إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأهداف والبرامج

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التقي
    رد
    اللهم صل على محمد وآل محمد



    نسأل الله لكم دوام التوفيق والسداد بمحمدٍ وآله الامجاد .


    تقديرنا لحُسن النقل والاختيار .

    اترك تعليق:


  • الشيخ عباس محمد
    كتب موضوع الأهداف والبرامج

    الأهداف والبرامج

    الأهداف والبرامج


    هناك مجموعة من الأمور الضرورية في مرحلة المراهقة يجب على أولياء الأمور والمربين أخذها بنظر الإعتبار عند تعاملهم مع الفتيات ، وللالتزام بهذه الأمور ورعايتها آثار مهمة جدا في نمو الفتيات وتربيتهن تربية صالحة . وبالأصل فإن التربية عملية هادفة يأخذ فيها الولي أو المربي بيد الفتاة ويوجهها بإتجاه معين وواضح ومحسوب مسبقا ، ويستخدم خلالها من أجل إيصالها الى الهدف أو الأهداف التربوية ما لديه من وعي ودراية وخبرة في امر التربية والتوجيه .
    مجالات التربية

    ولما كان مجال البحث لا يتسع هنا لتناول أهداف التربية من جميع جوانبها وأبادها ، لذا فإننا سنكتفي بذكر بعض جوانبها على شكل إشارات مضغوطة في ثلاثة أبعاد شخصية ، وغجتماعية ، وأهلاقية ودينية ، وكما يلي :
    1 ـ في البعد الشخصي: وتشمل الأهداف جميع الأبعاد الوجودية لهن ، وينبغي أن يكون هناك لكل حاجة من حاجاتهن في هذا المجال ، ومنها :
    ــ في البعد الجسمي ، والهدف هو رعاية النمو ، وتقوية الجسم ، ومهارة الأعضاء ، وتعديل الغرائز ، وترويض الجسم على التحمل والمقاومة ، ومراعاة النظافة ، وحماية الجسم من الأضرار والصدمات .
    ــ في البعد الذهني ، والهدف هو تنمية الذهن ، وتقوية الذاكرة ، وتربية قوة التخيل ، وتنمية الذكاء والقدرات العقلية.

    ــ في العبد النفسي ، والهدف هو تنمية الإرادة وتعزيزها وتربية قوة الإدراك ، وخلق المحفزات على التفكير العادي ، والإستشرافي ، والتشجيع على التحرر المفيد ، وتنمية روح الإستقلال والإعتماد على الذات ، والترفع عن الهوات غير المشروعة .
    ــ في البعد العاطفي ويعني فيه بتوجيه العواطف ، وتعويلها ، وإستخدامها في سبيل الأهداف المنطقية والإنسانية ، وبالضحك والبكاء في محلمهما والإبتعاد عن أجواء الإثارة والإنفعال العاطفي ن وعن مواضع الخوف والهلع الشديدين وتجنب الإضطراب والقلق .
    وبشكل عام ، فإن الهدف هو أن تعرف الفتاة نفسها ، وتنمي قابلياتها ،وتكون صبورة ، ومتسلطة على عواطفها وإنفعالاتها ، وأن تكون قراراتها وتصرفاتها منطقية وعقلائية ، وتحترم ذاتها ، وتملك فلسفة واضحة لحياتها ، وتسعى وراء تحقيق هدف أو أهداف سامية في الحياة .
    2 ـ في البعد الإجتماعي : الفتاة الان في مستوى من النمو تكون فيه قد تجاوزت الطفولة وتأهلت للإنخراط في الحياة الإجتماعية . ويجب التفكير بشأن هدف حياتها الإجتماعية ، أعني أنه يجب إعداد أرضية تساعدها على الإستقلال بحياتها عن الأسرة بالتدريج ، وتخلق لديها القدرة على التعامل مع شؤون الحياة كما الكبار .
    إن هدفنا هو تربيتهن بالشكل الذي يؤهلهن لأن يحترمن الأبوين والآخرين في علاقاتهن بهم ، ويلتزمن بالحياة الأسرية ، وأن يكن قادرات على تحمل أعباء إدراة الأسرة والحياة الزوجية ،وليكن عونا للفقراء والمحتاجين و ...
    الفتاة بحاجة الى أن تتعرف على الأوضاع الإجتماعية ، وأن تدرك الأبعاد والجوانب الإيجابية والسلبية فيها ، وبحاجة الى أن تكون لها رأي سلبي بحالات

