بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
روى جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ الأنصاريّ : كنتُ مَعَ مَولانا أمير المؤمِنينَ عليه السلام ، فَرأى رَجُلاً قائِماً يُصلّي ، فَقالَ لَهُ : يا هذا ، أتَعرِفُ تَأوِيلَ الصَّلاةِ ؟
فقال : يا مَولايَ ، وهل للصَّلاةِ تَأوِيلٌ غَيرُ العِبادَةِ ؟ فقالَ : إي والذي بَعَثَ محمّداً بالنبوَّةِ تَأوِيلُ تَكبِيرَتِكَ الاُولى إلى إحرامِكَ : أن تُخطِرَ في نفسِك إذا قلتَ : اللَّهُ أكبَرُ ، مِن أن يُوصَفَ بقيامٍ أو قُعودٍ ، وفي الثانيةِ : أن يُوصَفَ بحَرَكةٍ أو جُمود ٍ، وفي الثالثةِ : أن يُوصَفَ بجِسمٍ أو يُشَبَّهَ بِشِبهٍ أو يُقاسَ بِقِياس ٍ، وتُخطِرَ في الرابعةِ : أن تَحُلَّهُ الأعراضُ أو تُولِمَهُ الأمراضُ ، وتُخطِرَ في الخامسَةِ : أن يُوصَفَ بجَوهَرٍ أو بعَرَضٍ أو يَحُلَّ شَيئاً أو يَحُلَّ فيهِ شيء ٌ، وتُخطِر في السادسَةِ : أن يَجُوزَ علَيهِ ما يَجُوزُ على المُحدَثِينَ مِنَ الزَّوالِ والانتِقالِ والتَّغَيُّرِ مِن حالٍ إلى حالٍ ، وتُخطِرَ في السابعَةِ : أن تَحُلَّهُ الحَواسُّ الخَمسُ . إلى أخر الرواية .
من خطبة الامام زين العابدين في الشام
فلما قال المؤذن: اللَّه أكبر
قال علي بن الحسين : لا شيء أكبر من اللَّه ، كبرت كبيراً لا يقاس .
قوله عليه السلام : (كبرت كبيرا لا يقاس) يدل على عدم إمكان المقايسة بينه وبين سائر الكائنات ، فالاشياء في هذا العالم مهما عظمت يمكن قياسها لو توفرت أدوات القياس المناسبة ، سواء أكان الشيء ذرة أم مجرة .
والسبب أن هذه الاشياء اجسام لها حدود وأبعاد . بينما يجل الله تعالى عن الحدود والابعاد فلا يطاله على هذا القياس أبداً ، فأفعل التفضيل (أكبر) هاهنا لا يتضمن معنى المقايسة والمقارنة ، إذ هو أكبر لا بالقياس إلى شيء أصغر منه حجماً أو جرماً ، وإنما معناه كما قال الامام السجاد عليه السلام: لا شيء أكبر من الله ، من حيث أن أي شيء مهما كان كبيراً وعظيماً فإنه يخضع للقياس والتقدير والتحديد ، وليس كذلك الله عزوجل فهو ليس بجسم ولا يجري عليه ما يجري على الاجسام ..
اللهم صل على محمد وال محمد
روى جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ الأنصاريّ : كنتُ مَعَ مَولانا أمير المؤمِنينَ عليه السلام ، فَرأى رَجُلاً قائِماً يُصلّي ، فَقالَ لَهُ : يا هذا ، أتَعرِفُ تَأوِيلَ الصَّلاةِ ؟
فقال : يا مَولايَ ، وهل للصَّلاةِ تَأوِيلٌ غَيرُ العِبادَةِ ؟ فقالَ : إي والذي بَعَثَ محمّداً بالنبوَّةِ تَأوِيلُ تَكبِيرَتِكَ الاُولى إلى إحرامِكَ : أن تُخطِرَ في نفسِك إذا قلتَ : اللَّهُ أكبَرُ ، مِن أن يُوصَفَ بقيامٍ أو قُعودٍ ، وفي الثانيةِ : أن يُوصَفَ بحَرَكةٍ أو جُمود ٍ، وفي الثالثةِ : أن يُوصَفَ بجِسمٍ أو يُشَبَّهَ بِشِبهٍ أو يُقاسَ بِقِياس ٍ، وتُخطِرَ في الرابعةِ : أن تَحُلَّهُ الأعراضُ أو تُولِمَهُ الأمراضُ ، وتُخطِرَ في الخامسَةِ : أن يُوصَفَ بجَوهَرٍ أو بعَرَضٍ أو يَحُلَّ شَيئاً أو يَحُلَّ فيهِ شيء ٌ، وتُخطِر في السادسَةِ : أن يَجُوزَ علَيهِ ما يَجُوزُ على المُحدَثِينَ مِنَ الزَّوالِ والانتِقالِ والتَّغَيُّرِ مِن حالٍ إلى حالٍ ، وتُخطِرَ في السابعَةِ : أن تَحُلَّهُ الحَواسُّ الخَمسُ . إلى أخر الرواية .
من خطبة الامام زين العابدين في الشام
فلما قال المؤذن: اللَّه أكبر
قال علي بن الحسين : لا شيء أكبر من اللَّه ، كبرت كبيراً لا يقاس .
قوله عليه السلام : (كبرت كبيرا لا يقاس) يدل على عدم إمكان المقايسة بينه وبين سائر الكائنات ، فالاشياء في هذا العالم مهما عظمت يمكن قياسها لو توفرت أدوات القياس المناسبة ، سواء أكان الشيء ذرة أم مجرة .
والسبب أن هذه الاشياء اجسام لها حدود وأبعاد . بينما يجل الله تعالى عن الحدود والابعاد فلا يطاله على هذا القياس أبداً ، فأفعل التفضيل (أكبر) هاهنا لا يتضمن معنى المقايسة والمقارنة ، إذ هو أكبر لا بالقياس إلى شيء أصغر منه حجماً أو جرماً ، وإنما معناه كما قال الامام السجاد عليه السلام: لا شيء أكبر من الله ، من حيث أن أي شيء مهما كان كبيراً وعظيماً فإنه يخضع للقياس والتقدير والتحديد ، وليس كذلك الله عزوجل فهو ليس بجسم ولا يجري عليه ما يجري على الاجسام ..
تعليق