السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
🔶🔹🔶🔹🔶🔹🔶🔹🔶|
🎋عن الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام قال:
كان الصادق عليه السلام في طريق ومعه قوم معهم أموال، وذكر لهم ان بارقة في الطريق يقطعون على الناس، فارتعدت فرائصهم!
فقال لهم الصادق: ما لكم؟!
قالوا معنا أموالنا نخاف عليها ان تؤخذ منا أفتأخذها منا؟ فلعلهم يندفعون عنها إذا رأوا انها لك.
فقال: وما يدريكم لعلهم لا يقصدون غيري، ولعلكم تعرضوني بها للتلف!
فقالوا: فكيف نصنع؟ ندفنها؟!
قال: ذلك أضيع، فلعل طارياً يطرى عليها فيأخذها ولعلكم لا تغتدون إليها بعد.
فقالوا: كيف نصنع دلنا؟!
قال: أودعوها عند من يحفظها ويدفع عنها ويربيها ويجعل الواحد منها أعظم من الدنيا وما فيها ثم يردها ويوفرها عليكم أحوج ما تكونون إليها.
قالوا ومن ذاك؟
قال: ذاك رب العالمين.
قالوا: وكيف نودعه؟
قال: تتصدقون به على ضعفاء المسلمين.
قالوا: وأنّىٰ لنا الضعفاء بحضرتنا هذه؟
قال: فأعرضوا على أن تتصدقوا بثلثها ليدفع الله عن باقيها من تخافون.
قالوا: قد عزمنا.
قال: فأنتم في أمان الله فامضوا.
فمضوا فظهرت لهم البارقة فخافوا!
فقال الصادق عليه السلام: كيف تخافون وأنتم في أمان الله عز وجل؟!
فتقدم البارقة وترجلوا وقبلوا يد الصادق عليه السلام وقالوا: رأينا البارحة في منامنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأمرنا بعرض أنفسنا عليك، فنحن بين يديك ونصحبك وهؤلاء لندفع عنهم الأعداء واللصوص.
فقال الصادق عليه السلام: لا حاجة بنا إليكم فإن الذي دفعكم عنا يدفعهم.
فمضوا سالمين وتصدقوا بالثلث وبورك لهم في تجاراتهم فربحوا للدرهم عشرة فقالوا: ما أعظم بركة الصادق عليه السلام! فقال الصادق عليه السلام:
قد تعرفتم البركة في معاملة الله عز وجل فدوموا عليها.
📘 عيون أخبار الرضا ج١ ص١٨٠.
❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
🔶🔹🔶🔹🔶🔹🔶🔹🔶|
🎋عن الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام قال:
كان الصادق عليه السلام في طريق ومعه قوم معهم أموال، وذكر لهم ان بارقة في الطريق يقطعون على الناس، فارتعدت فرائصهم!
فقال لهم الصادق: ما لكم؟!
قالوا معنا أموالنا نخاف عليها ان تؤخذ منا أفتأخذها منا؟ فلعلهم يندفعون عنها إذا رأوا انها لك.
فقال: وما يدريكم لعلهم لا يقصدون غيري، ولعلكم تعرضوني بها للتلف!
فقالوا: فكيف نصنع؟ ندفنها؟!
قال: ذلك أضيع، فلعل طارياً يطرى عليها فيأخذها ولعلكم لا تغتدون إليها بعد.
فقالوا: كيف نصنع دلنا؟!
قال: أودعوها عند من يحفظها ويدفع عنها ويربيها ويجعل الواحد منها أعظم من الدنيا وما فيها ثم يردها ويوفرها عليكم أحوج ما تكونون إليها.
قالوا ومن ذاك؟
قال: ذاك رب العالمين.
قالوا: وكيف نودعه؟
قال: تتصدقون به على ضعفاء المسلمين.
قالوا: وأنّىٰ لنا الضعفاء بحضرتنا هذه؟
قال: فأعرضوا على أن تتصدقوا بثلثها ليدفع الله عن باقيها من تخافون.
قالوا: قد عزمنا.
قال: فأنتم في أمان الله فامضوا.
فمضوا فظهرت لهم البارقة فخافوا!
فقال الصادق عليه السلام: كيف تخافون وأنتم في أمان الله عز وجل؟!
فتقدم البارقة وترجلوا وقبلوا يد الصادق عليه السلام وقالوا: رأينا البارحة في منامنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأمرنا بعرض أنفسنا عليك، فنحن بين يديك ونصحبك وهؤلاء لندفع عنهم الأعداء واللصوص.
فقال الصادق عليه السلام: لا حاجة بنا إليكم فإن الذي دفعكم عنا يدفعهم.
فمضوا سالمين وتصدقوا بالثلث وبورك لهم في تجاراتهم فربحوا للدرهم عشرة فقالوا: ما أعظم بركة الصادق عليه السلام! فقال الصادق عليه السلام:
قد تعرفتم البركة في معاملة الله عز وجل فدوموا عليها.
📘 عيون أخبار الرضا ج١ ص١٨٠.
❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈
تعليق