" لقد آنَ رحيلُ شهرِ رمضان المُبارَك العزيز فكيف نُودِّعُه "
:1:- ينبغي أن يكونَ توديعُ شهر رمضان الفضيل بملازمة التوبة النصوحة و العزم على تطهير القلوب وتزكية النفوس والإقلاع عن الذنوب وعدم العود إليها.
:2:- نحمدُ اللهَ تبارك وتعالى على ضيافته وإكرامه لنا في شهره العظيم ، وما مَنَّ به علينا مِن فتح أبواب الجنان والرحمة ، ولكن ينبغي بنا أن نتدارك ما فرّطنا فيه من تقصير أو تضييع لحقوق هذا الشهر الشريف بغفلة أو جهل أو دفع من الشيطان الرجيم.
:3:- علينا أن نمنحَ أنفسنا الفرصة الأخيرة في ساعاته المتبقيّة لكي نربحَ ونفوزَ بجوائز الله تعالى وعطاياه فيها بتحصيل التقوى والعمل الصالح وما يرضي اللهَ تعالى.
:4:- ينبغي أن نودّع شهرَ رمضان وداعَ ضيفٍ عزيزٍ حَلّ بنا وأكرمنا وتفضّل علينا – نودّعه بالتأسف على انقضائه والشوق لرجوعه – لا أن نفرح برحيله ونتحلّل منه.
:5:- ينبغي بنا أن نتفاعل مع إمامنا زين العابدين ، علي بن الحُسَين، عليه السلام، والذي يُعلّمنا كيفيّة توديع شهر رمضان في دعائه الشريف في الصحيفة السجّادية. : حيث يقول: (وَ قَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا الشَّهْرُ مُقَامَ حَمْدٍ ، وَ صَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُورٍ ، وَ أَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ ، وَ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِ ، وَ وَفَاءِ عَدَدِهِ ، فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وِدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَيْنَا ، وَ غَمَّنَا وَ أَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنَّا ، وَ لَزِمَنَا لَهُ الذِّمَامُ الْمَحْفُوظُ ، وَ الْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّةُ ، وَ الْحَقُّ الْمَقْضِيُّ ،).
:6:- لا بُدّ من التحسسّ والشعور بعظيم نعمة شهر رمضان ، وأن نعيش لحظات فراقه وأن نغتم له ،.
:7:- من الخطأ الشعور بأنَّ شهرَ رمضان هو شهر قيود وتكبيل للرغبات والشهوات – فسرعان ما نفرح برحيله عنّا بأسرع وقت ؟ هذا يتنافى مع ما ينبغي أن يكون عليه الصائم المؤمن .
:8:- ينبغي أن نتحسس فراقه العزيز في القلب وأن نندم على ما فرّطنا في حقه وحرمته أو حرمة المؤمنين فيه.
:9:- قال الإمام السجّاد ، عليه السلام ،(اللَّهُمَّ وَ مَا أَلْمَمْنَا بِهِ فِي شَهْرِنَا هَذَا مِنْ لَمَمٍ أَوْ إِثْمٍ ، أَوْ وَاقَعْنَا فِيهِ مِنْ ذَنْبٍ ، وَ اكْتَسَبْنَا فِيهِ مِنْ خَطِيئَةٍ عَلَى تَعَمُّدٍ مِنَّا ، أَوْ عَلَى نِسْيَانٍ ظَلَمْنَا فِيهِ أَنْفُسَنَا ، أَوِ انْتَهَكْنَا بِهِ حُرْمَةً مِنْ غَيْرِنَا ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اسْتُرْنَا بِسِتْرِكَ ، وَ اعْفُ عَنَّا بِعَفْوِكَ ، وَ لَا تَنْصِبْنَا فِيهِ لِأَعْيُنِ الشَّامِتِينَ ، وَ لَا تَبْسُطْ عَلَيْنَا فِيهِ أَلْسُنَ الطَّاعِنِينَ ، وَ اسْتَعْمِلْنَا بِمَا يَكُونُ حِطَّةً وَ كَفَّارَةً لِمَا أَنْكَرْتَ مِنَّا فِيهِ بِرَأْفَتِكَ الَّتِي لَا تَنْفَدُ ، وَ فَضْلِكَ الَّذِي لَا يَنْقُصُ .)
(اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْبُرْ مُصِيبَتَنَا بِشَهْرِنَا ، وَ بَارِكْ لَنَا فِي يَوْمِ عِيدِنَا وَ فِطْرِنَا ، وَ اجْعَلْهُ مِنْ خَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْنَا أَجْلَبِهِ لِعَفْوٍ ، وَ أَمْحَاهُ لِذَنْبٍ ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَا خَفِيَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا عَلَنَ .)
:10:- كم انتهكنا من حرمته – كم كتبنا في صفحات الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي – من كتابة مُحرّمة – أو تسقيط اعتباري لشخصيّة المؤمن – أو نشر أكاذيب أو تشهير باطل- وغيبة ونميمة وكم – و كم ؟
:11:- ينبغي إحياء ليلة عيد الفطر بذكر الله تعالى والاستغفار و زيارة الإمام الحُسين ،صلوات الله عليه ، في ليلة عيد الفطر ، فهي ليلة عظيمة تضاهي لليلة النصف من شعبان وليلة القدرِ بحسب مأثور الروايات عن المعصومين ، عليهم السلام ، لا أن نتحللّ فيها مما كنّا فيه من الطاعات والأعمال الصالحات.
-فمن أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يومَ تموتُ القلوبُ -
وكان (الإمام علي بن الحُسين ،عليهما السلام ،يُحيى ليلةَ عيد الفطر بالصلاة حتى يصبح َ، ويبيتَ ليلةَ الفِطر في المَسجد )
: بحار الأنوار ، المجلسي ،ج80 ، ص115,:
وعن الإمام محمّد الباقر ، عليه السلام ،( كان - أبي ، عليه السلام ،- يُحيي ليلة عيد الفطر بصلاة حتى يصبح ويبيت ليلة الفِطر في المسجد ويقول : يا بني ما هي بدون ليلة - يعني ليلة القدر - )
: إقبال الأعمال ، السيّد ابن طاووس ،ج1 ، ص464,:
_______________________________________
أهمّ مَضامين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى والتي ألقاهَا سَماحةُ الشيخ عبد المهدي الكربلائي، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم - الثلاثون من شهر رمضان الفضيل ,1439 هجري – الخامس عشر من حزيران ,2018م.
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
______________________________________________
:1:- ينبغي أن يكونَ توديعُ شهر رمضان الفضيل بملازمة التوبة النصوحة و العزم على تطهير القلوب وتزكية النفوس والإقلاع عن الذنوب وعدم العود إليها.
:2:- نحمدُ اللهَ تبارك وتعالى على ضيافته وإكرامه لنا في شهره العظيم ، وما مَنَّ به علينا مِن فتح أبواب الجنان والرحمة ، ولكن ينبغي بنا أن نتدارك ما فرّطنا فيه من تقصير أو تضييع لحقوق هذا الشهر الشريف بغفلة أو جهل أو دفع من الشيطان الرجيم.
:3:- علينا أن نمنحَ أنفسنا الفرصة الأخيرة في ساعاته المتبقيّة لكي نربحَ ونفوزَ بجوائز الله تعالى وعطاياه فيها بتحصيل التقوى والعمل الصالح وما يرضي اللهَ تعالى.
:4:- ينبغي أن نودّع شهرَ رمضان وداعَ ضيفٍ عزيزٍ حَلّ بنا وأكرمنا وتفضّل علينا – نودّعه بالتأسف على انقضائه والشوق لرجوعه – لا أن نفرح برحيله ونتحلّل منه.
:5:- ينبغي بنا أن نتفاعل مع إمامنا زين العابدين ، علي بن الحُسَين، عليه السلام، والذي يُعلّمنا كيفيّة توديع شهر رمضان في دعائه الشريف في الصحيفة السجّادية. : حيث يقول: (وَ قَدْ أَقَامَ فِينَا هَذَا الشَّهْرُ مُقَامَ حَمْدٍ ، وَ صَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُورٍ ، وَ أَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ ، وَ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِ ، وَ وَفَاءِ عَدَدِهِ ، فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وِدَاعَ مَنْ عَزَّ فِرَاقُهُ عَلَيْنَا ، وَ غَمَّنَا وَ أَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنَّا ، وَ لَزِمَنَا لَهُ الذِّمَامُ الْمَحْفُوظُ ، وَ الْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّةُ ، وَ الْحَقُّ الْمَقْضِيُّ ،).
