بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نضع بين ايديكم بعض المعلومات العامة عن اتباع اهل البيت في هولندا :
بدأ الوجود الشيعي في هولندا بهجرة عدد من العوائل التركية التي قدمت إليها في الستينيات من القرن العشرين بهدف العمل والإعمار ، ولكن لوجودهم بدأ بالتكاثر نسبيّا في سني التسعينيات من القرن نفسه بعدما بالغ النظام الدكتاتوري في العراق بقمع ملايين الشيعة العراقيين وقتلهم وإضطهادهم ، وأهان مقدساتهم وزّج بهم في السجون وغرف التعذيب والمقابر الجماعية ، وهكذا ورد إلى هولندا عدّة ألاف منهم وهم يمثلون اليوم العدد الأكبر من الشيعة الهولنديين ، ويتمتعون بجميع الحريات المدنية والدينية والإنسانية التي تعرف بها هولندا منذ قرون فهي التي آوت العديد من الجاليات والديانات بعد سقوط الأندلس واحتضنت المجموعات البروتستانتية القادمة من ألمانيا وفرنسا وإنكلترا مع عدد كبير من فلاسفة ومفكري عصر التنوير الأوربي .
وقد تزامنت الهجرة العراقية مع هجرة عدّة آلاف من الأفغان الهاربين من ظلم حكومة (طالبان) بالإضافة إلى عدة آلاف أخرى من إثنيات آسيوية كالإيرانيين والباكستانيين والهنود الذين قدموا إلى هولندا وأقاموا بها لأسباب سياسية واقتصادية مختلفة . وبهذ تكوّنت خلال عقد ونصف تكونت جاليات كبيرة من الشيعة شكّلوا مع أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى مجموعات دينية جديدة في شعائرها وتقاليدها بالنسبة للمجتمع الهولندي ولهذا السبب فإن عملية التجاذب المستمرة التي تنتاب هذه الجاليات مع قيم وأعراف المجتمع الجديد الذي استقرّت في كنفه ، يختلف تعاطيها مع الاندماج الحكومي سلباً وإيجاباً.
وبما أن للشيعة ميزاتهم العقائدية والشعائرية الخاصة فقد كوّنوا لهم أجواءهم الدينية المنسجمة مع عقائدهم وتراثهم الذي يمتدّ إلى أكثر من ألف وثلثمائة سنة.
ورث الشيعة تبعة ثقيلة من المظالم وعمليات الاضطهاد المنظم التي عانوا منها في بلادهم الأصلية، ونظراً لحداثة عهدهم في البلاد الهولندية، فإنَّ مشاعر القلق ومتاعب الهجرة والاغتراب بما فيها من تبعات اللجوء السياسي وما إليه من المصاعب النفسية، قد أثر تأثيراً كبيراً على أجواء كثير من عوائلهم ،وانعكس سلباً على حياتهم العامة وكان أحد مسببات البطالة، وقلة المعرفة باللغة والثقافة الهولندية والخوف من الانسجام في المحيط الأوسع داخل المجتمع الجديد، وهذا ما سبب وضعاً اقتصادياً مزرياً عصف بالغالبية منهم، وبعد عقد ونيّف من السنين بدأت تلك الأجواء الرمادية بالانحسار مع سقوط النظام الدكتاتوري في العراق، وتنامي قوة الجيل الثاني منهم في هولندا حيث بدأت بوادر الأمل تستفيق من جديد وباتت القناعة لدى أكثريتهم بالتوطن الإيجابي والبحث عن فرص عمل تتيح لهم العيش الكريم ومع أن المصاعب والتحديات التي يواجهونها قوية ومؤثرة لكنهم وبفضل التعليم العالي الذي تلقاه غالبيتهم يؤشر إلى تجاوزهم آثار المحن والمصائب التي تعرضوا لها في الماضي، ولعل أهم مشاكلهم اليوم:
۱- البطالة.
۲- ضعف التكوين اللغوي والثقافي الهولندي.
۳- مشاكل وتبعات اللجوء السياسي والإنساني.
