إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأهداف والبرامج

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأهداف والبرامج

    الأهداف والبرامج


    هناك مجموعة من الأمور الضرورية في مرحلة المراهقة يجب على أولياء الأمور والمربين أخذها بنظر الإعتبار عند تعاملهم مع الفتيات ، وللالتزام بهذه الأمور ورعايتها آثار مهمة جدا في نمو الفتيات وتربيتهن تربية صالحة . وبالأصل فإن التربية عملية هادفة يأخذ فيها الولي أو المربي بيد الفتاة ويوجهها بإتجاه معين وواضح ومحسوب مسبقا ، ويستخدم خلالها من أجل إيصالها الى الهدف أو الأهداف التربوية ما لديه من وعي ودراية وخبرة في امر التربية والتوجيه .
    مجالات التربية

    ولما كان مجال البحث لا يتسع هنا لتناول أهداف التربية من جميع جوانبها وأبادها ، لذا فإننا سنكتفي بذكر بعض جوانبها على شكل إشارات مضغوطة في ثلاثة أبعاد شخصية ، وغجتماعية ، وأهلاقية ودينية ، وكما يلي :
    1 ـ في البعد الشخصي: وتشمل الأهداف جميع الأبعاد الوجودية لهن ، وينبغي أن يكون هناك لكل حاجة من حاجاتهن في هذا المجال ، ومنها :
    ــ في البعد الجسمي ، والهدف هو رعاية النمو ، وتقوية الجسم ، ومهارة الأعضاء ، وتعديل الغرائز ، وترويض الجسم على التحمل والمقاومة ، ومراعاة النظافة ، وحماية الجسم من الأضرار والصدمات .
    ــ في البعد الذهني ، والهدف هو تنمية الذهن ، وتقوية الذاكرة ، وتربية قوة التخيل ، وتنمية الذكاء والقدرات العقلية.

    ــ في العبد النفسي ، والهدف هو تنمية الإرادة وتعزيزها وتربية قوة الإدراك ، وخلق المحفزات على التفكير العادي ، والإستشرافي ، والتشجيع على التحرر المفيد ، وتنمية روح الإستقلال والإعتماد على الذات ، والترفع عن الهوات غير المشروعة .
    ــ في البعد العاطفي ويعني فيه بتوجيه العواطف ، وتعويلها ، وإستخدامها في سبيل الأهداف المنطقية والإنسانية ، وبالضحك والبكاء في محلمهما والإبتعاد عن أجواء الإثارة والإنفعال العاطفي ن وعن مواضع الخوف والهلع الشديدين وتجنب الإضطراب والقلق .
    وبشكل عام ، فإن الهدف هو أن تعرف الفتاة نفسها ، وتنمي قابلياتها ،وتكون صبورة ، ومتسلطة على عواطفها وإنفعالاتها ، وأن تكون قراراتها وتصرفاتها منطقية وعقلائية ، وتحترم ذاتها ، وتملك فلسفة واضحة لحياتها ، وتسعى وراء تحقيق هدف أو أهداف سامية في الحياة .
    2 ـ في البعد الإجتماعي : الفتاة الان في مستوى من النمو تكون فيه قد تجاوزت الطفولة وتأهلت للإنخراط في الحياة الإجتماعية . ويجب التفكير بشأن هدف حياتها الإجتماعية ، أعني أنه يجب إعداد أرضية تساعدها على الإستقلال بحياتها عن الأسرة بالتدريج ، وتخلق لديها القدرة على التعامل مع شؤون الحياة كما الكبار .
    إن هدفنا هو تربيتهن بالشكل الذي يؤهلهن لأن يحترمن الأبوين والآخرين في علاقاتهن بهم ، ويلتزمن بالحياة الأسرية ، وأن يكن قادرات على تحمل أعباء إدراة الأسرة والحياة الزوجية ،وليكن عونا للفقراء والمحتاجين و ...
    الفتاة بحاجة الى أن تتعرف على الأوضاع الإجتماعية ، وأن تدرك الأبعاد والجوانب الإيجابية والسلبية فيها ، وبحاجة الى أن تكون لها رأي سلبي بحالات

