مدينة لكناو الهنديّة تُعتبر إحدى أهمّ المدن التي حظت باهتمامٍ من قبل العتبة العبّاسية المقدّسة، وذلك لخصوصيّتها الدينيّة باعتبارها كانت ثالث حاضرة دينيّة بعد مدينتي النجف الأشرف وقمّ المقدّسة، وتضمّ هذه المدينة أكبر حسينيّة في العالم وهي حسينيّة إمام بارا، وفيها العديد من المدارس والحوزات الدينيّة وفيها عددٌ كبير من العلماء، وتُعدّ المنهل العلمائي لكافّة مدن وولايات الهند، وقد تُرجِم اهتمام العتبة المقدّسة بهذه المدينة من خلال فعاليّات وأنشطة عديدة أهمّها احتضانها لمهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) لدورتين متتاليتين، الذي أصبح النافذة التي تطلّ بها العتباتُ المقدّسة في العراق على شبه القارّة الهنديّة، بالإضافة الى فعاليّات وأنشطة أخرى كان آخرها هو قيام وفدٍ من العتبة المقدّسة بإجراء زيارةٍ لحضور مجلس عزاءٍ وتعزية أقامه أهالي هذه المدينة بعد توجيههم دعوةً للعتبة المقدّسة التي لبّتها وشاطرتهم هذه المناسبة.
ممثّل العتبة ورئيسُ وفدها السيّد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة أطلعنا على هذه الفعاليّة بالقول: "
"بعد توجيه دعوةٍ للعتبة العبّاسية المقدّسة للحضور والمشاركة في فعّالية عزائيّة في مدينة لكناو، وجاء هذه المحافل متزامنةً مع ذكرى وفاة أمّ البنين(عليها السلام)، حيث كانت لنا مشاركة وإلقاء كلمةٍ في احدى المحفل الذي احتضنه مزار شبيه مرقد الإمام علي(عليه السلام)، وقد شهد حضوراً واسعاً وكبيراً من كافّة الطوائف، نقلنا من خلال الكلمة سلام وتحيّات المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) وكافّة العاملين، كذلك حثثناهم على ضرورة التمسّك أكثر وأكثر بهذه المبادئ والقيم الإسلامية السامية، والتأكيد على مبدأ الأخوّة بين جميع الطوائف والأديان مع التركيز على المشتركات فيما بينهم، وأن يبتعدوا عن كلّ ما يهزّ كيان هذه المدينة التي لها جذور تاريخيّة، وأن يتّخذوا من مبادئ الإمام الحسين(عليه السلام) منهجاً وطريقاً فهو (سلام الله عليه) للإنسانيّة جمعاء".
وأضاف الموسوي: "تمّ إهداء راية تبرّكية من حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) للأستاذ سراج مهدي، مبيّنين أنّ هذه الراية تحمل معاني ومدلولات كبيرة فهي تعني الإخلاص والوفاء والأخوّة الصادقة".
واختتم بالقول: "كان التفاعل معنا كبيراً لا يوصف، كذلك كانت لنا جولةٌ على بعض المدارس الدينيّة والحوزات العلميّة في المدينة، ولقاء بعض الشخصيّات هناك الذين ثمّنوا هذه الزيارة متمنّين أن تتكرّر في قادم الأيّام".
".
شبكة الكفيل العالمية
تعليق