4- افتقارهم للمساجد ومراكز الرعاية الروحية والثقافية.
۵- الحاجة للاندماج الفاعل في المجتمع الجديد.
ويحاول البرلمان الشيعي من خلال المنظمات المنضوية لديه التخفيف من حدة تلك المشاكل ووضع الخطط اللازمة لتجاوزها بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية الهولنديةهوية الشيعة
وغالبية الشيعة الهولنديين ينتمون عقائدياً إلى الفرع الإمامي الإثنى عشري تمييزاً لهم عن الفرع الإمامي الإسماعيلي أو الفرع الزيدي، وقد يُعرفون بالجعفرية أيضا نسبة للمدرسة الفقهية التي وضع أُسسها الإمام السادس المعصوم جعفر الصادق (عليه السلام) ، وتتميّز باستنباط أحكام الشريعة من مصادر رئيسية هي : القرآن الكريم الذي يؤمن به المسلمون جميعاً ، والسنّة النبوية الشريفة الواردة عن أئمة آهل البيت (عليهم السلام) من أحفاد النبي (صلى الله عليه وآله)، والإجماع ، وأخيراً العقل الذي يعتبر أحد الأركان المهمة في التشريع الشيعي الإسلامي .
والإمامة من أهم ما تعتقده الشيعة الإمامية فهي منصب إلهي كالنبوّة والأئمة إثنا عشر أولهم الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) المستشهد بالكوفة في العراق سنة ۴۰هـ /۶۶۰م وآخرهم الإمام محمد المهدي وهو حي غائب عن الأنظار منذ العام ۳۲۹هـ/ ۹۴۱م والذي يظهر في آخر الزمان ويصلي خلفه السيد المسيح (عليه السلام) ويملأ الأرض قسطا وعدلا وحكمة وسروراً.
والأئمة الإثنا عشر معصومون من جميع الرذائل والفواحش والسهو والخطأ والنسيان.
ولا يحكم الشيعة بكفر مسلم بل يعترفون بإسلام كل من يشهد الشهادتين أي يؤمن بالوحدانية والنبّوة ، وكذلك يؤمن بالمعاد ويحترمون سائر الأديان عملا بقوله تعالى: « أدع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة » وقول علي (عليه السلام): « الناس صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق » ولهذا فهم يعيشون مع سائر الملل في أكثر بلدان العالم وعددهم التقريبي ۳۰۰ مليون وفي هولندا قد يتجاوز عددهم ۷۰ ألف نسمة من سائر الإثنيات العرقية الآسيوية.تأسيس البرلمان الشيعي
ونظراً لحداثة استقرارهم وضعف إمكاناتهم المادية فلا توجد للشيعة الهولنديين مؤسسات دينية كبيرة أو مساجد أوحسينيات ضخمة بإستثناء قليل الذي لا يتناسب مع عددهم المتنامي، وهو لا يعكس نشاطهم الديني على حقيقته ، لذا تجد الناشطين منهم يقيمونه في القاعات التي يستأجرونها في المناسبات الدينية وفي يومي السبت والأحد لتدريس الجيل الثاني مبادئ القراءة العربية والقرآن الكريم .
في عام ۲۰۰4 تأسس البرلمان الشيعي الهولندي ليرعى مجموعة هامة من الجمعيات الشيعية الهولندية وبعد أشهر اعترفت به الدولة الهولندية عضوا رئيسا ومؤسسا لمجموعة الاتصال الإسلامية ومنذ ذلك الحين برز على الساحة الهولندية من خلال أعماله ونشاطاته الكبيرة والنوعية كمنظمة شيعية مستقلّة مهتمة بالنشاط الديني والثقافي العام للشيعة الهولنديين .
