بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
روى فرات بن ابراهيم في تفسيره بأسناده عن الصادق (عليه السلام) ، قال: قال جابر لابي جعفر (عليه السلام) : جعلت فداك يا بن رسول الله، حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة (عليها السلام) اذا انا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك، قال أبو جعفر (عليه السلام) : حدثني أبي، عن جدي، عن رسول الله (صلى الله عليه واله)، قال : اذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور، فيكون منبري اعلى منابرهم يوم القيامة، ثم يقول الله : يا محمد، اخطب، فاخطب خطبة لم يسمع احد من الانبياء والرسل بمثلها.
ثم ينصب للأوصياء منابر من نور، وينصب لوصيي علي ابن ابي طالب (عليه السلام) في أوساطهم منبر من نور، فيكون منبره أعلى منابرهم، ثم يقول الله : يا علي، اخطب فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الاوصياء بمثلها، ثم ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين منابر من نور، فيكون لابني وسبطي وريحانتي أيام حياتي منبر من نور، ثم يقال لهما : اخطبا، فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الانبياء بمثلهما.
ثم ينادي المنادي – وهو جبرئيل (عليه السلام): أين فاطمة بنت محمد، أين خديجة بنت خويلد، اين مريم بنت عمران، أين آسية بنت مزاحم، اين ام كلثوم ام يحيى بن زكريا؟ فيقمن فيقول الله تبارك وتعالى : يا أهل الجمع، لمن الكرم اليوم؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين : (عليه السلام) لله الواحد القهار.
فيقول الله تعالى : يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة (عليه السلام) .
يا أهل الجمع، طاطئوا الرؤوس، وغضوا الابصار، فان هذه فاطمة تسير الى الجنة، فياتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنين، خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب، عليها رحل من المرجان، فتناخ بين يديها فتركبها، فيبعث اليها مائة الف ملك فيصيرون على يمينها، ويبعث اليها مائة الف ملك فيصيرون على يسارها، ويبعث اليها مائة الف ملك يحملونها على اجنحتهم حتى يصيروها على باب الجنة، فاذا صارت عند باب الجنة تلفتت، فيقول الله: يا بنت حبيبي، ما التفاتك وقد امرت بك الى جنتي؟ فتقول : يا رب، احببت ان يعرف قدري في مثل هذا اليوم.
فيقول الله: يا بنت حبيبي، ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك او لاحد من ذريتك خذي بيده فادخليه الجنة.
قال أبو جعفر : والله يا جابر، انها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء، فاذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم ان يلتفتوا، فاذا التفتوا فيقول الله : يا أحبائي، ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟ فيقولون : يا رب، احببنا ان يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم، فيقول الله: يا احبائي ارجعوا وانظروا من احبكم لحب فاطمة، انظروا من اطعمكم لحب فاطمة، انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم في حب فاطمة، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة، خذوا بيده وادخلوه الجنة.
قال ابو جعفر : والله ! لا يبقى في الناس الا شاك، او كافر، او منافق، فاذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى : {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ } [الشعراء: 100، 101] ،فيقولون : {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 102].
قال أبو جعفر (عليه السلام) : هيهات هيهات، منعوا ما طلبوا {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الأنعام: 28].
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
روى فرات بن ابراهيم في تفسيره بأسناده عن الصادق (عليه السلام) ، قال: قال جابر لابي جعفر (عليه السلام) : جعلت فداك يا بن رسول الله، حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة (عليها السلام) اذا انا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك، قال أبو جعفر (عليه السلام) : حدثني أبي، عن جدي، عن رسول الله (صلى الله عليه واله)، قال : اذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور، فيكون منبري اعلى منابرهم يوم القيامة، ثم يقول الله : يا محمد، اخطب، فاخطب خطبة لم يسمع احد من الانبياء والرسل بمثلها.
ثم ينصب للأوصياء منابر من نور، وينصب لوصيي علي ابن ابي طالب (عليه السلام) في أوساطهم منبر من نور، فيكون منبره أعلى منابرهم، ثم يقول الله : يا علي، اخطب فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الاوصياء بمثلها، ثم ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين منابر من نور، فيكون لابني وسبطي وريحانتي أيام حياتي منبر من نور، ثم يقال لهما : اخطبا، فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الانبياء بمثلهما.
ثم ينادي المنادي – وهو جبرئيل (عليه السلام): أين فاطمة بنت محمد، أين خديجة بنت خويلد، اين مريم بنت عمران، أين آسية بنت مزاحم، اين ام كلثوم ام يحيى بن زكريا؟ فيقمن فيقول الله تبارك وتعالى : يا أهل الجمع، لمن الكرم اليوم؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين : (عليه السلام) لله الواحد القهار.
فيقول الله تعالى : يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة (عليه السلام) .
يا أهل الجمع، طاطئوا الرؤوس، وغضوا الابصار، فان هذه فاطمة تسير الى الجنة، فياتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنين، خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب، عليها رحل من المرجان، فتناخ بين يديها فتركبها، فيبعث اليها مائة الف ملك فيصيرون على يمينها، ويبعث اليها مائة الف ملك فيصيرون على يسارها، ويبعث اليها مائة الف ملك يحملونها على اجنحتهم حتى يصيروها على باب الجنة، فاذا صارت عند باب الجنة تلفتت، فيقول الله: يا بنت حبيبي، ما التفاتك وقد امرت بك الى جنتي؟ فتقول : يا رب، احببت ان يعرف قدري في مثل هذا اليوم.
فيقول الله: يا بنت حبيبي، ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك او لاحد من ذريتك خذي بيده فادخليه الجنة.
قال أبو جعفر : والله يا جابر، انها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء، فاذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم ان يلتفتوا، فاذا التفتوا فيقول الله : يا أحبائي، ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟ فيقولون : يا رب، احببنا ان يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم، فيقول الله: يا احبائي ارجعوا وانظروا من احبكم لحب فاطمة، انظروا من اطعمكم لحب فاطمة، انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم في حب فاطمة، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة، خذوا بيده وادخلوه الجنة.
قال ابو جعفر : والله ! لا يبقى في الناس الا شاك، او كافر، او منافق، فاذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى : {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ } [الشعراء: 100، 101] ،فيقولون : {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 102].
قال أبو جعفر (عليه السلام) : هيهات هيهات، منعوا ما طلبوا {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الأنعام: 28].
تعليق