بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كتاب امالي الشيخ ابي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه عن ابي المفضل رضي الله عنه محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني باسناده إلى ابي سعيد الخدري قال حج عمر بن الخطاب في امرته فلما افتتح الطواف حاذى الحجر الاسود ومر فاستلمه ثم قبله وقال اقبلك واني لاعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولكن كان رسول الله صلى الله عليه واله بك حفيا ولولا انى رأيته يقبلك لما قبلتك قال وكان في القوم الحجيج علي بن ابي طالب عليه السلام فقال بلى والله انه ليضر وينفع قال وبم قلت ذلك يا أبا الحسن قال بكتاب الله تعالى قال اشهد انك لذ وعلم بكتاب الله تعالى واين ذلك من كتاب الله قال حيث
انزل الله عزوجل (واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى) شهدنا واخبرك ان الله تعالى لما خلق آدم عليه السلام مسح ظهره فاخرج ذريته من صلبه نسما في هيئه الذر فالزمهم العقل وقررهم انه الرب وانهم العبيد فاقروا له بالربوبية وشهدوا على انفسهم بالعبودية والله يعلم عزوجل انهم في ذلك على منازل مختلفة وكتب اسماء عبيده في رق وكان لهذا الحجر
يومئذ عينان ولسان وشفتان فقال له افتح فاك قال ففتح فاه فالقمه ذلك الرق ثم قال له اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة فلما اهبط آدم " ع " اهبط الحجر معه فجعل في مثل موضعه من هذا الركن وكانت الملائكة تحج هذا البيت من قبل ان يخلق الله آدم عليه السلام ثم حجه آدم [ ع ] ثم حجه نوح [ ع ] من بعده ثم انهدم البيت ودرست قواعده فاستودع الحجر من ابي قبيس فلما اعاد ابراهيم واسماعيل عليهما السلام بناء البيت وبناء قواعده استخرجا الحجر من ابي قبيس بوحى من الله عزوجل فجعلاه بحيث هو اليوم من هذا الركن فهو من حجارة الجنة وكان لما انزل في مثل لون الدر وبياضه وصفاء الياقوت وضيائه فسودته ايدي الكفار ومن كان يلتمسه من اهل الشرك سواهم قال فقال عمر لاعشت في امة لست فيها يا أبا الحسن عليه السلام.
المصدر / بصائر الدرجات ج-1 - ص 235 وبحار الانوار ج-96 -ص 217
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كتاب امالي الشيخ ابي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه عن ابي المفضل رضي الله عنه محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني باسناده إلى ابي سعيد الخدري قال حج عمر بن الخطاب في امرته فلما افتتح الطواف حاذى الحجر الاسود ومر فاستلمه ثم قبله وقال اقبلك واني لاعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولكن كان رسول الله صلى الله عليه واله بك حفيا ولولا انى رأيته يقبلك لما قبلتك قال وكان في القوم الحجيج علي بن ابي طالب عليه السلام فقال بلى والله انه ليضر وينفع قال وبم قلت ذلك يا أبا الحسن قال بكتاب الله تعالى قال اشهد انك لذ وعلم بكتاب الله تعالى واين ذلك من كتاب الله قال حيث
انزل الله عزوجل (واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى) شهدنا واخبرك ان الله تعالى لما خلق آدم عليه السلام مسح ظهره فاخرج ذريته من صلبه نسما في هيئه الذر فالزمهم العقل وقررهم انه الرب وانهم العبيد فاقروا له بالربوبية وشهدوا على انفسهم بالعبودية والله يعلم عزوجل انهم في ذلك على منازل مختلفة وكتب اسماء عبيده في رق وكان لهذا الحجر
يومئذ عينان ولسان وشفتان فقال له افتح فاك قال ففتح فاه فالقمه ذلك الرق ثم قال له اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة فلما اهبط آدم " ع " اهبط الحجر معه فجعل في مثل موضعه من هذا الركن وكانت الملائكة تحج هذا البيت من قبل ان يخلق الله آدم عليه السلام ثم حجه آدم [ ع ] ثم حجه نوح [ ع ] من بعده ثم انهدم البيت ودرست قواعده فاستودع الحجر من ابي قبيس فلما اعاد ابراهيم واسماعيل عليهما السلام بناء البيت وبناء قواعده استخرجا الحجر من ابي قبيس بوحى من الله عزوجل فجعلاه بحيث هو اليوم من هذا الركن فهو من حجارة الجنة وكان لما انزل في مثل لون الدر وبياضه وصفاء الياقوت وضيائه فسودته ايدي الكفار ومن كان يلتمسه من اهل الشرك سواهم قال فقال عمر لاعشت في امة لست فيها يا أبا الحسن عليه السلام.
المصدر / بصائر الدرجات ج-1 - ص 235 وبحار الانوار ج-96 -ص 217
تعليق