خلق الله عز وجل الانسان محفوف بمختلف المؤثرات، فتارة يكون الانسان منعم بالعناية الإلهية مادام في بعد عما يعكر صفو القرب من الله تبارك وتعالى.وتارة أخرى يكون اسير لدى معضلات الحياة ومشكلاتها العويصة التي لطالما شكلت عقبةفي طريق الحياة السعيدة. لهذا انقل لكم رواية كالصدفة تحوي في طيتها لآلِئُّ نفسية من بحار علوم آل محمد عليه و عليهم افضل الصلاة و السلام الزاخرة بالجواهر النفيسة التي نستفيد منها في حياتنا اليومية بل في الواقع هي علاجا قد طال انتظاره و هو مخبوءفي بطون الكتب العظيمة.
عن الصادق (عليه السلام)، قال: عجبت لمن فزع من أربع كيف لا يفزع إلى أربع: عجبت لمن خاف العدو كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: (حسبنا الله ونعم الوكيل)! فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها(فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء)، وعجبت لمن اغتم كيف لا يفزع إلى قوله تعالى(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمتن) فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها(فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنتن) ، وعجبت لمن مكر به كيف لا يفزع إلى قوله تعالى(وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد)فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها(فوقاه الله سيئات ما مكروا)، وعجبت لمن أراد الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قوله تعالى(ما شاء الله لا قوة إلا بالله) فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها(إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا * فعسى ربى أن يؤتني خيرا من جنتك)وعسى موجبة .
ملاحظة...
لا تنشغل بعدد المرات التي تقول فيها هذه الأوراد المباركة بل قلها بكل ايمان و يقتن بان الله سيفرج عنك حتى ولو لمرة واحدة
و كن واثقا به لأنه الخبير البصير.
المصادر:
1- الخصال 218 / 43
2- بحارالأنوار 93 / 184 / 1
تعليق