تابعي وثقة عند أهل السنة !!! يقتل خير سادات وشباب أهل الجنة ؟؟؟ !!!
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
الكلام تحديدا على الامام الحسين (ع) وعلى قاتله ، وقد وردت الروايات الكثيرة من لسان النبي الاكرم محمد (ص) الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى يصف فيها الامام الحسين (ع) بانه من اهل الجنة ، وهناك روايات اخرى من لسانه (ص) تصف الامام الحسين (ع) بانه سيد شباب اهل الجنة ، وهناك روايات اخرى ايضا من لسان النبي محمد (ص) في كتب ومصادر علماء اهل السنة والجماعة توجب نصرة الامام الحسين (ع) عند ادراكه والخروج معه لقتال اعدائه .
الا ان الغريب والعجيب عند بعض علماء اهل السنة والجماعة انهم يوثقون عدوا من اعداء الامام الحسين (ع) ويعتبرونه ذو منزلة عظيمة لكونهم يعتبرونه من التابعين الاوائل والمباشرين من بعد الصحابة ، وعدو الامام الحسين هذا هو الشمر بن ذي الجوشن عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين .
وننقل للقراء الكرام هذه الرواية النبوية الشريفة الصحيحة التي تصرح بكون الامام الحسين (ع) من اهل الجنة ، ثم ننقل بعد ذلك كلام بعض سفهاء العلماء من اهل السنة والجماعة في توثيق ومدح الشمر اللعين !!! ولكم الحكم يا مسلمين ؟؟؟
الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب المناقب - باب مناقب الحسين بن علي (ع)
- الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 187 )
15110 - وعن جابر ، قال : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي ، فإني سمعت رسول الله (ص) يقوله ، رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وقيل : ابن سعيد وهو ثقة.
ملاحظة : قال الواقدي : وجاء سنان بن أنس وقيل شمر فوقف على باب فسطاط عمر بن سعد وقال :
إملأ ركابي فضة وذهبا إني قتلت السيد المحجبا
قتلت خير الناس أما وأبا وخيرهم إذ يذكرون النسبا
فناداه عمر بن سعد : أو مجنون أنت ؟ لو سمعك ابن زياد لقتلك .
فمن يعترف بأنه قتل خير الناس أما وأبا وخيرهم جدا وأعلا نسبا ، يقتله طمعا في حطام الدنيا ماذا يُقال له ؟ ولكن مع اعتراف الشمر بقتل الامام الحسين ووصفه بانه خير الناس اما وابا إلا أننا نرى من عجائب وغرائب الدهر ومآسيه ان بعض علماء علم الرجال وغيرهم من اهل السنة والجماعة يوثقونه مثل يحيى بن معين .
كما ان (( أحمد بن حنبل وأبو داوود قاموا برواية الحديث عن شمر بن ذي الجوشن ؟!! وحتى لا يورطوا أنفسهم فأخفوا اسم شمر من الإسناد وحصل نوع من التدليس ، ولكن كشف ذلك بعض علماء السنة أيضاً وإليكم التفاصيل :
في مسند أحمد ، في مسند المكيين في حديث ذي الجوشن توجد 3 روايات .
الأولى : ( حدثنا عصام بن خالد ، حدثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني ، عن أبيه عن جده عن ذي الجوشن ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر ... الخ ) .
الثانية : ( حدثنا عبدالله حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة والحكم بن موسى ، قالا : حدثنا عيسى بن يونس عن أبيه عن جده عن ذي الجوشن عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ... الخ ) .
الثالثة : ( حدثنا محمد بن عباد قال حدثنا سفيان عن أبي اسحاق عن ذي الجوشن أبي شمر الضبابي نحو هذا الحديث ) .
وبعد ذكر الروايات قال : ( قال سفيان : فكان ابن ذي الجوشـن جاراً لأبي إسحاق ، لا أراه إلا سمعه منه ) .
إذن فشمرٌ هو الراوي وهو الواسطة بين والده وبين أبي اسحاق !!
أما أبو داوود صاحب السنن ، فذكر في السنن في كتاب الجهاد في باب حمل السلاح إلى أرض العدو هذه الرواية :
( حدثنا مسدد حدثنا عيسى بن يونس ، أخبرني أبي ، عن أبي إسحاق عن ذي الجوشن رجل من الضّبابِ قال : أتيت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر ... ألخ )) (2) .
العظيم آبادي في كتابه عون المعبود على سنن أبي داوود :
قال ابن الأثير : ( قيل أن أبا إسحاق لم يسمع منه وإنما سمع حديثه من ابنه شمر بن ذي الجوشن ) . انتهى .
قال المنذري : ( ذو الجوشن اسمه أوس ... وقيل أن أبا إسحاق لم يسمع منه وإنما سمع من ابنه شمر ) .
وقال أبو القاسـم البغـوي : ( ولا أعلم لذي الجوشـن غير هذا الحديث ويقال أن أبا إسحـاق سمعه من شمر بن ذي الجوشـن عن أبيه ) .
