بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
كيف لنا أن نحصي فضل من أفضالك يا علي تعجز الألسنة والأحبار والدوات والإنس والجان وكل المخلوقات بوصف ذره من فضلك فمن لحظة ولادتك إلى شهادتك ومابينهم من أيام حياتك المشرقة كلها أفضال ومناقب وأحداث مشرفة يتشرف في ذكرها وفي قراءتها وفي سماعها كل محب وموالي لمحمد وآل محمد فنحاول جاهدين ومن الله التوفيق أن نبين قطرة من بحر فضائلك العديدة متذكرين قول النبي صلى الله عليه وآل وسلم :
إنّ الله جلّ جلاله جعل لأخي عليّ بن أبي طالب فضائل لا تحصى كثرة،فمن ذكر فضيلة من فضائله مقّراً بها غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن أصغى إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالإستماع، ومن نظر إلى كتاب في فضائل عليّ غفر الله له الذنوب التي اكتسبهابالنظر.
ثم قال: النظر إلى عليّ بن أبي طالب عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد من عباده كلّهم إلاّ بولايته والبراءة من أعدائه.
ثم قال: النظر إلى عليّ بن أبي طالب عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد من عباده كلّهم إلاّ بولايته والبراءة من أعدائه.
أولا : الولادة المطهرة
من مثل مولاي علي ن أبي طالب عليه السلام ولد في قلب بيت الله أشرف بقعة على وجه الأرض في يوم الجمعة أشرف الأيام .
قصة ولادته:
أن أمه فاطمة بنت أسد عليها السلام لما ضربها الطلق جاءت متعلِّقة بأستار الكعبة الشريفة ، من شدة المخاض ، مستجيرة بالله وَجِلةً ، خشية أن يراها أحد من الذين اعتادوا الاجتماع في أُمسياتهم في أروقة البيت أو في داخله ، فانحازت ناحية وتوارت عن العيون خلف أستار البيت ،واهِنةً مرتعشة أضنتها آلام المخاض؛ فألصقت نفسها بجدار الكعبة وأخذت تقول « ياربِّ ، إنِّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإنِّي مصدِّقة بكلام جدِّي إبراهيم وأنَّه بنى البيت العتيق ، فبحقِّ الذي بنى هذا البيت وبحقِّ المولود الذي في بطني إلا ما يسرت عليَّ ولادتي ».
قال يزيد بن قعنب : فرأيت البيت قد انشقَّ عن ظهره ، ودخلت فاطمة فيه ، وغابت عن أبصارنا وعاد إلى حاله ، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح ، فعلمنا أنَّ ذلك من أمر الله تعالى ، ثُمَّ خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين عليُّ بن أبي طالب عليه السلام
وكان ذلك يوم الجمعة ، الثالث عشر من شهر الله الأصمّ رجب ، بعد عام الفيل بثلاثين سنة. قبل البعثة بعشر سنين حوالي عام 600 م (23 قبل الهجرة ) وقيل : « ولد سنة ثمان وعشرين من عام الفيل » .
ثانيا : تسميته بعلي
لما خرجت أمه الطاهرة من جوف الكعبة نظر أبوه أبو طالب عليه السلام إلى السماء مخاطب ربه قائلا:
يا رب يا ذا الغسق الدجي
والقمر المبتلج المضي
بين لنا من حكمك المرضي
ماذا ترى في أسم ذا الصبي
وإذا بسحابة ظهرت من بعيد قال فيها الله :
خصصتما بالولد الزكي
والطاهر المنتجب المرضي
واسمه من شامخ علي
علي أشتق من العلي
ثالثا : نطقه بالمهد
يوم ولادة أمير المؤمنين عليه السلام في الكعبة عندما حمله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرأ علي عليه السلام وهو في المهد قوله تعالى ( قد أفلح المؤمنون ....) وإذا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجيبه : (قد أفلح المؤمنون بولايتك يا علي ) .
يتبع.......
تحياتي : عاشقة عبدالله الرضيع
تعليق