بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعداهم ، ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ، ومدّعي مقامهم
ومراتبهم ، من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين
وبعد فأن من أهوال يوم القيامة
صحائف الأعمال
وهو من مواقف القيامة المهوله
حيث قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز
(وأذا الصُحـُفُ نـُشرت)
روى العياشي عن الامام الصادق عليه السلام :
اذا كان يوم القيامة دُفع الى الانسان كتابه
ثم قيل له اقرأ .قلت: فيعرف ما فيه؟فقال:
ان الله يـُذكـّرُه فما من لحظة ولا كلمة ولا
نقل قدم ولا شيء فعله الا ذكره كأنه فعله
تلك الساعة فلذلك قالوا:يا ويلتنا ما لهذا الكتاب
لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها.
فيا لها من مواقف ويا لها من أهوال ويا لها من خطوب مجرد تصورها يبكي المؤمن بل يشيب منه الأطفال ،
يومٍ يجعل الولدان شيباً؟! يوم يجمع الله الأولين والآخرين لفصل القضاء، ففريقٌ في الجنة، وفريقٌ في السعير، يوم تنصب الموازين وتتطاير الصحف .
فعن الامام الرضا عليه السلام من زارني على بعد داري أتيته يوم القيامة
في ثلاث مواطن حتى اخلصه من اهوالها:
1- اذا تطايرت الكتب يمينا و شمالا
2- وعند الصراط
3- وعند الميزان
من يعطى كتابه بيمينه فقد فاز
قال الله عز وجل(فاما من اوتي كتابه بيمينه
فسوف يحاسب حسابا يسيرا و ينقلب اى اهله
مسرورا). سـُأل الامام عن الاهل
المذكوره في هذه الآية فقال:أهله في الدنيا هم
أهله في الجنة ان كانوا مؤمنين.
ومن يعطى كتابه بشماله فقد خسر خسرانا
مبينا كما قال الله عز وجل(واما من أوتي
كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى
تعليق