:6:- لا بُدّ من التحسسّ والشعور بعظيم نعمة شهر رمضان ، وأن نعيش لحظات فراقه وأن نغتم له ،.
:7:- من الخطأ الشعور بأنَّ شهرَ رمضان هو شهر قيود وتكبيل للرغبات والشهوات – فسرعان ما نفرح برحيله عنّا بأسرع وقت ؟ هذا يتنافى مع ما ينبغي أن يكون عليه الصائم المؤمن .
:8:- ينبغي أن نتحسس فراقه العزيز في القلب وأن نندم على ما فرّطنا في حقه وحرمته أو حرمة المؤمنين فيه.
:9:- قال الإمام السجّاد ، عليه السلام ،(اللَّهُمَّ وَ مَا أَلْمَمْنَا بِهِ فِي شَهْرِنَا هَذَا مِنْ لَمَمٍ أَوْ إِثْمٍ ، أَوْ وَاقَعْنَا فِيهِ مِنْ ذَنْبٍ ، وَ اكْتَسَبْنَا فِيهِ مِنْ خَطِيئَةٍ عَلَى تَعَمُّدٍ مِنَّا ، أَوْ عَلَى نِسْيَانٍ ظَلَمْنَا فِيهِ أَنْفُسَنَا ، أَوِ انْتَهَكْنَا بِهِ حُرْمَةً مِنْ غَيْرِنَا ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اسْتُرْنَا بِسِتْرِكَ ، وَ اعْفُ عَنَّا بِعَفْوِكَ ، وَ لَا تَنْصِبْنَا فِيهِ لِأَعْيُنِ الشَّامِتِينَ ، وَ لَا تَبْسُطْ عَلَيْنَا فِيهِ أَلْسُنَ الطَّاعِنِينَ ، وَ اسْتَعْمِلْنَا بِمَا يَكُونُ حِطَّةً وَ كَفَّارَةً لِمَا أَنْكَرْتَ مِنَّا فِيهِ بِرَأْفَتِكَ الَّتِي لَا تَنْفَدُ ، وَ فَضْلِكَ الَّذِي لَا يَنْقُصُ .)
(اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْبُرْ مُصِيبَتَنَا بِشَهْرِنَا ، وَ بَارِكْ لَنَا فِي يَوْمِ عِيدِنَا وَ فِطْرِنَا ، وَ اجْعَلْهُ مِنْ خَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْنَا أَجْلَبِهِ لِعَفْوٍ ، وَ أَمْحَاهُ لِذَنْبٍ ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَا خَفِيَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا عَلَنَ .)
:10:- كم انتهكنا من حرمته – كم كتبنا في صفحات الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي – من كتابة مُحرّمة – أو تسقيط اعتباري لشخصيّة المؤمن – أو نشر أكاذيب أو تشهير باطل- وغيبة ونميمة وكم – و كم ؟
:11:- ينبغي إحياء ليلة عيد الفطر بذكر الله تعالى والاستغفار و زيارة الإمام الحُسين ،صلوات الله عليه ، في ليلة عيد الفطر ، فهي ليلة عظيمة تضاهي لليلة النصف من شعبان وليلة القدرِ بحسب مأثور الروايات عن المعصومين ، عليهم السلام ، لا أن نتحللّ فيها مما كنّا فيه من الطاعات والأعمال الصالحات.
-فمن أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يومَ تموتُ القلوبُ -
وكان (الإمام علي بن الحُسين ،عليهما السلام ،يُحيى ليلةَ عيد الفطر بالصلاة حتى يصبح َ، ويبيتَ ليلةَ الفِطر في المَسجد )
: بحار الأنوار ، المجلسي ،ج80 ، ص115,:
وعن الإمام محمّد الباقر ، عليه السلام ،( كان - أبي ، عليه السلام ،- يُحيي ليلة عيد الفطر بصلاة حتى يصبح ويبيت ليلة الفِطر في المسجد ويقول : يا بني ما هي بدون ليلة - يعني ليلة القدر - )
: إقبال الأعمال ، السيّد ابن طاووس ،ج1 ، ص464,:
_______________________________________
أهمّ مَضامين خطبةِ الجُمعَةِ الأولى والتي ألقاهَا سَماحةُ الشيخ عبد المهدي الكربلائي، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس ,اليوم - الثلاثون من شهر رمضان الفضيل ,1439 هجري – الخامس عشر من حزيران ,2018م.
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
______________________________________________
تعليق