بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثير ما يتبادر لذهن اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام الكثير من التساؤلات عن دور الائمة خصوصا من ولد الحسين عليه السلام. فغالبا ما يكمن السؤال في مواطن وضوح دور المعصومين عليهم السلام في حفظ الإسلام و من ناحية خرى مراعاتهم لشيعتهم في ظل الظروف العدائية و القمعية التي لطالما اتخذت مسارا متصاعدا في التاريخ وحتى يومنا هذا. ومن التحديات و المشاكل التي تصدى لها الائمة الابرار عليهم من ربي افضل التحية و السلام في ايامهم و كان لها من الآثار السلبية الجلية في شق عصا الموالين و صدهم عن جادة الصواب الى الشرك و التقول على اهل البيت مالم ينزل الله به من سلطان و المقصود هو الغلو. فالغلو يعتبر من الادعاءات التي يتهم بها اتباع اهل البيت عليهم السلام من غيرهم و تعني جعل الائمة في مقام الالوهية و هذا ما نستعيذ بالله منه فالأئمة على عظم قدرهم الا انهم عبيد و مخلوقات للحق تبارك و تعالى وكل ما لهم فهو منه عز وجل. و نشهد هنا امامنا العاشر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء يتصدى لهم بل و لعنهم و حذر اتباعه منهم لما اجترأوا على الله بجعل الامام هو الربّ الخالق للكون و العياذ بالله . و اشد المغالين الملعونين على لسان الامام الهادي عليه السلام هو محمد بن نصير النميري الذي لم يكفه مغالاته بالإمام عليه السلام بل ادعى انه نبي بعثه الامام حاشاه ان يفعل ذلك. و هنا نجد التفاتة جميله نستشف منها خصائص أعداء اهل البيت من المعتوهين الضالين الذين مع شديد الأسف و مرارة الحقيقة انهم يعتبرون اعلاما تفتخر بهم الامة و تنصب لهم علما في دواوينهم و مجالسهم على غرار انها لطالما كانت منكوسة لرذالة سيرتها النتنه التي ازكمت انوف كتب التاريخ. فنجد ان هذا المنحرف محمد بن نصير النميري قد كان يقول بالتناسخ و هو انتقال النفس من بدنها الذي كانت فيه إلى بدن آخر من نوع البدن الذي كانت فيه ومن غير نوعه، وهكذا تبقى تنتقل من بدن إلى آخر وتترد في الأجسام، كلما انتهى دور البدن تنتقل إلى دور آخر، سواء كان هذا البدن حيواني أو نباتي أو إنساني و للأسف انها جميعا لا تمت للإسلام بصلة بل انها خرافات الأمم السابقة من الفراعنة و غيرهم. علاوة على هذا فهذا المتحلل لحرم الله قد اباح اللواط أي نكاح الرجال لبعضهم البعض و العياذ بالله. ففهي الخلاصة ننتهي الى ان الامام روحي فداه كآبائه و أبنائه لم يتوانوا او يتخاذلوا في حفظ الإسلام من التحريف و الشبهات التي كادت ان تؤدي الشيعة الى الخروج عن نهج و شريعة النبي الاكرم صلى الله و عليه و آله و سلم.
المصادر:
1- النوبختي، فرق الشيعة، ص 136.
2- العطاردي، مسند الإمام الهادي عليه السلام، ص 521 - 520
3-الطريحي، مجمع البحرين، ج 1، ص 318، مادة غلا.
4-↑ الطريحي، مجمع البحرين، ج 2، ص 745
تعليق