بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد .
هذه طلاله على بسيطة عن مالك الاشتر وبعض أقوال أمير المؤمنين فيه :
كان فارساً، شجاعاً، رئيساً، و ويلقب بكبش العراق وسطواته وحملاته في الحروب مشهورة وكان من أكابر الشيعة وعظمائها، شديد التحقّق بولاء أميرالمؤمنين(عليه السلام) ونصره، وقال عليه السلام فيه بعد موته: رحم اللَّه مالكاً، فلقد كان لي كما كنت لرسول اللَّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم .
لما جاءه هلاك مالك صعد المنبر فخطب الناس ثم قال: ألا أن مالك بن الحرث قد قضى نحبه، واوفى عهده، ولقى ربه، فرحم الله مالكا لو كان جبلا لكان قدا، ولو كان حجرا لكان صلدا لله، وما مالك وهل قامت .
قال الكشّي: ذكر أنّه لمّا نُعي الأشتر مالك بن الحارث النخعي إلى أمير المؤمنين(عليه السلام), تأوّه حزناً,
وقال: (رحم الله مالكاً, وما مالك؟ّ عزّ علَيَّ به هالكاً, لو كان صخراً لكان صلداً, ولو كان جبلاً لكان فنداً, وكأنّه قُدّ منّي قدّاً).
وقال: (رحم الله مالكاً, وما مالك؟ّ عزّ علَيَّ به هالكاً, لو كان صخراً لكان صلداً, ولو كان جبلاً لكان فنداً, وكأنّه قُدّ منّي قدّاً).
ومن كتاب له عليه السلام إلى أميرين من أمراء جيشه : وقد أمرت عليكما وعلى من في حيزكما مالك بن الحارث الاشتر ، فاسمعا له وأطيعا ، واجعلاه درعا ومجنا ، فإنه ممن لا يخاف وهنه ولا سقطته ، ولا بطؤه عما الاسراع إليه أحزم ،
ولا إسراعه إلى ما البطء عنه أمثل .
ولا إسراعه إلى ما البطء عنه أمثل .