بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبينالطاهرين
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبينالطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قال تعالى: ((قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى))/الشورى 23
أم المصائب..
سميت بأم المصائب لأنها صبّت عليها المصائب صبّاً منذ نعومة أظفارها، فقد شهدت وفاة سيد الخلق الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله، لذا فقدت الخيمة الرسالية والعمد الأساسي في البيت النبوي الشريف، ومنها بدأت الأهوال تترى عليها سلام الله عليها..
فقد أعقب وفاة الرسول صلّى الله عليه وآله ما أصاب الأمة من الفتن والتجاذبات نحو المنصب الخلافي ومن ثمّ التجرؤ على سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام وما أصابها من تلك الحادثة الدامية.. وكل ذلك أمام ناظري الصديقة الصغرى عليها السلام..
فأي أهوال قد عصفت بها.. وبالرغم من ذلك كله بقيت شامخة شموخ الجبال الشاهقة..
هل وقف الأمر عند ذلك؟
بل تعدى الأمر ليصل الى سيد الموحدين أمير المؤمنين عليه السلام وماعاناه من أمته أثناء خلافة الخلفاء وحتى أثناء خلافته، الى أن قال فزت وربّ الكعبة..
عاشت هذه الظروف بمتقلباتها سيدتنا زينب عليها السلام، وقد كانت بين محدّثة بأحاديث جدّها وأبيها عليهما أفضل الصلاة والسلام وناقلة لروايات الزهراء عليها السلام..
ثمّ جاءت الريح الأموية فطالت أول ماطالت الامام المجتبى عليه السلام، حتى قطّعت كبده الشريف، فما يكون موقف من يرى ذلك ولايستطيع أن يغيرّ من الأمر شيئاً، بل تفوّض أمرها عليها السلام الى الله فهو الناظر لكل الأمور بعينه التي لاتنام..
فماذا فعلت هذه الأمة التي لم ترعو للنبي أية حرمة، لافي حفظها لدينها ولا في ذريّته وأولاده..
واستمر الوضع على ماهو عليه الى أن جاءت الطامة الكبرى والمصيبة الأعظم ألا وهي فاجعة كربلاء..
لماذا هي الفاجعة الأكبر؟
تتجلّى عظمة هذه الفاجعة لأنها شهدت استشهاد آخر أصحاب الكساء، وكذلك الطريقة الرهيبة التي مارسها الأمويون، وإضافة الى هذا كله قتلهم النساء والأطفال ومنّ ثمّ سبي عائلة الحسين عليه السلام فكانت الأولى من نوعها..
فتصدّت عقيلة الهاشميين لكل ذلك وبكل شموخ، فكانت تستحق النيابة عن الامام الحسين عليه السلام بكل جدارة، فقادت العائلة الحسينية وسارت نحو العزّ والكرامة، بعكس ما أراده الأعداء، فكانت تقف كالجبل الشامخ بوجوههم بردّها على ابن زياد في امارته ويزيد في عقر داره وخلّد التاريخ ذلك من خلال خطبها، فكانت تفرغ عن لسان أبيها صلوات الله عليه..
فكانت المؤسسة الاعلامية العظيمة التي أخذت على عاتقها نشر الفكر المحمدي الأصيل، وخاصة بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام..
كيف لا وهي من تربّت في حجر الرسالة والامامة والعصمة، وشهد لها ذلك القاصي والداني..
فقد نهلت من العلوم والفيوضات الالهية حتى قال عنها سيد العابدين عليه السلام ((انك عالمة غير معلّمة وفاهمة غير مفهّمة))، فقد كانت تعطي دروساً في التفسير ويرجع اليها في مسائل الحلال والحرام..
سميت بأم المصائب لأنها صبّت عليها المصائب صبّاً منذ نعومة أظفارها، فقد شهدت وفاة سيد الخلق الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله، لذا فقدت الخيمة الرسالية والعمد الأساسي في البيت النبوي الشريف، ومنها بدأت الأهوال تترى عليها سلام الله عليها..
فقد أعقب وفاة الرسول صلّى الله عليه وآله ما أصاب الأمة من الفتن والتجاذبات نحو المنصب الخلافي ومن ثمّ التجرؤ على سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام وما أصابها من تلك الحادثة الدامية.. وكل ذلك أمام ناظري الصديقة الصغرى عليها السلام..
فأي أهوال قد عصفت بها.. وبالرغم من ذلك كله بقيت شامخة شموخ الجبال الشاهقة..