وقال البخاري في تاريخه : ( قال محمد بن عباد حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن ذي الجوشن أبي شمر الضبابي ، وكان ابنه جاراً لأبي اسحاق ولا أراه إلا سمعه من ابن ذي الجوشن ) .
وقال ابن حجر : ( قال ابن عيينة : وكان ابن ذي الجوشن جاراً لأبي إسحاق لا أراه إلا سمعه ) . )) . (1)
وبعد كل هذا النقل نتأكد أن أحمد بن حنبل وأبا داوود رويا عن قاتل الحسين شمر بن ذي الجوشن لعنـه الله ، فهل مثل شمر يُقبل منه حديث أو يُسمع له ؟!! فضلاً عن أن تنطبق عليه شروط القبول أو أمارات التوثيق ؟!
والطامة الكبرى هي ان بعض علماء أهل السنة والجماعة يعد الشمر بن ذي الجوشن من (خير الناس) وذلك حسب الحديث الذي يروونه من أن النبي (ص) قال : (خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) . يعني الصحابة والتابعين وأتباعهم هم خير القرون او خير الناس ، وكان الشمر من التابعين .
وعلى ضوء هذا الحديث قال الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات في ترجمة شمر: (كانت لأبيه صحبة وهو تابعي) . (2) أي ان شمرا كان من التابعين فيكون وفق الحديث الاول ان شمرا من (خير الناس) . لانه من التابعين .
وبناء على ذلك أيضا فهو يدخل ضمن الصلاة على النبي وآله وصحابته حيث يقولون في الصلوات على النبي : ( اللهم صل على النبي محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين ) . فأدخلوا في الصلاة كل من هب ودب من شذّاذ الامة وسفلتها مع ان كتبهم تروي بأن الشمر أحد قتلة الإمام الحسين (ع) . كما عن ابن حجر في لسان الميزان في كلامه عن شمر: ( أحد قتلة الحسين رضي الله عنه ) . (3) .
فهل يكون خير الناس من اعترف انه قتل خير الناس وخير شباب وسادات أهل الجنة متعمدا ؟؟؟
قال تعالى : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤهُ جنهمُ خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنهُ وأعد له عذابا عظيما ) . (4) .
**************************
1 - هذا النقل ما بين القوسين من كتاب دين النواصب / ص 101 - 103 .
2 - لسان الميزان لابن حجر / ج16 / ص 105.
3 - نفس المصدر السابق / ج4 / ص259 .
4 - سورة النساء / آية : 93.
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
الكلام تحديدا على الامام الحسين (ع) وعلى قاتله ، وقد وردت الروايات الكثيرة من لسان النبي الاكرم محمد (ص) الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى يصف فيها الامام الحسين (ع) بانه من اهل الجنة ، وهناك روايات اخرى من لسانه (ص) تصف الامام الحسين (ع) بانه سيد شباب اهل الجنة ، وهناك روايات اخرى ايضا من لسان النبي محمد (ص) في كتب ومصادر علماء اهل السنة والجماعة توجب نصرة الامام الحسين (ع) عند ادراكه والخروج معه لقتال اعدائه .
الا ان الغريب والعجيب عند بعض علماء اهل السنة والجماعة انهم يوثقون عدوا من اعداء الامام الحسين (ع) ويعتبرونه ذو منزلة عظيمة لكونهم يعتبرونه من التابعين الاوائل والمباشرين من بعد الصحابة ، وعدو الامام الحسين هذا هو الشمر بن ذي الجوشن عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين .
وننقل للقراء الكرام هذه الرواية النبوية الشريفة الصحيحة التي تصرح بكون الامام الحسين (ع) من اهل الجنة ، ثم ننقل بعد ذلك كلام بعض سفهاء العلماء من اهل السنة والجماعة في توثيق ومدح الشمر اللعين !!! ولكم الحكم يا مسلمين ؟؟؟
الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب المناقب - باب مناقب الحسين بن علي (ع)
- الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 187 )
15110 - وعن جابر ، قال : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي ، فإني سمعت رسول الله (ص) يقوله ، رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وقيل : ابن سعيد وهو ثقة.
ملاحظة : قال الواقدي : وجاء سنان بن أنس وقيل شمر فوقف على باب فسطاط عمر بن سعد وقال :
إملأ ركابي فضة وذهبا إني قتلت السيد المحجبا
قتلت خير الناس أما وأبا وخيرهم إذ يذكرون النسبا
فناداه عمر بن سعد : أو مجنون أنت ؟ لو سمعك ابن زياد لقتلك .
فمن يعترف بأنه قتل خير الناس أما وأبا وخيرهم جدا وأعلا نسبا ، يقتله طمعا في حطام الدنيا ماذا يُقال له ؟ ولكن مع اعتراف الشمر بقتل الامام الحسين ووصفه بانه خير الناس اما وابا إلا أننا نرى من عجائب وغرائب الدهر ومآسيه ان بعض علماء علم الرجال وغيرهم من اهل السنة والجماعة يوثقونه مثل يحيى بن معين .
