بسم الله الرحمن الرحيم ..
والصلاة والسلام على خير الخلق محمد صلى الله عليه وآله ، يطيب لي أن أذكر هنا أنواع الصبر كما جاء بها القرآن الكريم مع تعليق بسيط متمنياً أن أوفق لطرح هذا الموضوع راجياً من الله ومنكم القبول.
لو بحثنا في القرآن الكريم عن الصبر لنجده في موارد مختلفة لكل منها مقصدها نحاول تبيانها هنا بصورة سريعةو (( إن الله مع الصابرين )) و (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )).
أولاً: الصبر على بلاء الدنيا : (( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشّر الصابرين )) "البقرة 115"
كما ورد لأمير المؤمنين وسيد المتقين علي عليه السلام في دعاء كميل حول ضعف الإنسان عن القليل من بلاء الدنيا بقوله : (( وأنت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدنيا وعقوباتها ))
ثانياً: الصبر على طاعة الله: (( رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته )) "مريم 65"
وهو تحمل مشقة العبادة والصبر عليها، وهذا يتجلى لنا عندما نذهب لنحج بيت الله وتجد الناس في ذلك المكان المقدس قد اجتمعوا من كل حدب وصوب ، ليؤدوا هذه الفريضة المباركة، كما تجد هذا النوع من الصبر في شهر رمضان وهو الصبر حين الصوم.
ثالثاً: الصبر عن مشتهيات النفس: (( ونبلوكم بالشرّ والخير فتنة )) "الأنبياء 35"
وهي الحرب الباطنية ومجاهدة النفس والهوى والقوة الشيطانية، التي ابتلانا الله بها بأن وهبنا مجموعة من القوى الداخلية ، وهذا ما بينه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله بعد أن رجع أصحابه من سرية، حيث الحر والتعب والمشقة حينما قال لهم -بالمعنى-: أهلاً بقوم رجعوا من الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر، فتعجب القوم فقالوا يا رسول الله وما الجهاد الأكبر. قال: جهاد النفس.
رابعاً: الصبر على مشقة الدعوة إلى الله: (( يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعرف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك )) " لقمان 17"
وهي الصبر على مشقة الدعوة إلى الله والجدال بالتي هي أحسن ، وهذا يستلزم الصبر وشدة التحمل ، فالرسول تحمل المتاعب من أبي لهب وزوجته، كما صبر النبي نوح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام بالدعوة في قومه ما يقارب 950 سنة حتى أنه شكاهم إلى الله بقوله ولم يزدهم دعائي إلا تبارا بالمعنى، فهذا الصبر لكل من يدعوا إلى الله يجب الرجوع لهذا النوع حتى تصل الدعوة وتقام الحجة.
خامساً: الصبر حين البأس ( أي الحرب ): (( والصابرين في البأساء والضرّاء وحين البأس أولئك الذين صدقوا )) " البقرة 177"
فقد وردت الروايات حول الفرار من الزحف ووصفه بالكبيرة، والعقوبات التي وردت بشأنه كثيرة.
سادساً: الصبر في المعاملة مع الناس: (( والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرّاً وعلانية ويدرؤن بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار )) "الرعد 22"
فالعلاقة بين الناس لابد وأن يشوبها نوع من المشاكل التي تستلزم الحكمة والحنكة في التعامل والصبر في جميع مجالات المعاملة ، فمن عاملك بنوع من القسوة فأنت تملك سلاح الصبر لكي لاتتفاقم المشاكل مخلفة ورائها الدمار وسوء المعاملة بين الناس.
والحمد لله رب العالمين ،
والصلاة والسلام على خير الخلق محمد صلى الله عليه وآله ، يطيب لي أن أذكر هنا أنواع الصبر كما جاء بها القرآن الكريم مع تعليق بسيط متمنياً أن أوفق لطرح هذا الموضوع راجياً من الله ومنكم القبول.
لو بحثنا في القرآن الكريم عن الصبر لنجده في موارد مختلفة لكل منها مقصدها نحاول تبيانها هنا بصورة سريعةو (( إن الله مع الصابرين )) و (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )).
أولاً: الصبر على بلاء الدنيا : (( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشّر الصابرين )) "البقرة 115"
كما ورد لأمير المؤمنين وسيد المتقين علي عليه السلام في دعاء كميل حول ضعف الإنسان عن القليل من بلاء الدنيا بقوله : (( وأنت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدنيا وعقوباتها ))
ثانياً: الصبر على طاعة الله: (( رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته )) "مريم 65"
وهو تحمل مشقة العبادة والصبر عليها، وهذا يتجلى لنا عندما نذهب لنحج بيت الله وتجد الناس في ذلك المكان المقدس قد اجتمعوا من كل حدب وصوب ، ليؤدوا هذه الفريضة المباركة، كما تجد هذا النوع من الصبر في شهر رمضان وهو الصبر حين الصوم.
ثالثاً: الصبر عن مشتهيات النفس: (( ونبلوكم بالشرّ والخير فتنة )) "الأنبياء 35"
وهي الحرب الباطنية ومجاهدة النفس والهوى والقوة الشيطانية، التي ابتلانا الله بها بأن وهبنا مجموعة من القوى الداخلية ، وهذا ما بينه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله بعد أن رجع أصحابه من سرية، حيث الحر والتعب والمشقة حينما قال لهم -بالمعنى-: أهلاً بقوم رجعوا من الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر، فتعجب القوم فقالوا يا رسول الله وما الجهاد الأكبر. قال: جهاد النفس.
رابعاً: الصبر على مشقة الدعوة إلى الله: (( يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعرف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك )) " لقمان 17"
وهي الصبر على مشقة الدعوة إلى الله والجدال بالتي هي أحسن ، وهذا يستلزم الصبر وشدة التحمل ، فالرسول تحمل المتاعب من أبي لهب وزوجته، كما صبر النبي نوح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام بالدعوة في قومه ما يقارب 950 سنة حتى أنه شكاهم إلى الله بقوله ولم يزدهم دعائي إلا تبارا بالمعنى، فهذا الصبر لكل من يدعوا إلى الله يجب الرجوع لهذا النوع حتى تصل الدعوة وتقام الحجة.
خامساً: الصبر حين البأس ( أي الحرب ): (( والصابرين في البأساء والضرّاء وحين البأس أولئك الذين صدقوا )) " البقرة 177"
فقد وردت الروايات حول الفرار من الزحف ووصفه بالكبيرة، والعقوبات التي وردت بشأنه كثيرة.
سادساً: الصبر في المعاملة مع الناس: (( والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرّاً وعلانية ويدرؤن بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار )) "الرعد 22"
فالعلاقة بين الناس لابد وأن يشوبها نوع من المشاكل التي تستلزم الحكمة والحنكة في التعامل والصبر في جميع مجالات المعاملة ، فمن عاملك بنوع من القسوة فأنت تملك سلاح الصبر لكي لاتتفاقم المشاكل مخلفة ورائها الدمار وسوء المعاملة بين الناس.
والحمد لله رب العالمين ،