بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسمع هذه الايام بعض الاصوات التي تنادي بان الامامة ليست ضروة من ضروريات الدين!! لاواقعاً, ولاظاهراً ,وهذا مما يوسف له , لان انكار هذا يعد انكار الواضحات والمسلمات التي لاغبار عليها .
وبلا شك ان انكارهم للامامة بعد ثبوتها بالادلة القطعية يعد من الركاكة العلمية وجهل الاشياء الحتمية وهو واضح الفساد ...
حيث يستطيع ابسط قارئ ان يثبت ان الامامة من اكبر ضروريات الدين وذلك بادلة من القران الكريم ,والسنة الصحيحة ومن طريق الفريقين .
لكن ماذا نقول للتعصب والهوى الذي لاينقطع على مر العصور والدهور
بل نفس اهل السنة يقولون ما سل في الاسلام سيف مثل ما سل في الامامة .
فلو كانت مسالة الامامة غير مهمة ولم تكن ضرورة فلماذا سلت السيوف وازهقت الارواح لاجلها ؟ اذن لابد ان تكون في غاية الاهمية .
واذا اردنا معرفة أهمية الامامة وكيف انها من الضروريات فلابد ان نعرف غايتها
ومن غايتها ,الجميع يعلم ان الله تبارك وتعالى يرسل الانبياء والرسل لأقوامهم لأجل هدايتهم وإصلاح معتقداتهم فيمكث الرسول فيهم إلى ما شاء الله حتى إذا توفي
وطال على قومه الأمد ، انحرف قومه وفسدت معتقداتهم مما يقتضي إرسال رسول جديد لهم . .
فما هو الضمان الذي يحول دون انحراف أمة محمد من بعده وهم كبقية الأمم السابقة لا بد أن ينطبق حالها على حالهم ؟
لعل الجواب البديهي على هذا السؤال هو القرآن , لكن هذه الإجابة مردودة على أصحابها لسبب وجيه هو أن الرسل السابقين كانوا يتركون في أقوامهم كتبا ومع ذلك قد انحرفوا . كما ترك نبي الله موسى التوراة وضل بنو إسرائيل .
وترك نبي الله عيسى الإنجيل وضل أنصاره في سبل شتى وهكذا بقية الانبياء .
إذن لا بد من حجة قائمة تحمي الكتاب وتبين دقائقه الذي جاء به الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وتحفظه للأمة من بعده وتكون علامات على طريق الهداية والصراط المستقيم الذي دعا إليه الرسول .
ولانه اخر الانبياء والمرسلين فلابد من طريقة لتحفظ هذا الدين الى يوم القيامة وتحصنه من الانحراف الذي حصل بالامم السابقة وهذه الحجة القائمة هي (الامامة) التي تكلم عنها الرسول الاكرم مراراً وتكراراً, وقد ذكرت كتب الشيعة والسنة هذه الحجة باثنى عشر خليفة وامام من بعده ,كونهم خلفاء وائمة الى جانب القران الكريم ,ومن لم يتمسك بهم ولم يمتثل امر رسول الله سوف يكون على الضلال المبين, بدليل حديث الثقلين ,وهذا مايعتقد به اتباع اهل البيت عليهم السلام في مسالة الامامة مستدلين بالكتاب والسنة .
واليوم اريد ان اعزز كلامي بكلام اهل البيت (عليهم السلام) وبرواياتهم التي صحت عنهم على الكلام المتقدم لكي نعرف دعوى انها ليست من الضروريات باطلة بالمرة .
واليكم كلام الامام الباقر عليه السلام
وردعن الإمام الباقر عليه السلام قال : " وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى ، وكانت الولاية آخر الفرائض ، فأنزل الله عز وجل : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ... } " ، وقال أبو جعفر عليه السلام : " يقول الله عز وجل : لا أنزل عليكم بعد هذه فريضة ، قد أكملت لكم الفرائض " .
وفي الكافي : 1 / 198 : ( عن عبد العزيز بن مسلم قال : كنا مع الرضا عليه السلام بمرو ، فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا ، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها ، فدخلت على سيدي عليه السلام فأعلمته خوض الناس فيه ، فتبسم عليه السلام ثم قال : " يا عبد العزيز جهل القوم وخدعوا عن آرائهم ، إن الله عز وجل لم يقبض نبيه صلى الله عليه و آله حتى أكمل له الدين ، وأنزل عليه القرآن فيه تبيان كل شئ ، بين فيه الحلال والحرام والحدود والأحكام ، وجميع ما يحتاج إليه الناس كملاً فقال عز وجل : {... مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ... } ، وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره صلى الله عليه و آله : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ... } ، وأمر الإمامة من تمام الدين ، ولم يمض صلى الله عليه و آله حتى بين لأمته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الحق ، وأقام لهم علياً عليه السلام عَلَماً وإماماً ، وما ترك شيئاً تحتاج إليه الأمة إلا بينه ، فمن زعم أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله ، ومن رد كتاب الله فهو كافر به ! هل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة ، فيجوز فيها اختيارهم ؟! إن الإمامة أجل قدراً وأعظم شأناً وأعلى مكاناً وأمنع جانباً وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم أو ينالوها بآرائهم أو يقيموا إماماً باختيارهم . . . إن الإمامة خصَّ الله عز وجل بها إبراهيم الخليل عليه السلام بعد النبوة والخلة مرتبةً ثالثة وفضيلة شرفه بها وأشاد بها ذكره فقال : { ... إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ... } ، فقال الخليل عليه السلام سروراً بها : { ... وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ... } ؟ قال الله تبارك وتعالى : {... لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } ، فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة ، وصارت في الصفوة عليهم السلام . ." ) .
