اللهم صل على محمد وآل محمد
أن المؤمن له صفات بدنية:
{تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}..
الجلود تلين والقلب يلين، القلب يذكر والعين تدمع.. فالمؤمن حتى جسمه جسم متميز: عينه ثرية بالدمع،
{تَوَلَّوْا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا}.. إذن، هذا البدن بدن مبارك عند الله عز وجل.. أحد المؤمنين بعد سنوات كُشف قبره، فوجدوا أن جسده مازال سليما طريا.. إن تحلل جسم الإنسان بعد الموت؛ سنة إلهية.. وبالتالي، فإن رب العالمين إذا منَّ على العبد بعد موته بسلامة بدنه، وبقاء أعضائه سالمة؛ فهذه كرامة، ولطف إلهي بالعبد.
إن الإنسان الذي يدمن طاعة ربه، ويتوجه إلى ربه توجها بليغا مركزا متصلا؛ جسمه لا كجسم سائر الناس.. ومن هنا لا نستبعد آثار البركات في هذا البدن.. بعض المؤمنين عندما يضع يده على بدن مريض، نلاحظ أن الله –عز وجل- يبارك في هذه اللمسة، ويكون لها أثر.
فإذن، إن المؤمن كما أن روحه روح متميزة، روح عالية؛ كذلك لبدنه تميز في عالم الأبدان.. (أرواحكم في الأرواح، ونفوسكم في النفوس)..
-------------------------
سماحة الشيخ حبيب الكاظمي
تعليق