🌱 العلة التي من أجلها جعل الله عز وجل الأرواح في الأبدان، بعد أن كانت مجردة عنها في أرفع محل 🌱
🔻 حديث جميل جداً
📌حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي قال قلت لأبي عبد الله " ع " لأي علة جعل الله عز وجل الأرواح في الأبدان بعد كونها في ملكوته الاعلى في أرفع محمل؟ فقال عليه السلام :
إن الله تبارك وتعالى عَلِم أنَّ الأرواح في شرفها وعلوها متى ما تُركت على حالها نُزع أكثرها إلى دعوى الربوبية دونه عز وجل، فجعلها بقدرته في الأبدان التي قدّر لها في ابتداء التقدير نظراً لها ورحمة بها، وأحوج بعضها إلى بعض، وعلّق بعضها على بعض، ورفع بعضها على بعض في الدنيا، ورفع بعضها فوق بعض درجات في الآخرة، وكفى بعضها ببعض، وبَعث إليهم رسله واتخذ عليهم حججه مبشرين ومنذرين، يأمرون بتعاطي العبودية والتواضع لمعبودهم بالأنواع التي تعبدهم بها، ونصب لهم عقوبات في العاجل وعقوبات في الآجل، ومثوبات في العاجل ومثوبات في الآجل، ليرغبهم بذلك في الخير ويزيدهم في الشر ولِيَدُلَّهُم بطلب المعاش والمكاسب فيعملوا بذلك انهم بها مربوبون وعباد مخلوقون، ويقبلوا على عبادته فيستحقوا بذلك نعيم الأبد وجنة الخلد ويأمنوا من الفزع إلى ما ليس لهم بحق.
ثم قال " ع ": يا بن الفضل، إنَّ اللّه تبارك وتعالى أحسنَ نظراً لعباده منهم لأنفسهم، ألا ترى أنك لا ترى فيهم إلا محباً للعلو على غيره حتى يكون منهم لمن قد نزع إلى دعوى الربوبية، ومنهم من قد نزع إلى دعوى النبوة بغير حقها، ومنهم من قد نزع إلى دعوى الإمامة بغير حقها، وذلك مع ما يرون في أنفسهم من النقص والعجز والضعف والمهانة والحاجة والفقر والآلام والمناوبة عليهم والموت الغالب لهم والقاهر لجمعهم،
يا بن الفضل: ان اللّه تبارك وتعالى لا يفعل بعباده إلا الأصلح لهم ولا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون.
📚 #علل_الشرائع #الشيخ_الصدوق ج 1 ص 15
〰〰〰〰〰〰
🔻 حديث جميل جداً
إن الله تبارك وتعالى عَلِم أنَّ الأرواح في شرفها وعلوها متى ما تُركت على حالها نُزع أكثرها إلى دعوى الربوبية دونه عز وجل، فجعلها بقدرته في الأبدان التي قدّر لها في ابتداء التقدير نظراً لها ورحمة بها، وأحوج بعضها إلى بعض، وعلّق بعضها على بعض، ورفع بعضها على بعض في الدنيا، ورفع بعضها فوق بعض درجات في الآخرة، وكفى بعضها ببعض، وبَعث إليهم رسله واتخذ عليهم حججه مبشرين ومنذرين، يأمرون بتعاطي العبودية والتواضع لمعبودهم بالأنواع التي تعبدهم بها، ونصب لهم عقوبات في العاجل وعقوبات في الآجل، ومثوبات في العاجل ومثوبات في الآجل، ليرغبهم بذلك في الخير ويزيدهم في الشر ولِيَدُلَّهُم بطلب المعاش والمكاسب فيعملوا بذلك انهم بها مربوبون وعباد مخلوقون، ويقبلوا على عبادته فيستحقوا بذلك نعيم الأبد وجنة الخلد ويأمنوا من الفزع إلى ما ليس لهم بحق.
ثم قال " ع ": يا بن الفضل، إنَّ اللّه تبارك وتعالى أحسنَ نظراً لعباده منهم لأنفسهم، ألا ترى أنك لا ترى فيهم إلا محباً للعلو على غيره حتى يكون منهم لمن قد نزع إلى دعوى الربوبية، ومنهم من قد نزع إلى دعوى النبوة بغير حقها، ومنهم من قد نزع إلى دعوى الإمامة بغير حقها، وذلك مع ما يرون في أنفسهم من النقص والعجز والضعف والمهانة والحاجة والفقر والآلام والمناوبة عليهم والموت الغالب لهم والقاهر لجمعهم،
يا بن الفضل: ان اللّه تبارك وتعالى لا يفعل بعباده إلا الأصلح لهم ولا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون.
📚 #علل_الشرائع #الشيخ_الصدوق ج 1 ص 15
〰〰〰〰〰〰
تعليق