وورد عن الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السَّلام ) : " قال إِنَّ الْإِمَامَةَ زِمَامُ الدِّينِ وَ نِظَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ صَلَاحُ الدُّنْيَا وَ عِزُّ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ الْإِمَامَةَ أُسُّ الْإِسْلَامِ النَّامِي وَ فَرْعُهُ السَّامِي ، بِالْإِمَامِ تَمَامُ الصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ الْحَجِّ وَ الْجِهَادِ وَ تَوْفِيرُ الْفَيْءِ وَ الصَّدَقَاتِ وَ إِمْضَاءُ الْحُدُودِ وَ الْأَحْكَامِ وَ مَنْعُ الثُّغُورِ وَ الْأَطْرَافِ … "
عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ( عليه السَّلام ) قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " مَنْ مَاتَ بِغَيْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً إِمَامٍ حَيٍّ يَعْرِفُهُ " .
قُلْتُ : لَمْ أَسْمَعْ أَبَاكَ يَذْكُرُ هَذَا يَعْنِي إِمَاماً حَيّاً .
فَقَالَ : " قَدْ واللَّهِ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) " .
قَالَ و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) : " من مَاتَ و لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ يَسْمَعُ لَهُ و يُطِيعُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً .
فهذه الروايات اعلاه تبين بكل صراحة ان الامامة من اكبر ضروريات الدين ومنكر الضرورة شيعة وسنة معروف حكمه .
نسال الله تعالى ان يهدي الجميع لما فيه الخير والصلاح بمحمد واله الطاهرين .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسمع هذه الايام بعض الاصوات التي تنادي بان الامامة ليست ضروة من ضروريات الدين!! لاواقعاً, ولاظاهراً ,وهذا مما يوسف له , لان انكار هذا يعد انكار الواضحات والمسلمات التي لاغبار عليها .
وبلا شك ان انكارهم للامامة بعد ثبوتها بالادلة القطعية يعد من الركاكة العلمية وجهل الاشياء الحتمية وهو واضح الفساد ...
حيث يستطيع ابسط قارئ ان يثبت ان الامامة من اكبر ضروريات الدين وذلك بادلة من القران الكريم ,والسنة الصحيحة ومن طريق الفريقين .
لكن ماذا نقول للتعصب والهوى الذي لاينقطع على مر العصور والدهور
بل نفس اهل السنة يقولون ما سل في الاسلام سيف مثل ما سل في الامامة .
فلو كانت مسالة الامامة غير مهمة ولم تكن ضرورة فلماذا سلت السيوف وازهقت الارواح لاجلها ؟ اذن لابد ان تكون في غاية الاهمية .
واذا اردنا معرفة أهمية الامامة وكيف انها من الضروريات فلابد ان نعرف غايتها
ومن غايتها ,الجميع يعلم ان الله تبارك وتعالى يرسل الانبياء والرسل لأقوامهم لأجل هدايتهم وإصلاح معتقداتهم فيمكث الرسول فيهم إلى ما شاء الله حتى إذا توفي
وطال على قومه الأمد ، انحرف قومه وفسدت معتقداتهم مما يقتضي إرسال رسول جديد لهم . .
فما هو الضمان الذي يحول دون انحراف أمة محمد من بعده وهم كبقية الأمم السابقة لا بد أن ينطبق حالها على حالهم ؟
لعل الجواب البديهي على هذا السؤال هو القرآن , لكن هذه الإجابة مردودة على أصحابها لسبب وجيه هو أن الرسل السابقين كانوا يتركون في أقوامهم كتبا ومع ذلك قد انحرفوا . كما ترك نبي الله موسى التوراة وضل بنو إسرائيل .
وترك نبي الله عيسى الإنجيل وضل أنصاره في سبل شتى وهكذا بقية الانبياء .
إذن لا بد من حجة قائمة تحمي الكتاب وتبين دقائقه الذي جاء به الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وتحفظه للأمة من بعده وتكون علامات على طريق الهداية والصراط المستقيم الذي دعا إليه الرسول .
