بسمه تعالى
انقل من محل آخر استشكال وجواب عليه
الاستشكال : ان المقام المعلوم للملائكة هو نعمة لهم بمقتضى الحكمة والعدل وتجاوز المقام المعلوم هو جحود للنعمة لانه في المخالفه تكون طلب العبد مقام لايستحقه بمقتضى الحكمة والعدل
اما بسبب طبيعة خلقه وتكوينه واما هي تلك حدود تكامله وبذلك يكون جاحد في النعمة المقدرة له ؛(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) بنظام متكامل دقيق جدا
لذا يكون جبرائيل في حالة تعدي حدوده ومقامه
جاحد ومعاند وحكم الجاحد والمعاند العقاب الالهي
،،،
الجواب : المقام او الرتبه تاتي بالكسب لا الطلب ، فأذا سمعت طالبا لها فهذا من باب الدعاء من الطالب ورجاء التوفيق من الخالق ، ولا يستطيع جبرائيل ع ان يتجاوز مقامه لانه لا يستطيع ان يتحمل ما هو اعلى من مقامه فيحرقه نور المقام لا نار الغضب ! لان المخالفه او التجاوز وان اشتركت بعنوان الصفه مع الكافرين مثلا ولكنها مخالفه باتجاه رحمه الله لا غضبه الذي يستوجب النار ، واقتضت رحمه الله ان ياخذ من المقام ما يناسب مرتبته ، فكلا يأخذ ويحمل ويتحمل من النور الإلهي بقدره ، لذلك نبهت لهذه اللطيفه الدقيقه التي تعلل منشأ الاحتراق والله اعلم
وعليه عبارتكم التاليه : ( ان المقام المعلوم للملائكة هو نعمة لهم بمقتضى الحكمة والعدل وتجاوز المقام المعلوم هو جحود للنعمة ) ، اذا اريد اعاده صياغتها ستكون : ان المقام المعلوم للملائكه هو رحمه لهم بمقتضى الحكمه والعدل والرحمه تناسب رتبتهم وما يستطيعون من تحمل نور القرب الإلهي ، وتجاوز المقام هو تحمل ما لا تستطيع مرتبتهم الوجوديه تحمله من نور الرحمه الإلهيه .
لذلك - الارتقاء باتجاه الله تعالى قربا هو ارتقاء باتجاه النور ، ودركات النزول عن الله هو بعدا باتجاه الظلمه
وهذا النور هو نور الكمالات الإلهيه ، وتلك الظلمه هي النار ( ولذلك ورد فيها انها سوداء مظلمه )
وكل تجاوز يترتب عليه حد يناسب اتجاهه ، فإما الاحتراق بالنور او الهلاك بنار الغضب
الباحث الطائي
انقل من محل آخر استشكال وجواب عليه
الاستشكال : ان المقام المعلوم للملائكة هو نعمة لهم بمقتضى الحكمة والعدل وتجاوز المقام المعلوم هو جحود للنعمة لانه في المخالفه تكون طلب العبد مقام لايستحقه بمقتضى الحكمة والعدل
اما بسبب طبيعة خلقه وتكوينه واما هي تلك حدود تكامله وبذلك يكون جاحد في النعمة المقدرة له ؛(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) بنظام متكامل دقيق جدا
لذا يكون جبرائيل في حالة تعدي حدوده ومقامه
جاحد ومعاند وحكم الجاحد والمعاند العقاب الالهي
،،،
الجواب : المقام او الرتبه تاتي بالكسب لا الطلب ، فأذا سمعت طالبا لها فهذا من باب الدعاء من الطالب ورجاء التوفيق من الخالق ، ولا يستطيع جبرائيل ع ان يتجاوز مقامه لانه لا يستطيع ان يتحمل ما هو اعلى من مقامه فيحرقه نور المقام لا نار الغضب ! لان المخالفه او التجاوز وان اشتركت بعنوان الصفه مع الكافرين مثلا ولكنها مخالفه باتجاه رحمه الله لا غضبه الذي يستوجب النار ، واقتضت رحمه الله ان ياخذ من المقام ما يناسب مرتبته ، فكلا يأخذ ويحمل ويتحمل من النور الإلهي بقدره ، لذلك نبهت لهذه اللطيفه الدقيقه التي تعلل منشأ الاحتراق والله اعلم
وعليه عبارتكم التاليه : ( ان المقام المعلوم للملائكة هو نعمة لهم بمقتضى الحكمة والعدل وتجاوز المقام المعلوم هو جحود للنعمة ) ، اذا اريد اعاده صياغتها ستكون : ان المقام المعلوم للملائكه هو رحمه لهم بمقتضى الحكمه والعدل والرحمه تناسب رتبتهم وما يستطيعون من تحمل نور القرب الإلهي ، وتجاوز المقام هو تحمل ما لا تستطيع مرتبتهم الوجوديه تحمله من نور الرحمه الإلهيه .
لذلك - الارتقاء باتجاه الله تعالى قربا هو ارتقاء باتجاه النور ، ودركات النزول عن الله هو بعدا باتجاه الظلمه
وهذا النور هو نور الكمالات الإلهيه ، وتلك الظلمه هي النار ( ولذلك ورد فيها انها سوداء مظلمه )
وكل تجاوز يترتب عليه حد يناسب اتجاهه ، فإما الاحتراق بالنور او الهلاك بنار الغضب
الباحث الطائي
تعليق