بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
==================================================
يعد الحسد من اكثر الظواهر السلبية تفشيا في المجتمعات العربية و الإسلامية. و اختلف الكثير في اعتباره مرض نفسي ام ظاهرة تكتسب من موروث اجتماعي او صفة يرثها الانسان من والديه. و عند الرجوع لأهل البيت عليهم السلام, يقول أمير المؤمنين عليه السلام (( الحسد شرّ الأمراض)) و انطلاقا من حيث الامام سلام الله عليه لنضع الحسد تحت المجهر و نرى ما هو تعريف الحسد, اثاره و طرق علاجه.اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
==================================================
- مفهوم الحسد
حسب اللغة العربية, فالحسد هو الشعور و الرغبة بزوال هبة او نعمة من احد الأشخاص بدافع الحقد و الكراهية. او ربما ينشأ هذا الإحساس من النقص الذي يعاني منه الحاسد على الرغم من تملكه نفس الأمور التي يتمتع بها المحسود.
- أسباب الحسد
من أسس الإصابة بهذا المرض العضال هو عدم الايمان بالله حيث انه هو سبحانه و تعالى الرزاق و الوهاب و العادل في عطائه و الشعور بالحسد ما هو الا جهل و ضعف مريع في الوازع الديني الذي لا يعود على الانسان الا بالخسران المبين. ومن جملة الأسباب أيضا هو التربية و التنشئة الخاطئة التي يربى عليها الحاسد. فيجب على الوالدين ان يغرسوا في الأطفال حب الخير للجميع و ان يكتفي بما لديه و ان يشكر الله و ووالديه على ما هو فيه من النعم و ان اختلف مستواه عن غيره وكما نعلم فالعلم بالصغر كالنقش على الحجر لا يزول مهما تقدم العمر بالإنسان.
- آثار الحسد
للحسد اثار فرديه و اجتماعية, فعلى مستوى الفرد نرى بان الحسد لا يكاد يختلف عن الامراض السرطانية التي تلتهم الجسد الا انه يأكل أيضا الحسنات كما تأكل النار الحطب كما جاء في احاديث اهل البيت عليهم السلام. كما ان الحسد يؤدي بصاحبه الى التفكير الدائم بالمحسود و الشغل الشاغل له ما يفعل و ما يحدث له. اما على اثار المجتمع فالحسد يولد الكراهية و الاضغان بين افراد المجتمع الواحد. و تثير فيهم النعرات و الأمور التي تؤدي الى هدم الثوابت الاجتماعية و التي تظهر ما في الانسان من خسة و ابلسة في سبيل تدمير الطرف الآخر.
- علاج الحسد
يتمثل علاج الحسد في تزكية النفس و تنوير الفكر بأحاديث النبي صلى الله عليه و آله و عترته الكرام و التفكر بكتاب الله و التمعن بآياته فهم وجدوا لكل داء دواء.
تعليق