السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ✨✨
اللهم صل على محمد وال محمد ✨✨
⚡🌷⚡🌷⚡🌷⚡🌷⚡
إِن من آثار معرفته تعالى والخوف منه تقواه والورع عن محارمه، ولذلك حذَّرَ أبو عبد اللّه عليه السّلام من التورّط في المخالفة ورَغّبَ في الإحاطة بالتقوى، والورع في الدين.
فيقول مرّة : «اتقوا اللّه وصونوا دينكم بالورع» واُخرى بعد أن رَغَّب في الزُّهد : «عليكم بالورع»(2) وثالثة : «من أشدّ ما فرضَ على خلقه ذكر اللّه كثيراً، ولا أعني سبحان اللّه والحمد للّه ولا إِله إِلا اللّه واللّه اكبر، وإِن كان منه، ولكن ذكر اللّه عند ما أحلَّ وحرَّم، فإن كان طاعة عمل بها، وإِن كان معصية تركها»(3).
أقول : حقّاً أنّ موقف الإنسان لشديد أمام الواجب والمحرّم، بأن يجعل اللّه نصب عينيه عندهما، فيعمل ما يجب، ويرفض ما حرّم، وان الورع ليعلم في هذه المواقف حين لم يكن القاهر غير النفس والدين.
وسُئل مرَّة عن تعريف الورع من الناس ليعرفوا بذلك حقيقة الورع فقال عليه السّلام : الذي يتورّع عن محارم اللّه عزّ وجل(4).
وسُئلَ عن قوله اللّه عزّ شأنه : «وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءاً منثوراً(1)» فقال عليه السلام : أما واللّه إِن كانت أعمالهم أشدّ بياضاً من القباطي(2) ولكن اذا عرض لهم حرام لم يَدعوه(3).
وقال المفضّل بن عمر(4) يوماً : أنا ما أضعف عملي، فقال عليه السّلام له : مَه إِستغفر اللّه، إِن قليل العمل مع التقوى خير من كثير بلا تقوى، فقال له : كيف يكون كثيراً بلا تقوى ؟ قال عليه السلام: نعم مثل الرجل يطعم طعامه، ويرفق جيرانه، ويوطئ رحله(5) فاذا ارتفع له الباب من الحرام دخله(6).
وهذا نظير قول النبي صلّى اللّه عليه وآله : إِن من قال لا إِله إِلا اللّه غرست له شجرة في الجنّة، فقال له بعض أصحابه : إِذن إن شجرنا في الجنّة لكثير، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ولكن لا ترسلوا عليها ناراً فتحرقوها.
______________________________
(2) الكافي، باب الورع : 2/76/3.
(3) الكافي، باب اجتناب المحارم : 2/80/4.
(4) الكافي، باب الورع : 2/77/8.
(1) الفرقان : 23.
(2) الثياب المنسوبة الى قبط مصر.
(3) الكافي، باب اجتناب المحارم : 2/81/5.
(4) الجعفي الكوفي ممّن أخذ عن الصادق والكاظم عليهما السلام وكان من وكلاء الصادق في الكوفة وسنذكره في ثقات المشاهير من رواته.
(5) كناية عن استعداده لقبول الأضياف وغشيانهم داره.
(6) الكافي، باب الطاعة : 2/76/7.
اللهم صل على محمد وال محمد ✨✨
⚡🌷⚡🌷⚡🌷⚡🌷⚡
إِن من آثار معرفته تعالى والخوف منه تقواه والورع عن محارمه، ولذلك حذَّرَ أبو عبد اللّه عليه السّلام من التورّط في المخالفة ورَغّبَ في الإحاطة بالتقوى، والورع في الدين.
فيقول مرّة : «اتقوا اللّه وصونوا دينكم بالورع» واُخرى بعد أن رَغَّب في الزُّهد : «عليكم بالورع»(2) وثالثة : «من أشدّ ما فرضَ على خلقه ذكر اللّه كثيراً، ولا أعني سبحان اللّه والحمد للّه ولا إِله إِلا اللّه واللّه اكبر، وإِن كان منه، ولكن ذكر اللّه عند ما أحلَّ وحرَّم، فإن كان طاعة عمل بها، وإِن كان معصية تركها»(3).
أقول : حقّاً أنّ موقف الإنسان لشديد أمام الواجب والمحرّم، بأن يجعل اللّه نصب عينيه عندهما، فيعمل ما يجب، ويرفض ما حرّم، وان الورع ليعلم في هذه المواقف حين لم يكن القاهر غير النفس والدين.
وسُئل مرَّة عن تعريف الورع من الناس ليعرفوا بذلك حقيقة الورع فقال عليه السّلام : الذي يتورّع عن محارم اللّه عزّ وجل(4).
وسُئلَ عن قوله اللّه عزّ شأنه : «وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءاً منثوراً(1)» فقال عليه السلام : أما واللّه إِن كانت أعمالهم أشدّ بياضاً من القباطي(2) ولكن اذا عرض لهم حرام لم يَدعوه(3).
وقال المفضّل بن عمر(4) يوماً : أنا ما أضعف عملي، فقال عليه السّلام له : مَه إِستغفر اللّه، إِن قليل العمل مع التقوى خير من كثير بلا تقوى، فقال له : كيف يكون كثيراً بلا تقوى ؟ قال عليه السلام: نعم مثل الرجل يطعم طعامه، ويرفق جيرانه، ويوطئ رحله(5) فاذا ارتفع له الباب من الحرام دخله(6).
وهذا نظير قول النبي صلّى اللّه عليه وآله : إِن من قال لا إِله إِلا اللّه غرست له شجرة في الجنّة، فقال له بعض أصحابه : إِذن إن شجرنا في الجنّة لكثير، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ولكن لا ترسلوا عليها ناراً فتحرقوها.
______________________________
(2) الكافي، باب الورع : 2/76/3.
(3) الكافي، باب اجتناب المحارم : 2/80/4.
(4) الكافي، باب الورع : 2/77/8.
(1) الفرقان : 23.
(2) الثياب المنسوبة الى قبط مصر.
(3) الكافي، باب اجتناب المحارم : 2/81/5.
(4) الجعفي الكوفي ممّن أخذ عن الصادق والكاظم عليهما السلام وكان من وكلاء الصادق في الكوفة وسنذكره في ثقات المشاهير من رواته.
(5) كناية عن استعداده لقبول الأضياف وغشيانهم داره.
(6) الكافي، باب الطاعة : 2/76/7.
تعليق