    الجرم والإنحراف وأن تطالب بمجازات وإصلاح فاعلي الجرم والسوء ، وأن تلعب دورا مؤثرا في إرشاد وتوجيه الآخرين . وكذلك من الضروري أن يكون لديها المام بالقضايا السياسية والإقتصادية والثقافية وأن تكون عضوة فعالة ومؤثرة في هذه المجالات .
    3 ـ في البعد الأخلاقي والديني : الفتاة بحاجة الى تربية دينية وأخلاقية ، فهي من جهة في سنيوجب عليها الالتزام بالتكاليف الدينية ، ومن جهة أخرى يفرض عليها وضعها الجديد أن تتقيد . يمجموعة من الضوابط الأخلاقية في سلوكها وتصرفاتها .
    وإن من شأن عدم التزامها بالتعاليم الدينية والأعرف الأخلاقية ، أن يترك أضرارا على شخصيتها وهلى المجتمع الذي تعيش بين ظهرانيه .
    إن الدين يلعب دورا مؤثرا وبناءً في حياة الفتاة في هذه السن التي تموج بالرغبات والإنفعالات العاطفية والغريزية ، ومن هنا فإن الضرورة تفرض المبادرة الى تثقيف الفتاة بمبادئ وتعاليم الدين ، والسعي الى تنمية روح الإيمان والالتزام لديها ، وكذلك يجب العمل على خلق حب الالتزام بالضوابط الأخلاقية في شخصيتها ، وتشجيعها على فعل الخير والإنتهاء عن النواهي و المحرمات ، وعلى أن تسعى لكي تكون أنموذجا للشخصية المؤمنة في سلوكها وتعاملها مع الآخرين.
    أهم مرتكزات التربية

    تختلف تربية الفتيات في مختلف سني المراهقة من حيث الجوانب التي ينبغي التركيز عليها ، ففي السنوات الأولى للمراهقة يتم التركيز على تربية شخصياتهن ، وفي السنوات التالية يتحول الإهتمام الى تربيتهن من الناحية

    الثقافية بحسب مستوى ودرجة النمو.
    ففي التربية الشخصية ، ينصب الإهتمام على تنمية الإرادة لدى الفتاة ، وخلق بواعث ومحفزات تساعدها على إثبات اهليتها وضبط نفسها أمام نوازع الأوهام والأفكار والوساوس المضرة ، وبالتالي تأهيلها من الناحية النفسية لأن تفكر وتتصرف بشكل هادئ وسليم.
    ومن المسائل الثقافية ، التي يجب تربية الفتاة عليها وتزويدها بمعلومات عنها وحثها على كسب المزيد من المهارات بشأنها ، يمكن الإشارة الى قضايا العلم ، وأداب وضوابط العيش ، وفلسفة الحياة ،والإهتمام بالفن والقيم ، وفنون الأدب والشعر و ...
    تفتح المدارك ووعي الذات

    تعتبر سن المراهقة سن تفتح المدارك ومعرفة الذات . فنتيجة للتغيرات العضوية والنفسية التي تحصل لدى الفتاة في هذه المرحلة ، فإنها تكتسب نوعا من الوعي الصريح والواضح بذاتها وظروفها ، وهي فرصة طيبة يجب على أولياء الأمور والمربين غستثمارها في تربية الفتاة وزيادة وعيها في هذا المجال .
    والى جانب ذلك ، فإن هناك مسالة تهذيب النفس وبنائها ، ويجب أن يتم على النحو الذي يجلب لها الوقار والرزانة في سلوكها ، وأن تصرف طاقاتها في المجالات التي تنمي شخصيتها وتعززها . ومن شأن تهذيب النفس والسعي بإتجاهه أن يعصم الفتاة من السقوط في مهاوي الإنحراف والفساد .
    التأهيل للحياة

    من المسائل المهمة في تربية الفتيات المراهقات هو العمل على خلق ظروف تتيح لهن ، في ظل الترديب والممارسة ، إمكانية حل قضاياهن بأنفسهن،

    والإستغناء عن مساعدة الوالدين أو متابعتهم لشؤونهن .
    وعلى ضوء ما يشاهدنه في حياتهن من مسائل ، يجب عليهن التأسي بوالديهن ومعلميهن ثم الدخول في الحياة الإجتماعية بالتدريج . إن على الفتيات ضبط النفس في الظروف الصعبة والتصرف بطريقة صحيحة . وعلى الوالدين ، وخاصة الأمهات ، العمل على تأهيلهن لظروف الحياة شيئا فشيئا ،وتشجيعهن على الممارسات الحياتية بغية كسب الخبرات والتطور التدريجي في هذا المجال . ففي هذه المرحلة تميل الإناث غلى إبراز الشخصية والتدليل على أنهن ناضجات وقادرات على إدارة وإنجاز الأعمال . وفي هذه الحالة ينبغي العمل على تنمية قدراتهن في هذا الإتجاه . وطبيعي إن الإدراك الصحيح للوالدين والمعلمين مؤثر في هذا الصدد .
    تقبل التربية

    الإنسان من وجهة النظر الإسلامية كائن قابل للتربية ، وطبيعي ليس بشكل مطلق وإنما وفق شروط ومحددات موضوعية . والفتيات ، رغم ما يتسمن به من تقلبات إنفعالية في هذه السن ، فإنهن مؤهلات من الناحية الفكرية لأن يتفاعلن إيجابيا مع المسائل التربوية الى حدود كبيرة . وبحكم المشاعر العاطفية الرقيقة التي يمتزن بها ، فإنهن أسرع تقبلا للبرامج التربوية قياسا مع الفتيان .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X