ولانه اخر الانبياء والمرسلين فلابد من طريقة لتحفظ هذا الدين الى يوم القيامة وتحصنه من الانحراف الذي حصل بالامم السابقة وهذه الحجة القائمة هي (الامامة) التي تكلم عنها الرسول الاكرم مراراً وتكراراً, وقد ذكرت كتب الشيعة والسنة هذه الحجة باثنى عشر خليفة وامام من بعده ,كونهم خلفاء وائمة الى جانب القران الكريم ,ومن لم يتمسك بهم ولم يمتثل امر رسول الله سوف يكون على الضلال المبين, بدليل حديث الثقلين ,وهذا مايعتقد به اتباع اهل البيت عليهم السلام في مسالة الامامة مستدلين بالكتاب والسنة .
واليوم اريد ان اعزز كلامي بكلام اهل البيت (عليهم السلام) وبرواياتهم التي صحت عنهم على الكلام المتقدم لكي نعرف دعوى انها ليست من الضروريات باطلة بالمرة .
واليكم كلام الامام الباقر عليه السلام
وردعن الإمام الباقر عليه السلام قال : " وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى ، وكانت الولاية آخر الفرائض ، فأنزل الله عز وجل : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ... } " ، وقال أبو جعفر عليه السلام : " يقول الله عز وجل : لا أنزل عليكم بعد هذه فريضة ، قد أكملت لكم الفرائض " .
وفي الكافي : 1 / 198 : ( عن عبد العزيز بن مسلم قال : كنا مع الرضا عليه السلام بمرو ، فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا ، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها ، فدخلت على سيدي عليه السلام فأعلمته خوض الناس فيه ، فتبسم عليه السلام ثم قال : " يا عبد العزيز جهل القوم وخدعوا عن آرائهم ، إن الله عز وجل لم يقبض نبيه صلى الله عليه و آله حتى أكمل له الدين ، وأنزل عليه القرآن فيه تبيان كل شئ ، بين فيه الحلال والحرام والحدود والأحكام ، وجميع ما يحتاج إليه الناس كملاً فقال عز وجل : {... مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ... } ، وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره صلى الله عليه و آله : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ... } ، وأمر الإمامة من تمام الدين ، ولم يمض صلى الله عليه و آله حتى بين لأمته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم على قصد سبيل الحق ، وأقام لهم علياً عليه السلام عَلَماً وإماماً ، وما ترك شيئاً تحتاج إليه الأمة إلا بينه ، فمن زعم أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله ، ومن رد كتاب الله فهو كافر به ! هل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة ، فيجوز فيها اختيارهم ؟! إن الإمامة أجل قدراً وأعظم شأناً وأعلى مكاناً وأمنع جانباً وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم أو ينالوها بآرائهم أو يقيموا إماماً باختيارهم . . . إن الإمامة خصَّ الله عز وجل بها إبراهيم الخليل عليه السلام بعد النبوة والخلة مرتبةً ثالثة وفضيلة شرفه بها وأشاد بها ذكره فقال : { ... إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ... } ، فقال الخليل عليه السلام سروراً بها : { ... وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ... } ؟ قال الله تبارك وتعالى : {... لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } ، فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة ، وصارت في الصفوة عليهم السلام . ." ) .
وورد عن الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السَّلام ) : " قال إِنَّ الْإِمَامَةَ زِمَامُ الدِّينِ وَ نِظَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ صَلَاحُ الدُّنْيَا وَ عِزُّ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ الْإِمَامَةَ أُسُّ الْإِسْلَامِ النَّامِي وَ فَرْعُهُ السَّامِي ، بِالْإِمَامِ تَمَامُ الصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ الْحَجِّ وَ الْجِهَادِ وَ تَوْفِيرُ الْفَيْءِ وَ الصَّدَقَاتِ وَ إِمْضَاءُ الْحُدُودِ وَ الْأَحْكَامِ وَ مَنْعُ الثُّغُورِ وَ الْأَطْرَافِ … "
عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ( عليه السَّلام ) قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " مَنْ مَاتَ بِغَيْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً إِمَامٍ حَيٍّ يَعْرِفُهُ " .
قُلْتُ : لَمْ أَسْمَعْ أَبَاكَ يَذْكُرُ هَذَا يَعْنِي إِمَاماً حَيّاً .
فَقَالَ : " قَدْ واللَّهِ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) " .
قَالَ و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله ) : " من مَاتَ و لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ يَسْمَعُ لَهُ و يُطِيعُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً .
فهذه الروايات اعلاه تبين بكل صراحة ان الامامة من اكبر ضروريات الدين ومنكر الضرورة شيعة وسنة معروف حكمه .
نسال الله تعالى ان يهدي الجميع لما فيه الخير والصلاح بمحمد واله الطاهرين .
تعليق