وقد امتدّ نشاطه إلى خارج هولندا من خلال موقعه الإلكتروني وعلاقاته الوثيقة بالمؤسسات والشخصيات ذات العلاقة بأهدافه وتطلّعاته ، فعلى صعيد المرجعية الدينية قام البرلمان باتصالات بمراجع التقليد والفتيا في النجف الأشرف العاصمة العالمية الروحية للطائفة الشيعية وفي قم المقدسة وفي عدد من الدول الإسلامية الأخرى مطلعاً إيّاهم على عمل البرلمان وأدائه داخل هولندا، وبما أن البرلمان الشيعي مؤسسة دينية ذات طابع ثقافي واجتماعي عام فان الجمهور المتعاون والجمعيات العاملة معه تختلف في مرجعياتها الدينية ذلك أن هناك من المؤمنين الذين يقلّدون هذا المرجع أو ذاك بحسب آرائهم وتكاليفهم الشرعية ولا دخل لعمل البرلمان الشيعي بهذه القضية لكونها تتصل بالحريّة الشخصية التي نحترمها احتراماً كبيراً ، وهذا ما أعلنه البرلمان في جميع مناسباته. ولكنه في ذات الوقت يوفر فرصة الاتصال بين المؤمنين ومراجعهم لمن يرغب ويقدم المساعدة المطلوبة في وقتها المناسب.
وفي العراق تحرّك البرلمان على الصعيد المرجعي وامتدّ ليشمل القيادات السياسية بسبب أن العراق بلد المنشأ للشيعة العراقيين الذين يزيدون على نصف أتباع آهل البيت (عليهم السلام) في هولندا ، ولكونهم متمسكين بحبّهم للعراق بلد المقدّسات والمرجعيّات راغبين في الحفاظ على الهوية الثقافية مع التمسك ببرنامج الاندماج الوطني في مستّقرهم الجديد هولندا.
وعلى الصعيد العالمي قام رئيس البرلمان الشيعي بزيارات لعدد من البلدان وشارك في كثير من المنتديات والمؤتمرات في أمريكا وأوربا وآسيا معّرفا بالبرلمان الشيعي وأهدافه وأعماله لتوثيق الصلات وتبادل الخبرات مع المؤسسات المماثلة، والتعاون معها على طريق الهداية والصلاح ونشر قيم الإسلام العظيم وتعاليمه الحنيفية السمحاء والسلام بين كافة الأديان والمعتقدات.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نضع بين ايديكم بعض المعلومات العامة عن اتباع اهل البيت في هولندا :
بدأ الوجود الشيعي في هولندا بهجرة عدد من العوائل التركية التي قدمت إليها في الستينيات من القرن العشرين بهدف العمل والإعمار ، ولكن لوجودهم بدأ بالتكاثر نسبيّا في سني التسعينيات من القرن نفسه بعدما بالغ النظام الدكتاتوري في العراق بقمع ملايين الشيعة العراقيين وقتلهم وإضطهادهم ، وأهان مقدساتهم وزّج بهم في السجون وغرف التعذيب والمقابر الجماعية ، وهكذا ورد إلى هولندا عدّة ألاف منهم وهم يمثلون اليوم العدد الأكبر من الشيعة الهولنديين ، ويتمتعون بجميع الحريات المدنية والدينية والإنسانية التي تعرف بها هولندا منذ قرون فهي التي آوت العديد من الجاليات والديانات بعد سقوط الأندلس واحتضنت المجموعات البروتستانتية القادمة من ألمانيا وفرنسا وإنكلترا مع عدد كبير من فلاسفة ومفكري عصر التنوير الأوربي .
وقد تزامنت الهجرة العراقية مع هجرة عدّة آلاف من الأفغان الهاربين من ظلم حكومة (طالبان) بالإضافة إلى عدة آلاف أخرى من إثنيات آسيوية كالإيرانيين والباكستانيين والهنود الذين قدموا إلى هولندا وأقاموا بها لأسباب سياسية واقتصادية مختلفة . وبهذ تكوّنت خلال عقد ونصف تكونت جاليات كبيرة من الشيعة شكّلوا مع أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى مجموعات دينية جديدة في شعائرها وتقاليدها بالنسبة للمجتمع الهولندي ولهذا السبب فإن عملية التجاذب المستمرة التي تنتاب هذه الجاليات مع قيم وأعراف المجتمع الجديد الذي استقرّت في كنفه ، يختلف تعاطيها مع الاندماج الحكومي سلباً وإيجاباً.
