الله تعالى به, ولا يدبر العبد لنفسه تدبيرا, وجملة اشتغاله فيما أمره الله تعالى به ونهاه عنه, فإذا لم ير العبد لنفسه فيما خوله الله تعالى ملكا هان عليه الإنفاق فيما أمره الله تعالى أن ينفق فيه, وإذا فوض العبد تدبير نفسه على مدبره هان عليه مصائب الدنيا, وإذا اشتغل العبد بما أمره الله تعالى ونهاه لا يتفرغ منهما إلى المراء والمباهاة مع الناس, فإذا أكرم الله العبد بهذه الثلاث هان عليه الدنيا وإبليس والخلق, ولا يطلب الدنيا تكاثرا وتفاخرا, ولا يطلب عند الناس عزا وعلوا, ولا يدع أيامه باطلا, فهذا أول درجة المتقين قال الله تعالى {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}
------------------
مشكاة الأنوار ص 325,
بحار الأنوار ج 1 ص 224,
العوالم ج 20 ص 658
الكثير ممن يطلب العلم (سواء من طلبة العلوم الحوزوية ام من طلبة الاكاديميات) لايوفق الى الوصول الى المراتب التي يحلم بها ويطمح اليها ..رغم ان البعض من هؤلاء يمتلك المؤهلات الكافية المادية والعقلية بل البعض منهم من الاذكياء بل ربما من العباقرة .ولكنهم لايوفقون الى الصعود في ركب العلماء ولا يتسلقون سلم المجد ولا يبقى لهم ذكر في الذاكرين ..في حين نرى ان البعض من اهل العلم لازالت كتبهم تدرس في المعاهد العلمية والحوزات العلمية بل حتى في الجامعات الاكاديمية سواء العربية او العالمية فهذ كتب الشيخ الانصاري تدرس في الحوزات العلمية وتعتبر من اهم الكتب الدراسية فيها رغم مرور عقود من السنين على تأليفها.. وهذا كتاب الشيخ المحقق الحلي لازال يدرس في الحوزات العلمية رغم مرور اكثر من سبعة قرون على تأليفه .وغيرها الكثير ..فلماذا نرى ان البعض من طلبة العلم يصل الى الثريا والبعض الاخر يبقى في الثرى ..يمكن ان يكون الجواب في حديث الامام الصادق عليه السلام لأحد اصحابه حيث ورد عن الإمام الصادق (ع) في حديث طويل أنه قال لعنوان البصري, قال (ع):
ليس العلم بالتعلم إنما هو نور يقع في قلب من يريد الله تبارك وتعالى أن يبديه, فإن أردت العلم فاطلب أولا من نفسك حقيقة العبودية, واطلب العلم باستعماله, واستفهم الله يفهمك,
قلت: يا شريف, فقال (ع): قل: يا أبا عبد الله, قلت: يا أبا عبد الله, ما حقيقة العبودية؟ قال (ع): ثلاثة أشياء:أن لا يرى العبد لنفسه فيما خوله الله إليه ملكا, لأن العبيد لا يكون لهم ملك, يرون المال مال الله يضعونه حيث أمرهم الله تعالى به, ولا يدبر العبد لنفسه تدبيرا, وجملة اشتغاله فيما أمره الله تعالى به ونهاه عنه, فإذا لم ير العبد لنفسه فيما خوله الله تعالى ملكا هان عليه الإنفاق فيما أمره الله تعالى أن ينفق فيه, وإذا فوض العبد تدبير نفسه على مدبره هان عليه مصائب الدنيا, وإذا اشتغل العبد بما أمره الله تعالى ونهاه لا يتفرغ منهما إلى المراء والمباهاة مع الناس, فإذا أكرم الله العبد بهذه الثلاث هان عليه الدنيا وإبليس والخلق, ولا يطلب الدنيا تكاثرا وتفاخرا, ولا يطلب عند الناس عزا وعلوا, ولا يدع أيامه باطلا, فهذا أول درجة المتقين قال الله تعالى {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}
------------------
مشكاة الأنوار ص 325,
بحار الأنوار ج 1 ص 224,
العوالم ج 20 ص 658
تعليق