اللهم صل على محمد وآل محمد
قال إبن حَیُّون المغربي: وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ صلوات الله عليه أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ بَعْضِ شِيعَتِهِ تَقْصِيرٌ فِي الْعَمَلِ فَوَعَظَهُمْ وَ غَلَظَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ فِي بَعْضِ مَا قَالَ لَهُمْ:
"إِنَّ مَنْ قَصَّرَ فِي شَيْءٍ مِمَّا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ لَمْ تَنَلْهُ رَحْمَةُ اللَّهِ، وَ لَمْ يَنَلْ مِنْ شَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه و آله) يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَاسْمَعُوا عَنَّا مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَ اعْمَلُوا بِهِ، وَ لَا تَعْصُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ تَعْصُونَا بِمُخَالَفَةِ مَا نَقُولُ، فَوَ اللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ــ أَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاءِ ــ وَ نَحْنُ ــ وَ أَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى نَفْسِهِ ــ وَ شِيعَتُنَا مِنَّا، وَ سَائِرُ النَّاسِ فِي النَّارِ (أي المخالفين لأئمة أهل البيت عليهم السلام.)، بِنَا يُعْبَدُ اللَّهُ وَ بِنَا يُطَاعُ اللَّهُ وَ بِنَا يُعْصَى اللَّهُ، فَمَنْ أَطَاعَنَا فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَ مَنْ عَصَانَا فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، سَبَقَتْ طَاعَتُنَا عَزِيمَةً مِنَ اللَّهِ إِلَى خَلْقِهِ إِنَّهُ لَا يَقْبَلُ عَمَلًا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِنَا، وَ لَا يَرْحَمُ أَحَداً إِلَّا بِنَا، وَ لَا يُعَذِّبُ أَحَداً إِلَّا بِنَا، فَنَحْنُ بَابُ اللَّهِ وَ حُجَّتُهُ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ حَفَظَةُ سِرِّهِ وَ مُسْتَوْدَعُ عِلْمِهِ، لَيْسَ لِمَنْ مَنَعَنَا حَقَّنَا فِي مَالِهِ مِنْ نَصِيبٍ".
"إِنَّ مَنْ قَصَّرَ فِي شَيْءٍ مِمَّا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ لَمْ تَنَلْهُ رَحْمَةُ اللَّهِ، وَ لَمْ يَنَلْ مِنْ شَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه و آله) يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَاسْمَعُوا عَنَّا مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَ اعْمَلُوا بِهِ، وَ لَا تَعْصُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ تَعْصُونَا بِمُخَالَفَةِ مَا نَقُولُ، فَوَ اللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ــ أَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاءِ ــ وَ نَحْنُ ــ وَ أَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى نَفْسِهِ ــ وَ شِيعَتُنَا مِنَّا، وَ سَائِرُ النَّاسِ فِي النَّارِ (أي المخالفين لأئمة أهل البيت عليهم السلام.)، بِنَا يُعْبَدُ اللَّهُ وَ بِنَا يُطَاعُ اللَّهُ وَ بِنَا يُعْصَى اللَّهُ، فَمَنْ أَطَاعَنَا فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَ مَنْ عَصَانَا فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، سَبَقَتْ طَاعَتُنَا عَزِيمَةً مِنَ اللَّهِ إِلَى خَلْقِهِ إِنَّهُ لَا يَقْبَلُ عَمَلًا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِنَا، وَ لَا يَرْحَمُ أَحَداً إِلَّا بِنَا، وَ لَا يُعَذِّبُ أَحَداً إِلَّا بِنَا، فَنَحْنُ بَابُ اللَّهِ وَ حُجَّتُهُ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ حَفَظَةُ سِرِّهِ وَ مُسْتَوْدَعُ عِلْمِهِ، لَيْسَ لِمَنْ مَنَعَنَا حَقَّنَا فِي مَالِهِ مِنْ نَصِيبٍ".
-------------------------
دعائم الإسلام (و ذكر الحلال و الحرام و القضايا و الأحكام): 1 / 57 ، لأبي حنيفة النعمان بن أبي عبد الله محمد بن منصور بن احمد بن حَیُّون المغربي، المتوفى سنة: 363 هجرية.
تعليق