    الجرم والإنحراف وأن تطالب بمجازات وإصلاح فاعلي الجرم والسوء ، وأن تلعب دورا مؤثرا في إرشاد وتوجيه الآخرين . وكذلك من الضروري أن يكون لديها المام بالقضايا السياسية والإقتصادية والثقافية وأن تكون عضوة فعالة ومؤثرة في هذه المجالات .
    3 ـ في البعد الأخلاقي والديني : الفتاة بحاجة الى تربية دينية وأخلاقية ، فهي من جهة في سنيوجب عليها الالتزام بالتكاليف الدينية ، ومن جهة أخرى يفرض عليها وضعها الجديد أن تتقيد . يمجموعة من الضوابط الأخلاقية في سلوكها وتصرفاتها .
    وإن من شأن عدم التزامها بالتعاليم الدينية والأعرف الأخلاقية ، أن يترك أضرارا على شخصيتها وهلى المجتمع الذي تعيش بين ظهرانيه .
    إن الدين يلعب دورا مؤثرا وبناءً في حياة الفتاة في هذه السن التي تموج بالرغبات والإنفعالات العاطفية والغريزية ، ومن هنا فإن الضرورة تفرض المبادرة الى تثقيف الفتاة بمبادئ وتعاليم الدين ، والسعي الى تنمية روح الإيمان والالتزام لديها ، وكذلك يجب العمل على خلق حب الالتزام بالضوابط الأخلاقية في شخصيتها ، وتشجيعها على فعل الخير والإنتهاء عن النواهي و المحرمات ، وعلى أن تسعى لكي تكون أنموذجا للشخصية المؤمنة في سلوكها وتعاملها مع الآخرين.
    أهم مرتكزات التربية

    تختلف تربية الفتيات في مختلف سني المراهقة من حيث الجوانب التي ينبغي التركيز عليها ، ففي السنوات الأولى للمراهقة يتم التركيز على تربية شخصياتهن ، وفي السنوات التالية يتحول الإهتمام الى تربيتهن من الناحية

    الثقافية بحسب مستوى ودرجة النمو.
    ففي التربية الشخصية ، ينصب الإهتمام على تنمية الإرادة لدى الفتاة ، وخلق بواعث ومحفزات تساعدها على إثبات اهليتها وضبط نفسها أمام نوازع الأوهام والأفكار والوساوس المضرة ، وبالتالي تأهيلها من الناحية النفسية لأن تفكر وتتصرف بشكل هادئ وسليم.
    ومن المسائل الثقافية ، التي يجب تربية الفتاة عليها وتزويدها بمعلومات عنها وحثها على كسب المزيد من المهارات بشأنها ، يمكن الإشارة الى قضايا العلم ، وأداب وضوابط العيش ، وفلسفة الحياة ،والإهتمام بالفن والقيم ، وفنون الأدب والشعر و ...
    تفتح المدارك ووعي الذات

    تعتبر سن المراهقة سن تفتح المدارك ومعرفة الذات . فنتيجة للتغيرات العضوية والنفسية التي تحصل لدى الفتاة في هذه المرحلة ، فإنها تكتسب نوعا من الوعي الصريح والواضح بذاتها وظروفها ، وهي فرصة طيبة يجب على أولياء الأمور والمربين غستثمارها في تربية الفتاة وزيادة وعيها في هذا المجال .
    والى جانب ذلك ، فإن هناك مسالة تهذيب النفس وبنائها ، ويجب أن يتم على النحو الذي يجلب لها الوقار والرزانة في سلوكها ، وأن تصرف طاقاتها في المجالات التي تنمي شخصيتها وتعززها . ومن شأن تهذيب النفس والسعي بإتجاهه أن يعصم الفتاة من السقوط في مهاوي الإنحراف والفساد .
    التأهيل للحياة

    من المسائل المهمة في تربية الفتيات المراهقات هو العمل على خلق ظروف تتيح لهن ، في ظل الترديب والممارسة ، إمكانية حل قضاياهن بأنفسهن،

    والإستغناء عن مساعدة الوالدين أو متابعتهم لشؤونهن .
    وعلى ضوء ما يشاهدنه في حياتهن من مسائل ، يجب عليهن التأسي بوالديهن ومعلميهن ثم الدخول في الحياة الإجتماعية بالتدريج . إن على الفتيات ضبط النفس في الظروف الصعبة والتصرف بطريقة صحيحة . وعلى الوالدين ، وخاصة الأمهات ، العمل على تأهيلهن لظروف الحياة شيئا فشيئا ،وتشجيعهن على الممارسات الحياتية بغية كسب الخبرات والتطور التدريجي في هذا المجال . ففي هذه المرحلة تميل الإناث غلى إبراز الشخصية والتدليل على أنهن ناضجات وقادرات على إدارة وإنجاز الأعمال . وفي هذه الحالة ينبغي العمل على تنمية قدراتهن في هذا الإتجاه . وطبيعي إن الإدراك الصحيح للوالدين والمعلمين مؤثر في هذا الصدد .
    تقبل التربية

    الإنسان من وجهة النظر الإسلامية كائن قابل للتربية ، وطبيعي ليس بشكل مطلق وإنما وفق شروط ومحددات موضوعية . والفتيات ، رغم ما يتسمن به من تقلبات إنفعالية في هذه السن ، فإنهن مؤهلات من الناحية الفكرية لأن يتفاعلن إيجابيا مع المسائل التربوية الى حدود كبيرة . وبحكم المشاعر العاطفية الرقيقة التي يمتزن بها ، فإنهن أسرع تقبلا للبرامج التربوية قياسا مع الفتيان .

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد



    نسأل الله لكم دوام التوفيق والسداد بمحمدٍ وآله الامجاد .


    تقديرنا لحُسن النقل والاختيار .


    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X