بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
جاء في كتاب كمال الدين واتمام النعمة -للشيخ الصدوق قدس- / الجزء الثاني (1):
- قال عبد الله بن جعفر الحميري وخرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري في التعزية بأبيه رضي الله عنهما في فصل من الكتاب إنا لله وإنا إليه راجعون تسليما لأمره ورضاء بقضائه عاش أبوك سعيدا ومات حميدا فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه عليه السلام فلم يزل مجتهدا في أمرهم ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم نضر الله وجهه وأقاله عثرته وفي فصل آخر أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء رزئت ورزئنا وأوحشك فراقه وأوحشنا فسره الله في منقلبه وكان من كمال سعادته أن رزقه الله عز وجل ولدا مثلك يخلفه من بعده ويقوم مقامه بأمره ويترحم عليه وأقول الحمد لله فإن الأنفس طيبة بمكانك وما جعله الله عز وجل فيك وعندك أعانك الله وقواك وعضدك ووفقك وكان الله لك وليا وحافظا وراعيا وكافيا ومعينا.
انتهى.
هذا التوقيع خرج من الامام المهدي (عجل الله فرجه) الى الشيخ ابي جعفر محمد بن عثمان العمري (الخلاني- نائب الامام الثاني) رضوان الله عليه، يعزيه بوفاة أبيه (عثمان بن سعيد العمري- نائب الامام الاول) رضوان الله عليه، هناك امورا مهمة نلاحظها في هذا التوقيع المبارك:
ان (عثمان بن سعيد رضوان الله عليه ) عاش سعيدا ومات حميدا فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه عليه السلام، ولكن كيف حدث هذا؟
يجيبنا الامام المهدي عجل الله فرجه على هذا السؤال بان نائبه الاول كان:
1-لم يزل مجتهدا في أمرهم (أي اوليائه ومواليه عليهم الصلاة والسلام)
2-ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم ...
وليس هذا فقط بل يقول الامام المهدي (عجل الله فرجه) :
رزئت ورزئنا وأوحشك فراقه وأوحشنا... هنيئا له لهذه المنزلة العظيمة
من هو العمري؟
(2)
اسمه وكنيته ونسبه :
الشيخ أبو عمرو ، عثمان بن سعيد العمري الأسدي ، وينتهي نسبه إلى الصحابي عمّار بن ياسر .
ولادته :
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته .
صفاته :
كان عالماً فقيهاً جليلاً ، أميناً على أُمور الدين والدنيا ، وموضع ثقة عند الشيعة والسنة في بغداد ، وكان يعرف بالسمّان حيث كان يتّجر ببيع السمن ، تستّراً من العباسيين والمخالفين ، ولأداء مهمّة إيصال الرسائل من وإلى الأئمّة ( عليهم السلام ) .
سفارته :
يعتبر الشيخ العمري السفير الأوّل من السفراء الأربعة في عصر الغيبة الصغرى للإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) ، وكانت مدّة سفارته خمس سنوات ، من 260 هـ إلى 265 هـ ، وقد نصّ الإمام المهدي ( عليه السلام ) على سفارته أمام جماعة جاءت من قم إلى دار الإمام العسكري ( عليه السلام ) في سامراء .
كما كان من وكلاء الإمامين الهادي والعسكري ( عليهما السلام ) ، فكانت الشيعة تحمل إليه الحقوق الشرعية والهدايا ليوصلها إلى الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، أو الإمام المهدي ( عليه السلام ) .
ثناء الأئمّة ( عليهم السلام ) عليه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال الإمام الهادي ( عليه السلام ) : ( هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ما قاله لكم فعنّي يقوله ، وما أدّاه فعنّي يؤديه ) .
2ـ قال الإمام العسكري ( عليه السلام ) : ( اشهدوا على أنّ عثمان بن سعيد العمري وكيلي ، وأنّ ابنه محمّداً وكيل ابني مهديّكم ) .
3ـ قال الإمام العسكري ( عليه السلام ) : ( هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ثقة الماضي ، وثقتي في المحيا والممات ، فما قاله لكم فعنّي يقوله ، وما أدّي إليكم فعنّي يؤدي ) .
وفاته :
توفّي الشيخ العمري ( رضوان الله عليه ) عام 265 هـ في بغداد ، ودفن بجانب الرصافة في بغداد ، وقبره معروف يزار .
انتهى.
