بسم الله الرحمن الرحيم
لا يعرف الانسان من مظهره, ولا يميز الا بباطنه وروحه التي تحرك الاعمال المطابقة لتلك الروح, فبالخصال الطاهرة او الخبيثة يقيم الانسان عند الله وعباده, فعن النبي(ص): "يا أبا ذر، إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
ومن الخصال المهمة التي تنبئ عن طهارة الروح وطيبها او خبثها ونجاستها (اصلاح ذات البين, والنميمة, فالخصلة الاولى علامة لطهارة الروح والثانية علامة لخستها وخبثها) .
الجنة طيبة لا تقبل الا الطيب فخزنتها يشترطون ذلك قال تعالى: "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوبها وقال لهم خزنتها سلم عليكم طبتم فادخلوها خالدين".
وكون النمام من شرار الخلق وليس من الطيبين لا يدخل الجنة فعن النبي(ص): "لا يدخل الجنة نمام" بل مكانه مع الانفس الشريرة والارواح الفاسدة لان النميمة ليست من صفات اهل الجنة.
عنه(ص): "إن النميمة والحقد في النار لا يجتمعان في قلب مسلم".
وعنه(ص): "ألا أخبركم بشراركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون للبرآء العيب". الرواية صحيحة السند.
وكيف لا يكون من الاشرار وهو يسعى الى الدمار, فعن الإمام الصادق(ع): "إن من أكبر السحر النميمة، يفرق بها بين المتحابين، ويجلب العداوة على المتصافيين، ويسفك بها الدماء، ويهدم بها الدور، ويكشف بها الستور، والنمام أشر من وطئ على الأرض بقدم".
وخلاف ذلك اصلاح ذات البين الذي هو ينم على طهارة الروح فاذا كانت النميمة تعني التباغض والتباعد والتقاطع والاقتتال فاصلاح ذات البين يعني التقارب والمحبة والسلام.في النهج من وصية الامير(ع)".. أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم، وصلاح ذات بينكم، فإني سمعت جدكما صلى الله عليه وآله يقول: "صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام.. "
يجب محاربة النمام
كما هو معلوم ان من فروع الدين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو واجب اذا تحققت الشروط, واذا نم الانسان ارتكب معصية وكبيرة فلا يحق لنا مداهنته ولابد ان نرده ولا نتخذ المضلين عضدا.
قال تعال :"ولا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء بنميم".
وعن الصادق(ع) من كتابه إلى النجاشي والي أهواز: "إياك والسعاة وأهل النمائم، فلا يلتزقن بك أحد منهم، ولا يراك الله يوما ولا ليلة وأنت تقبل منهم صرفا ولا عدلا، فيسخط الله عليك ويهتك سترك".
حينما ننظر الى شرع الله نجده يجوز الكذب للاصلاح مع ان الكذب من الذنوب الكبيرة ندرك عظمة وزر من ينم ويفرق بين الاحبة .
واذا كانت نفسه بهذه الخسة والفساد يبحث عن الدمار والفساد بدل الاصلاح نعلم انه لا يتحرج من ان ينقل عني ايضا وربما يضيف كذبا لان نفسه ميالة للشر لا الخير فعن مولانا الامير(ع): "من نقل إليك نقل عنك". وعنه ايضا(ع): "لا تجتمع أمانة ونميمة".
وبهذا نكون قد توصلنا الى نتيجة وهي ان النميمة من اشد الذنوب وهي علامة على خبث السريرة واننا مأمورون باجتنابها ومحاربة من ينم لنا فلابد ان نراقب انفسنا وان ندقق بكل كلمة نتكلم بها, ولا تغرنا عبادتنا فالصلاة التي لا تطهر باطن الانسان ولا تغير هذه الافعال الذميمة ليس بصلاة قال تعالى"إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون". فاعمالنا التي لم تغيرها الصلاة محفوظة عند الله سبحانه.