هل وقف الأمر عند ذلك؟
بل تعدى الأمر ليصل الى سيد الموحدين أمير المؤمنين عليه السلام وماعاناه من أمته أثناء خلافة الخلفاء وحتى أثناء خلافته، الى أن قال فزت وربّ الكعبة..
عاشت هذه الظروف بمتقلباتها سيدتنا زينب عليها السلام، وقد كانت بين محدّثة بأحاديث جدّها وأبيها عليهما أفضل الصلاة والسلام وناقلة لروايات الزهراء عليها السلام..
ثمّ جاءت الريح الأموية فطالت أول ماطالت الامام المجتبى عليه السلام، حتى قطّعت كبده الشريف، فما يكون موقف من يرى ذلك ولايستطيع أن يغيرّ من الأمر شيئاً، بل تفوّض أمرها عليها السلام الى الله فهو الناظر لكل الأمور بعينه التي لاتنام..
فماذا فعلت هذه الأمة التي لم ترعو للنبي أية حرمة، لافي حفظها لدينها ولا في ذريّته وأولاده..
واستمر الوضع على ماهو عليه الى أن جاءت الطامة الكبرى والمصيبة الأعظم ألا وهي فاجعة كربلاء..
لماذا هي الفاجعة الأكبر؟
تتجلّى عظمة هذه الفاجعة لأنها شهدت استشهاد آخر أصحاب الكساء، وكذلك الطريقة الرهيبة التي مارسها الأمويون، وإضافة الى هذا كله قتلهم النساء والأطفال ومنّ ثمّ سبي عائلة الحسين عليه السلام فكانت الأولى من نوعها..
فتصدّت عقيلة الهاشميين لكل ذلك وبكل شموخ، فكانت تستحق النيابة عن الامام الحسين عليه السلام بكل جدارة، فقادت العائلة الحسينية وسارت نحو العزّ والكرامة، بعكس ما أراده الأعداء، فكانت تقف كالجبل الشامخ بوجوههم بردّها على ابن زياد في امارته ويزيد في عقر داره وخلّد التاريخ ذلك من خلال خطبها، فكانت تفرغ عن لسان أبيها صلوات الله عليه..
فكانت المؤسسة الاعلامية العظيمة التي أخذت على عاتقها نشر الفكر المحمدي الأصيل، وخاصة بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام..
كيف لا وهي من تربّت في حجر الرسالة والامامة والعصمة، وشهد لها ذلك القاصي والداني..
فقد نهلت من العلوم والفيوضات الالهية حتى قال عنها سيد العابدين عليه السلام ((انك عالمة غير معلّمة وفاهمة غير مفهّمة))، فقد كانت تعطي دروساً في التفسير ويرجع اليها في مسائل الحلال والحرام..
ومهما كتب لن يصل الى حقيقة ماهي عليها، فان كتب عن صبرها فالصبر يتعلّم من صبرها، وعن علمها فهم أهل العلم الذي يفيضون منه على العباد فعلمها لدنّي والهامي، وعن جلالها وقدرها وعظم شأنها ووو..
يكفيها فخراً أن تكون قديرة عند سادة الخلق فقد حدث يحيى المازني فقال: ((كنت في جوار أمير المؤمنين في المدينة مدة مديدة ، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته ، فلا والله ما رأيت لها شخصا ولا سمعت لها صوتا ، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله تخرج ليلا والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها وأمير المؤمنين عليه السلام أمامها ، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين عليه السلام فأخمد ضوء القناديل ، فسأله الحسن عليه السلام مرة عن ذلك فقال عليه السلام : أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب))...
الى هنا يجفّ القلم ولايستطيع أن يزيد لأنه لن يصل الى مبتغاه...
يكفيها فخراً أن تكون قديرة عند سادة الخلق فقد حدث يحيى المازني فقال: ((كنت في جوار أمير المؤمنين في المدينة مدة مديدة ، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته ، فلا والله ما رأيت لها شخصا ولا سمعت لها صوتا ، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله تخرج ليلا والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها وأمير المؤمنين عليه السلام أمامها ، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين عليه السلام فأخمد ضوء القناديل ، فسأله الحسن عليه السلام مرة عن ذلك فقال عليه السلام : أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب))...
الى هنا يجفّ القلم ولايستطيع أن يزيد لأنه لن يصل الى مبتغاه...
تعليق