السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
كان زكريا بن ابراهيم نصرانيا مثل ابويه وسائر افراد قبيلته ولكنه قلبه وضميره كانا يدعوانه للإسلام حتى اسلم.
عندما حل موسم الحج شدّ رحاله قاصداً البيت الحرام لأداء فريضة الحج الواجبة وهناك ذهب الى الامام الصادق (عليه السلام) وقال له : اني كنت على دين النصرانية وقد اسلمت فقال الامام (عليه السلام): اي شيء رأيت في الاسلام حتى صار سبباً في اسلامك؟.
فأجاب : قوله عز من قائل : {مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ} [الشورى : 52].
فقال الامام (عليه السلام ) : لقد هداك الله : ثم دعا بقوله : اللهم اهده.
ثم قال (عليه السلام) : سل عما شئت يا بني.
قال : ان ابي وامي وأهل بيتي على النصرانية وأمي مكفوفة البصر فأكون معهم وآكل في آنيتهم.
فساله الامام (عليه السلام): أيأكلون لحم الخنزير ؟
فأجاب زكريا : لا ولا يمسونه.
فقال الامام (عليه السلام): لا بأس فانظر امك وبرها فإذا ماتت فلا تكلها الى غيرك.
كن انت الذي تقوم بشأنها (بتجهيزها)ولا تخبرن أحداً أنك أتيتني حتى تأتني بمنى إن شاء الله.
ذهب زكريا الى الامام بمِنى ، والناس قد اجتمعوا حوله وكأنه معلم صبيان هذا يسأله وذاك يستمع اليه.
انتهت ايام الحج ورجع زكريا الى الكوفة وقد اودع وصية الامام الصادق (عليه السلام) في صندوق ذهنه وصمم على تنفيذها فأخذ يلاطف أمه ويسبغ عليها من حنانه أكثر من ذي قبل.
فقالت له ذات يوم : يا بني ما كنت تصنع بي مثل هذا عندما كنت على دين النصرانية فما الذي اراه منك منذ تركت هذا الدين ودخلت في الاسلام؟
فقال : رجل من ولد نبينا أمرني بهذا.
فقالت : أهذا الرجل نبي؟
قال : لا ولكن ابن نبي.
ثم قال : يا أماه إنه ليس بعد نبينا نبي ولكنه ابنه.
قالت : يا بني دينك خير دين فاعرضه عليّ.
فعرضه عليها فدخلت في الاسلام. وعلمها فصلت الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
ثم عرض لها عرض في الليل فقالت : يا بني ، أعد عليّ ما علمتني فأعاده عليها فأقرّت به وماتت بعد ذلك.
فلما اصبح الصباح غسّلها المسلمون وكان هو الذي صلى عليها ووضعها في قبرها.
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
كان زكريا بن ابراهيم نصرانيا مثل ابويه وسائر افراد قبيلته ولكنه قلبه وضميره كانا يدعوانه للإسلام حتى اسلم.
عندما حل موسم الحج شدّ رحاله قاصداً البيت الحرام لأداء فريضة الحج الواجبة وهناك ذهب الى الامام الصادق (عليه السلام) وقال له : اني كنت على دين النصرانية وقد اسلمت فقال الامام (عليه السلام): اي شيء رأيت في الاسلام حتى صار سبباً في اسلامك؟.
فأجاب : قوله عز من قائل : {مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ} [الشورى : 52].
فقال الامام (عليه السلام ) : لقد هداك الله : ثم دعا بقوله : اللهم اهده.
ثم قال (عليه السلام) : سل عما شئت يا بني.
قال : ان ابي وامي وأهل بيتي على النصرانية وأمي مكفوفة البصر فأكون معهم وآكل في آنيتهم.
فساله الامام (عليه السلام): أيأكلون لحم الخنزير ؟
فأجاب زكريا : لا ولا يمسونه.
فقال الامام (عليه السلام): لا بأس فانظر امك وبرها فإذا ماتت فلا تكلها الى غيرك.
كن انت الذي تقوم بشأنها (بتجهيزها)ولا تخبرن أحداً أنك أتيتني حتى تأتني بمنى إن شاء الله.
ذهب زكريا الى الامام بمِنى ، والناس قد اجتمعوا حوله وكأنه معلم صبيان هذا يسأله وذاك يستمع اليه.
انتهت ايام الحج ورجع زكريا الى الكوفة وقد اودع وصية الامام الصادق (عليه السلام) في صندوق ذهنه وصمم على تنفيذها فأخذ يلاطف أمه ويسبغ عليها من حنانه أكثر من ذي قبل.
فقالت له ذات يوم : يا بني ما كنت تصنع بي مثل هذا عندما كنت على دين النصرانية فما الذي اراه منك منذ تركت هذا الدين ودخلت في الاسلام؟
فقال : رجل من ولد نبينا أمرني بهذا.
فقالت : أهذا الرجل نبي؟
قال : لا ولكن ابن نبي.
ثم قال : يا أماه إنه ليس بعد نبينا نبي ولكنه ابنه.
قالت : يا بني دينك خير دين فاعرضه عليّ.
فعرضه عليها فدخلت في الاسلام. وعلمها فصلت الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
ثم عرض لها عرض في الليل فقالت : يا بني ، أعد عليّ ما علمتني فأعاده عليها فأقرّت به وماتت بعد ذلك.
فلما اصبح الصباح غسّلها المسلمون وكان هو الذي صلى عليها ووضعها في قبرها.
تعليق