إن المكـارم كلها لو حصلت ...... رجـعت جمـلتها إلى شـيئين
تعظيم أمر الله جـل جـلاله...... والسعي في إصلاح ذات البيـن
لا يعرف الانسان من مظهره, ولا يميز الا بباطنه وروحه التي تحرك الاعمال المطابقة لتلك الروح, فبالخصال الطاهرة او الخبيثة يقيم الانسان عند الله وعباده, فعن النبي(ص): "يا أبا ذر، إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
ومن الخصال المهمة التي تنبئ عن طهارة الروح وطيبها او خبثها ونجاستها (اصلاح ذات البين, والنميمة, فالخصلة الاولى علامة لطهارة الروح والثانية علامة لخستها وخبثها) .
الجنة طيبة لا تقبل الا الطيب فخزنتها يشترطون ذلك قال تعالى: "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوبها وقال لهم خزنتها سلم عليكم طبتم فادخلوها خالدين".
وكون النمام من شرار الخلق وليس من الطيبين لا يدخل الجنة فعن النبي(ص): "لا يدخل الجنة نمام" بل مكانه مع الانفس الشريرة والارواح الفاسدة لان النميمة ليست من صفات اهل الجنة.
عنه(ص): "إن النميمة والحقد في النار لا يجتمعان في قلب مسلم".
وعنه(ص): "ألا أخبركم بشراركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون للبرآء العيب". الرواية صحيحة السند.
وكيف لا يكون من الاشرار وهو يسعى الى الدمار, فعن الإمام الصادق(ع): "إن من أكبر السحر النميمة، يفرق بها بين المتحابين، ويجلب العداوة على المتصافيين، ويسفك بها الدماء، ويهدم بها الدور، ويكشف بها الستور، والنمام أشر من وطئ على الأرض بقدم".
وخلاف ذلك اصلاح ذات البين الذي هو ينم على طهارة الروح فاذا كانت النميمة تعني التباغض والتباعد والتقاطع والاقتتال فاصلاح ذات البين يعني التقارب والمحبة والسلام.في النهج من وصية الامير(ع)".. أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم، وصلاح ذات بينكم، فإني سمعت جدكما صلى الله عليه وآله يقول: "صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام.. "
يجب محاربة النمام
كما هو معلوم ان من فروع الدين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو واجب اذا تحققت الشروط, واذا نم الانسان ارتكب معصية وكبيرة فلا يحق لنا مداهنته ولابد ان نرده ولا نتخذ المضلين عضدا.
قال تعال :"ولا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء بنميم".
وعن الصادق(ع) من كتابه إلى النجاشي والي أهواز: "إياك والسعاة وأهل النمائم، فلا يلتزقن بك أحد منهم، ولا يراك الله يوما ولا ليلة وأنت تقبل منهم صرفا ولا عدلا، فيسخط الله عليك ويهتك سترك".
حينما ننظر الى شرع الله نجده يجوز الكذب للاصلاح مع ان الكذب من الذنوب الكبيرة ندرك عظمة وزر من ينم ويفرق بين الاحبة .
واذا كانت نفسه بهذه الخسة والفساد يبحث عن الدمار والفساد بدل الاصلاح نعلم انه لا يتحرج من ان ينقل عني ايضا وربما يضيف كذبا لان نفسه ميالة للشر لا الخير فعن مولانا الامير(ع): "من نقل إليك نقل عنك". وعنه ايضا(ع): "لا تجتمع أمانة ونميمة".
وبهذا نكون قد توصلنا الى نتيجة وهي ان النميمة من اشد الذنوب وهي علامة على خبث السريرة واننا مأمورون باجتنابها ومحاربة من ينم لنا فلابد ان نراقب انفسنا وان ندقق بكل كلمة نتكلم بها, ولا تغرنا عبادتنا فالصلاة التي لا تطهر باطن الانسان ولا تغير هذه الافعال الذميمة ليس بصلاة قال تعالى"إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون". فاعمالنا التي لم تغيرها الصلاة محفوظة عند الله سبحانه.
إن المكـارم كلها لو حصلت ...... رجـعت جمـلتها إلى شـيئين
تعظيم أمر الله جـل جـلاله...... والسعي في إصلاح ذات البيـن
تعليق