أين نحن من العمري؟
عثمان بن سعيد العمري (رضوان الله عليه) لم يكن اماما معصوما ولكن كان كما قال الامام المهدي عجل الله فرجه (مجتهدا في أمرهم ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم) فهل نحن اجتهدنا وسعينا الى ما يقربنا الى الله عز وجل والى اهل البيت عليهم الصلاة والسلام؟
هل التزمنا بما فرض الله علينا من واجبات؟
هل اجتنبنا ما حرم الله؟
لينظر الله الينا نظرة رحيمة نسكتمل بها الكرامة عنده
اسال الله ان يجعلني واياكم ممن يرضى عنهم امامنا المهدي عجل الله تعالى فرجه
* * * * *
(1) المكتبة التخصصية- مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عجل الله فرجه
(2) مركز آل البيت العالمي للمعلومات
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
جاء في كتاب كمال الدين واتمام النعمة -للشيخ الصدوق قدس- / الجزء الثاني (1):
- قال عبد الله بن جعفر الحميري وخرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري في التعزية بأبيه رضي الله عنهما في فصل من الكتاب إنا لله وإنا إليه راجعون تسليما لأمره ورضاء بقضائه عاش أبوك سعيدا ومات حميدا فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه عليه السلام فلم يزل مجتهدا في أمرهم ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم نضر الله وجهه وأقاله عثرته وفي فصل آخر أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء رزئت ورزئنا وأوحشك فراقه وأوحشنا فسره الله في منقلبه وكان من كمال سعادته أن رزقه الله عز وجل ولدا مثلك يخلفه من بعده ويقوم مقامه بأمره ويترحم عليه وأقول الحمد لله فإن الأنفس طيبة بمكانك وما جعله الله عز وجل فيك وعندك أعانك الله وقواك وعضدك ووفقك وكان الله لك وليا وحافظا وراعيا وكافيا ومعينا.
انتهى.
هذا التوقيع خرج من الامام المهدي (عجل الله فرجه) الى الشيخ ابي جعفر محمد بن عثمان العمري (الخلاني- نائب الامام الثاني) رضوان الله عليه، يعزيه بوفاة أبيه (عثمان بن سعيد العمري- نائب الامام الاول) رضوان الله عليه، هناك امورا مهمة نلاحظها في هذا التوقيع المبارك:
ان (عثمان بن سعيد رضوان الله عليه ) عاش سعيدا ومات حميدا فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه عليه السلام، ولكن كيف حدث هذا؟
يجيبنا الامام المهدي عجل الله فرجه على هذا السؤال بان نائبه الاول كان:
1-لم يزل مجتهدا في أمرهم (أي اوليائه ومواليه عليهم الصلاة والسلام)
2-ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم ...
وليس هذا فقط بل يقول الامام المهدي (عجل الله فرجه) :
رزئت ورزئنا وأوحشك فراقه وأوحشنا... هنيئا له لهذه المنزلة العظيمة
من هو العمري؟
(2)
اسمه وكنيته ونسبه :
الشيخ أبو عمرو ، عثمان بن سعيد العمري الأسدي ، وينتهي نسبه إلى الصحابي عمّار بن ياسر .
ولادته :
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته .
صفاته :
كان عالماً فقيهاً جليلاً ، أميناً على أُمور الدين والدنيا ، وموضع ثقة عند الشيعة والسنة في بغداد ، وكان يعرف بالسمّان حيث كان يتّجر ببيع السمن ، تستّراً من العباسيين والمخالفين ، ولأداء مهمّة إيصال الرسائل من وإلى الأئمّة ( عليهم السلام ) .
سفارته :
يعتبر الشيخ العمري السفير الأوّل من السفراء الأربعة في عصر الغيبة الصغرى للإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) ، وكانت مدّة سفارته خمس سنوات ، من 260 هـ إلى 265 هـ ، وقد نصّ الإمام المهدي ( عليه السلام ) على سفارته أمام جماعة جاءت من قم إلى دار الإمام العسكري ( عليه السلام ) في سامراء .
كما كان من وكلاء الإمامين الهادي والعسكري ( عليهما السلام ) ، فكانت الشيعة تحمل إليه الحقوق الشرعية والهدايا ليوصلها إلى الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، أو الإمام المهدي ( عليه السلام ) .
ثناء الأئمّة ( عليهم السلام ) عليه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال الإمام الهادي ( عليه السلام ) : ( هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ما قاله لكم فعنّي يقوله ، وما أدّاه فعنّي يؤديه ) .
2ـ قال الإمام العسكري ( عليه السلام ) : ( اشهدوا على أنّ عثمان بن سعيد العمري وكيلي ، وأنّ ابنه محمّداً وكيل ابني مهديّكم ) .
3ـ قال الإمام العسكري ( عليه السلام ) : ( هذا أبو عمرو الثقة الأمين ، ثقة الماضي ، وثقتي في المحيا والممات ، فما قاله لكم فعنّي يقوله ، وما أدّي إليكم فعنّي يؤدي ) .
وفاته :
توفّي الشيخ العمري ( رضوان الله عليه ) عام 265 هـ في بغداد ، ودفن بجانب الرصافة في بغداد ، وقبره معروف يزار .
انتهى.
أين نحن من العمري؟
عثمان بن سعيد العمري (رضوان الله عليه) لم يكن اماما معصوما ولكن كان كما قال الامام المهدي عجل الله فرجه (مجتهدا في أمرهم ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم) فهل نحن اجتهدنا وسعينا الى ما يقربنا الى الله عز وجل والى اهل البيت عليهم الصلاة والسلام؟
هل التزمنا بما فرض الله علينا من واجبات؟
هل اجتنبنا ما حرم الله؟
لينظر الله الينا نظرة رحيمة نسكتمل بها الكرامة عنده
اسال الله ان يجعلني واياكم ممن يرضى عنهم امامنا المهدي عجل الله تعالى فرجه
* * * * *
(1) المكتبة التخصصية- مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عجل الله فرجه
(2) مركز آل البيت العالمي للمعلومات
تعليق