بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما نراجع الروايات نجد هناك روايات تتكلم عن رنة الشيطان كما جاء في كتاب الخصال للشيخ الصدوق عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (رنّ إبليس أربع رنّات: أوّلهن يوم لعن، وحين اُهبط إلى الأرض، وحين بعث محمد على حين فترة من الرسل، وحين أنزلت أم الكتاب). فما هو المقصود بالرنّة في هذا الحديث على فرض صحّته من حيث السند؟
وفي معرض الجواب عن هذا السؤال نقول :
بغض النظر عن صحّة هذه الرواية، فقد وردت عدّة روايات أو آثار أخرى أيضاً في رنّات إبليس غيرها، كرنّ إبليس عند فتح مكّة، وعند بعثة النبي، ويوم الغدير.
والمراد من ذلك أنّه صاح صيحةً حزينة، قال ابن منظور: (رنن: الرَّنَّةُ: الصَّيْحَةُ الحَزِينةُ.
يقال: ذو رَنَّةٍ.. ابن سيدة: الرَّنَّةُ والرَّنِينُ والإِرْنانُ: الصيحة الشديدة والصوت الحزين عند الغناء أَو البكاء..) (لسان العرب 13: 187)، وقد تستخدم الكلمة في الصوت غير الحزين في لغة العرب، كما يظهر بمراجعة كتب اللغة أيضاً.فكأنّ هذه الروايات تشير إلى أنّ إبليس صاح بصوتٍ حزين عند تحقّق مثل هذه الأمور، في تعبير واضح عن انتكاسته وفشله وخوفه ويأسه؛ لأنّ بعثة النبيّ مثلاً تضيّق عليه الخناق بنشرها التوحيد والإيمان، وفتح مكّة يضيّق عليه الخناق في محاصرة المؤمنين، وهكذا. فمثل هذه النصوص يريد أن يوصل لنا رسالة كنائيّة أيضاً، وهي أنّه كلّما تحقّق حدثٌ إيمانيٌّ عظيم أو موقف أو واقعة تقويّ الإيمان والعدل والصلاح، وتُضعف الكفر والظلم والفساد، فإنّ ذلك يُحزن إبليس وخطَّ الفساد والانحراف، ويُفرح الملائكة والمؤمنين وخطَّ الصلاح والإيمان والرشاد.
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما نراجع الروايات نجد هناك روايات تتكلم عن رنة الشيطان كما جاء في كتاب الخصال للشيخ الصدوق عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (رنّ إبليس أربع رنّات: أوّلهن يوم لعن، وحين اُهبط إلى الأرض، وحين بعث محمد على حين فترة من الرسل، وحين أنزلت أم الكتاب). فما هو المقصود بالرنّة في هذا الحديث على فرض صحّته من حيث السند؟
وفي معرض الجواب عن هذا السؤال نقول :
بغض النظر عن صحّة هذه الرواية، فقد وردت عدّة روايات أو آثار أخرى أيضاً في رنّات إبليس غيرها، كرنّ إبليس عند فتح مكّة، وعند بعثة النبي، ويوم الغدير.
والمراد من ذلك أنّه صاح صيحةً حزينة، قال ابن منظور: (رنن: الرَّنَّةُ: الصَّيْحَةُ الحَزِينةُ.
يقال: ذو رَنَّةٍ.. ابن سيدة: الرَّنَّةُ والرَّنِينُ والإِرْنانُ: الصيحة الشديدة والصوت الحزين عند الغناء أَو البكاء..) (لسان العرب 13: 187)، وقد تستخدم الكلمة في الصوت غير الحزين في لغة العرب، كما يظهر بمراجعة كتب اللغة أيضاً.فكأنّ هذه الروايات تشير إلى أنّ إبليس صاح بصوتٍ حزين عند تحقّق مثل هذه الأمور، في تعبير واضح عن انتكاسته وفشله وخوفه ويأسه؛ لأنّ بعثة النبيّ مثلاً تضيّق عليه الخناق بنشرها التوحيد والإيمان، وفتح مكّة يضيّق عليه الخناق في محاصرة المؤمنين، وهكذا. فمثل هذه النصوص يريد أن يوصل لنا رسالة كنائيّة أيضاً، وهي أنّه كلّما تحقّق حدثٌ إيمانيٌّ عظيم أو موقف أو واقعة تقويّ الإيمان والعدل والصلاح، وتُضعف الكفر والظلم والفساد، فإنّ ذلك يُحزن إبليس وخطَّ الفساد والانحراف، ويُفرح الملائكة والمؤمنين وخطَّ الصلاح والإيمان والرشاد.
تعليق