وبما أن للشيعة ميزاتهم العقائدية والشعائرية الخاصة فقد كوّنوا لهم أجواءهم الدينية المنسجمة مع عقائدهم وتراثهم الذي يمتدّ إلى أكثر من ألف وثلثمائة سنة.
ورث الشيعة تبعة ثقيلة من المظالم وعمليات الاضطهاد المنظم التي عانوا منها في بلادهم الأصلية، ونظراً لحداثة عهدهم في البلاد الهولندية، فإنَّ مشاعر القلق ومتاعب الهجرة والاغتراب بما فيها من تبعات اللجوء السياسي وما إليه من المصاعب النفسية، قد أثر تأثيراً كبيراً على أجواء كثير من عوائلهم ،وانعكس سلباً على حياتهم العامة وكان أحد مسببات البطالة، وقلة المعرفة باللغة والثقافة الهولندية والخوف من الانسجام في المحيط الأوسع داخل المجتمع الجديد، وهذا ما سبب وضعاً اقتصادياً مزرياً عصف بالغالبية منهم، وبعد عقد ونيّف من السنين بدأت تلك الأجواء الرمادية بالانحسار مع سقوط النظام الدكتاتوري في العراق، وتنامي قوة الجيل الثاني منهم في هولندا حيث بدأت بوادر الأمل تستفيق من جديد وباتت القناعة لدى أكثريتهم بالتوطن الإيجابي والبحث عن فرص عمل تتيح لهم العيش الكريم ومع أن المصاعب والتحديات التي يواجهونها قوية ومؤثرة لكنهم وبفضل التعليم العالي الذي تلقاه غالبيتهم يؤشر إلى تجاوزهم آثار المحن والمصائب التي تعرضوا لها في الماضي، ولعل أهم مشاكلهم اليوم:
۱- البطالة.
۲- ضعف التكوين اللغوي والثقافي الهولندي.
۳- مشاكل وتبعات اللجوء السياسي والإنساني.
4- افتقارهم للمساجد ومراكز الرعاية الروحية والثقافية.
۵- الحاجة للاندماج الفاعل في المجتمع الجديد.
ويحاول البرلمان الشيعي من خلال المنظمات المنضوية لديه التخفيف من حدة تلك المشاكل ووضع الخطط اللازمة لتجاوزها بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية الهولنديةهوية الشيعة
وغالبية الشيعة الهولنديين ينتمون عقائدياً إلى الفرع الإمامي الإثنى عشري تمييزاً لهم عن الفرع الإمامي الإسماعيلي أو الفرع الزيدي، وقد يُعرفون بالجعفرية أيضا نسبة للمدرسة الفقهية التي وضع أُسسها الإمام السادس المعصوم جعفر الصادق (عليه السلام) ، وتتميّز باستنباط أحكام الشريعة من مصادر رئيسية هي : القرآن الكريم الذي يؤمن به المسلمون جميعاً ، والسنّة النبوية الشريفة الواردة عن أئمة آهل البيت (عليهم السلام) من أحفاد النبي (صلى الله عليه وآله)، والإجماع ، وأخيراً العقل الذي يعتبر أحد الأركان المهمة في التشريع الشيعي الإسلامي .
والإمامة من أهم ما تعتقده الشيعة الإمامية فهي منصب إلهي كالنبوّة والأئمة إثنا عشر أولهم الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) المستشهد بالكوفة في العراق سنة ۴۰هـ /۶۶۰م وآخرهم الإمام محمد المهدي وهو حي غائب عن الأنظار منذ العام ۳۲۹هـ/ ۹۴۱م والذي يظهر في آخر الزمان ويصلي خلفه السيد المسيح (عليه السلام) ويملأ الأرض قسطا وعدلا وحكمة وسروراً.
والأئمة الإثنا عشر معصومون من جميع الرذائل والفواحش والسهو والخطأ والنسيان.
