بسـم الله الـرحمـن الـرحيـم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
حديثُ ألم.. يَحكي ظُلامة الزهراء على لِسان
عدّوها..
:* يقول ابن صهاك "ظالم البتول لعنةُ الله عليه" في الرسالة التي بعثها إلى مُعاوية.. يقـول فيها و هو يتحدّث عن هُجومهِ على دارِ الصديقة الكبرى "صلواتُ الله و سلامهُ عليها" يقول:
(فأتيتُ دارهُ - أي دار أمير المؤمنين "صلواتُ الله عليه" مُستأشراً؛ لإخراجهِ مِنْها،
فقالتْ الأَمَةُ فضّة - و قد قُلتُ لها قُولي لعليّ يخرجُ إلى بيعةِ أبي بكرِ فقد اجتمعَ عليهِ المُسلمون - فقالتْ: إنَّ أميرَ المُؤمنين "صلواتُ الله و سلامهُ عليه" مشغول، فقُلتُ:
خلّي عنكِ هذا، و قولي لهُ يخرج و إلاَّ دخلنا عليهِ و أخرجناهُ كُرْهاً،
فخرجتْ فاطمة "صلواتُ الله و سلامهُ عليها" فوقفتْ مِن وراءِ الباب، فقالتْ:
أيُّها الضالون المُكذّبون! مـــاذا تقولون؟ و أيَّ شيءٍ تُريدون؟
فقلتُ: يا فاطمة !
فقالتْ فاطمة: ما تشاء يا عُمـر؟! فقلتُ: ما بالُ ابن عمّكِ قد أورَدَكِ للجواب، و جلس مِن وراءَ الحِجاب؟
فقالتْ لي:
طُغيانك - يا شقيّ - أخْرَجَني و ألزَمَكَ الحُجَّة، و كُلَّ ضالٍّ غَـوي.
فقلتُ: دعِي عنْكِ الأباطيل و أساطيرَ النساء و قولي لعليّ يخرج.
فقالتْ: لا حُبَّـاً و لا كرامة،
أبحزْبِ الشيطان تُخوّفني يا عُمَـر؟! و كـانَ حِزْبُ الشيطان ضعيفــاً.
فقلـتُ: إن لم يَخرجْ جئْتُ بالحَطَب الجَزْل - أي السريع الاشتعال - و أضرمتُها نـاراً على أهْل هذا البيت، و أُحْرِقُ مَـن فيه، أو يُقــادُ عليٌّ إلى البيعة،
فضربتُ و أخذتُ سَوط قُنْفذ و قلتُ لخالد بن الوليــد:
أنتَ و رِجالُنا هلمُّـوا في جمْع الحَطَب، فقلتُ إنّي مُضرمها.
فقالتْ: يا عَدوَّ اللهِ، و عدوَّ رَسُولهِ و عدوَّ أميرِ المُؤمنين،
فضربتْ فاطمة يديها مِن الباب تَمنعُني مِن فَتْحهِ، فَــرُمْتهُ فتصعَّبَ عَليَّ، فضربتُ كفَّيهـا بالسوطِ فألَّمها،
فسَمعْتُ لها زَفيـراً و بُكاءً، فكِدتُ أن ألينَ و أنقلبَ عن البابِ، فذكرتُ أحقــادَ عليٍّ و ولُوعهِ في دِماء صَناديدِ العرب، و كيدِ مُحمَّد و سِحْـــره، فركلتُ البابَ، و قد ألصقتْ أحشاءَها بالباب تترَّسُهُ - أي تجعلهُ كالدرع -،
و سمعْتُها و قد صرختْ صَرخةً حسبْتُها قد جَعلتْ أعلى المدينة أسفلها، و قالتْ:
يا أبتـــاه! يا رسول الله !
هكذا كانَ يُفعلُ بحبيبتكَ و ابنتك..!!!
آهٍ يا فضّــة ! إليكِ فخُذيني فقد و اللهِ قُتِلَ ما في أحشائي مِن حَمْل،
و سمعْتُها تَمْخَض و هي مُستندةٌ إلى الجدار، فدفعتُ البابَ و دخلتُ، فأقبلتْ إليَّ بوجهٍ أغشى بصري،
فصفقتُ صفقةً على خَدَّيها مِن ظاهِر الخِمــار - أي مِن فوق الخمار -، فانقطعَ قُرْطُها، و تناثرتْ إلى الأرض،
وخَرَج عليٌّ.. فَلمَّا أحسستُ بهِ أسرعتُ إلى خارجِ الدار و قلتُ لخالد و قنفذ و مَن معهما: نجوتُ مِن أمـْـرٍ عظيم...)
[بحار الأنوار-ج30]
~~~~~~~~~~~~~~~~~
يا زهراء
نُشهِدُ الله و رُسلُهُ و ملائكتهُ أنّا راضين عمَّن رضيتِ عنه، ساخطين على مَن سخطتِ عليه، متبرّئين ممّن تبرأتِ منه، مُوالين لِمَن واليتِ، مُعادين لِمَن عاديتِ، مُبغضين لِمَن أبغضتِ، مُحبّين لِمَن أحببتِ يا أمّ الحسن و الحُسين..،
~^~^~^~^~^~^~^~^~^~^~^~^~^~^~
**–?الل?م العن ظالم? فاطمة الزهراء–**
((علـــي?ـا الســـلام))
((الل?م صل عل? مـحمـد وآل مـحمـد))
تعليق