كما ان (( أحمد بن حنبل وأبو داوود قاموا برواية الحديث عن شمر بن ذي الجوشن ؟!! وحتى لا يورطوا أنفسهم فأخفوا اسم شمر من الإسناد وحصل نوع من التدليس ، ولكن كشف ذلك بعض علماء السنة أيضاً وإليكم التفاصيل :
في مسند أحمد ، في مسند المكيين في حديث ذي الجوشن توجد 3 روايات .
الأولى : ( حدثنا عصام بن خالد ، حدثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني ، عن أبيه عن جده عن ذي الجوشن ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر ... الخ ) .
الثانية : ( حدثنا عبدالله حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة والحكم بن موسى ، قالا : حدثنا عيسى بن يونس عن أبيه عن جده عن ذي الجوشن عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ... الخ ) .
الثالثة : ( حدثنا محمد بن عباد قال حدثنا سفيان عن أبي اسحاق عن ذي الجوشن أبي شمر الضبابي نحو هذا الحديث ) .
وبعد ذكر الروايات قال : ( قال سفيان : فكان ابن ذي الجوشـن جاراً لأبي إسحاق ، لا أراه إلا سمعه منه ) .
إذن فشمرٌ هو الراوي وهو الواسطة بين والده وبين أبي اسحاق !!
أما أبو داوود صاحب السنن ، فذكر في السنن في كتاب الجهاد في باب حمل السلاح إلى أرض العدو هذه الرواية :
( حدثنا مسدد حدثنا عيسى بن يونس ، أخبرني أبي ، عن أبي إسحاق عن ذي الجوشن رجل من الضّبابِ قال : أتيت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر ... ألخ )) (2) .
العظيم آبادي في كتابه عون المعبود على سنن أبي داوود :
قال ابن الأثير : ( قيل أن أبا إسحاق لم يسمع منه وإنما سمع حديثه من ابنه شمر بن ذي الجوشن ) . انتهى .
قال المنذري : ( ذو الجوشن اسمه أوس ... وقيل أن أبا إسحاق لم يسمع منه وإنما سمع من ابنه شمر ) .
وقال أبو القاسـم البغـوي : ( ولا أعلم لذي الجوشـن غير هذا الحديث ويقال أن أبا إسحـاق سمعه من شمر بن ذي الجوشـن عن أبيه ) .
وقال البخاري في تاريخه : ( قال محمد بن عباد حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن ذي الجوشن أبي شمر الضبابي ، وكان ابنه جاراً لأبي اسحاق ولا أراه إلا سمعه من ابن ذي الجوشن ) .
وقال ابن حجر : ( قال ابن عيينة : وكان ابن ذي الجوشن جاراً لأبي إسحاق لا أراه إلا سمعه ) . )) . (1)
وبعد كل هذا النقل نتأكد أن أحمد بن حنبل وأبا داوود رويا عن قاتل الحسين شمر بن ذي الجوشن لعنـه الله ، فهل مثل شمر يُقبل منه حديث أو يُسمع له ؟!! فضلاً عن أن تنطبق عليه شروط القبول أو أمارات التوثيق ؟!
والطامة الكبرى هي ان بعض علماء أهل السنة والجماعة يعد الشمر بن ذي الجوشن من (خير الناس) وذلك حسب الحديث الذي يروونه من أن النبي (ص) قال : (خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) . يعني الصحابة والتابعين وأتباعهم هم خير القرون او خير الناس ، وكان الشمر من التابعين .
وعلى ضوء هذا الحديث قال الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات في ترجمة شمر: (كانت لأبيه صحبة وهو تابعي) . (2) أي ان شمرا كان من التابعين فيكون وفق الحديث الاول ان شمرا من (خير الناس) . لانه من التابعين .
وبناء على ذلك أيضا فهو يدخل ضمن الصلاة على النبي وآله وصحابته حيث يقولون في الصلوات على النبي : ( اللهم صل على النبي محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين ) . فأدخلوا في الصلاة كل من هب ودب من شذّاذ الامة وسفلتها مع ان كتبهم تروي بأن الشمر أحد قتلة الإمام الحسين (ع) . كما عن ابن حجر في لسان الميزان في كلامه عن شمر: ( أحد قتلة الحسين رضي الله عنه ) . (3) .
فهل يكون خير الناس من اعترف انه قتل خير الناس وخير شباب وسادات أهل الجنة متعمدا ؟؟؟
قال تعالى : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤهُ جنهمُ خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنهُ وأعد له عذابا عظيما ) . (4) .
**************************
1 - هذا النقل ما بين القوسين من كتاب دين النواصب / ص 101 - 103 .
2 - لسان الميزان لابن حجر / ج16 / ص 105.
3 - نفس المصدر السابق / ج4 / ص259 .
4 - سورة النساء / آية : 93.
تعليق