ولا يحكم الشيعة بكفر مسلم بل يعترفون بإسلام كل من يشهد الشهادتين أي يؤمن بالوحدانية والنبّوة ، وكذلك يؤمن بالمعاد ويحترمون سائر الأديان عملا بقوله تعالى: « أدع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة » وقول علي (عليه السلام): « الناس صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق » ولهذا فهم يعيشون مع سائر الملل في أكثر بلدان العالم وعددهم التقريبي ۳۰۰ مليون وفي هولندا قد يتجاوز عددهم ۷۰ ألف نسمة من سائر الإثنيات العرقية الآسيوية.تأسيس البرلمان الشيعي
ونظراً لحداثة استقرارهم وضعف إمكاناتهم المادية فلا توجد للشيعة الهولنديين مؤسسات دينية كبيرة أو مساجد أوحسينيات ضخمة بإستثناء قليل الذي لا يتناسب مع عددهم المتنامي، وهو لا يعكس نشاطهم الديني على حقيقته ، لذا تجد الناشطين منهم يقيمونه في القاعات التي يستأجرونها في المناسبات الدينية وفي يومي السبت والأحد لتدريس الجيل الثاني مبادئ القراءة العربية والقرآن الكريم .
في عام ۲۰۰4 تأسس البرلمان الشيعي الهولندي ليرعى مجموعة هامة من الجمعيات الشيعية الهولندية وبعد أشهر اعترفت به الدولة الهولندية عضوا رئيسا ومؤسسا لمجموعة الاتصال الإسلامية ومنذ ذلك الحين برز على الساحة الهولندية من خلال أعماله ونشاطاته الكبيرة والنوعية كمنظمة شيعية مستقلّة مهتمة بالنشاط الديني والثقافي العام للشيعة الهولنديين .
وقد امتدّ نشاطه إلى خارج هولندا من خلال موقعه الإلكتروني وعلاقاته الوثيقة بالمؤسسات والشخصيات ذات العلاقة بأهدافه وتطلّعاته ، فعلى صعيد المرجعية الدينية قام البرلمان باتصالات بمراجع التقليد والفتيا في النجف الأشرف العاصمة العالمية الروحية للطائفة الشيعية وفي قم المقدسة وفي عدد من الدول الإسلامية الأخرى مطلعاً إيّاهم على عمل البرلمان وأدائه داخل هولندا، وبما أن البرلمان الشيعي مؤسسة دينية ذات طابع ثقافي واجتماعي عام فان الجمهور المتعاون والجمعيات العاملة معه تختلف في مرجعياتها الدينية ذلك أن هناك من المؤمنين الذين يقلّدون هذا المرجع أو ذاك بحسب آرائهم وتكاليفهم الشرعية ولا دخل لعمل البرلمان الشيعي بهذه القضية لكونها تتصل بالحريّة الشخصية التي نحترمها احتراماً كبيراً ، وهذا ما أعلنه البرلمان في جميع مناسباته. ولكنه في ذات الوقت يوفر فرصة الاتصال بين المؤمنين ومراجعهم لمن يرغب ويقدم المساعدة المطلوبة في وقتها المناسب.
وفي العراق تحرّك البرلمان على الصعيد المرجعي وامتدّ ليشمل القيادات السياسية بسبب أن العراق بلد المنشأ للشيعة العراقيين الذين يزيدون على نصف أتباع آهل البيت (عليهم السلام) في هولندا ، ولكونهم متمسكين بحبّهم للعراق بلد المقدّسات والمرجعيّات راغبين في الحفاظ على الهوية الثقافية مع التمسك ببرنامج الاندماج الوطني في مستّقرهم الجديد هولندا.
وعلى الصعيد العالمي قام رئيس البرلمان الشيعي بزيارات لعدد من البلدان وشارك في كثير من المنتديات والمؤتمرات في أمريكا وأوربا وآسيا معّرفا بالبرلمان الشيعي وأهدافه وأعماله لتوثيق الصلات وتبادل الخبرات مع المؤسسات المماثلة، والتعاون معها على طريق الهداية والصلاح ونشر قيم الإسلام العظيم وتعاليمه الحنيفية السمحاء والسلام بين كافة الأديان والمعتقدات.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
تعليق