بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
ان لشيعة علي ابن أبي طالب (ع) منزلة عند الله سبحانه وتعالى وعند رسوله الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وليس المقصود من أن لهم هذه المنزلة هو أن لهم كرامة أو فضيلة أو ثواب وأجر واحد مثلا ، بل ان هذه المنزلة للشيعة تتعدد فيها الكرامات والفضائل والمقامات والدرجات العاليات والاجر والثواب .
ومن المنزلة التي خص الله بها شيعة علي ابن أبي طالب (ع) هو شفاعتهم فيما بينهم فالمؤمن يشفع للمؤمن والمؤمنة ، وكذلك المؤمنة أيضا .
وهذه الروايات تدل على هذا الكلام :
1- في بشارة المصطفى / محمد بن علي الطبري / ص 96 :
حدثنا موسى بن بكر ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، ( عن أبيه ) ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " لا تستخفوا بفقراء شيعة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وعترته من بعده ، فان الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر ".
2 - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " إنّ أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع في أربعين من إخوانه " . مجمع البيان :ج 1/ ص 104.
3- قال الامام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام : " شيعتنا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويحجّون البيت الحرام ويصومون شهر رمضان ويوالون أهل البيت ويتبرأون من أعدائهم ، وانّ أحدهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر فيشفّعه الله فيهم لكرامته على الله عزّ وجلّ " .
صفات الشيعة للشيخ الصدوق / ص164/ الحديث الخامس .
*** تلخيص عقيدة الشيعة في مسألة الشفاعة :
1 ـ يستفاد من الروايات المختلفة أنّ الشفاعة من ضروريات التشيع وأنّ أئمة أهل البيت يجاهرون بذلك .
2 ـ إنّ من الروايات المتواترة يقضي ببطلان ما ذهب إليه المعتزلة في معنى الشفاعة ، وأنّ الحقّ في الشفاعة هو ما عليه جمهور المسلمين من أنّه عبارة عن غفران الذنوب الكبيرة ببركة شفاعة الشفيع ودعائه .
3 ـ إنّ الشفاعة كما تحفظ من دخول النار توجب خروج المذنب من النار بعد الدخول فيها .
4 ـ إنّ شفاعة الشافعين مشروطة بوجود مؤهلات في المشفوع لهم وقد جاء شروطها في الروايات :
منها : أن لا يكون مشركاً .
ومنها : أن يكون مسلماً .
ومنها : أن يكون مؤمناً .
ومنها : أن يكون محبّاً لأهل البيت لا ناصباً لهم العداء .
ومنها : أن لا يكون مستخفاً للصلاة .
نعم من كان مؤدياً للأمانة ، حسن الخلق وقريباً من الناس يشفع قبل كل أحد .
5 ـ إنّ القرآن وإنّ أجمل مسألة الشفيع ولم يصرّح في ذلك إلاّ في مورد أو موردين ، غير أنّ الأحاديث أعطت صورة مفصّلة عن الشفعاء وإليك أسماءهم :
أ ـ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) من الشفعاء .
ب ـ الملائكة من الشفعاء .
ج ـ الأنبياء من الشفعاء .
د ـ أهل البيت (ع) من الشفعاء .
هـ ـ فاطمة من الشفعاء .
و ـ العلماء من الشفعاء .
ز ـ الشهداء من الشفعاء .
ح ـ القرآن من الشفعاء .
ط ـ متعلّم القرآن والعامل به من الشفعاء .
ي ـ المؤمن من الشفعاء .
ك ـ من بلغ التسعين يشفع .
ل ـ من كان حافظاً للرحم مؤدياً للأمانة يشفع .
. اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .
تعليق