بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثر في الآونة الأخيرة الجدل حول ما هو دور المكلف الموالي لأهل البيت عليهم السلام. فانقسم الناس الى صنف يلتزم بأحاديث أهل البيت وتوجيهات المرجعية الغراء وعلى الصعيد الآخر هناك من اتخذ سبيل هواه وشيطانه وضل سواء السبيل وهو ما عبر عنه القرآن الكريم في قوله تعالى " الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا " (1). الجلي والواضح ان ما يجب على المكلف هو الانتهاء عما نهى عنه آل البيت عليهم لأنهم أعلم بما يفيد العباد ويقربهم للمولى تبارك وتعالى ولكن ان يقوم المرء بإقحام عقله القاصر وتفكيره المحدود في تفسير الأمور فهذا أمر خطير وجلل. فعن أمير المؤمنين عليه السلام يقول " من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة الأرض وملائكة السماء "(2) ولا ضير ان نذكر آية فيها أمر صريح بعدم الإفتاء بغير علم كما يقول الحق تبارك وتعالى “ولا تقف ما ليس لك به علم " (3). الى هنا نصل الى غاية هذا الموضوع وهو عدم التعدي على أهل العلم المتخصصون بأحكام الدين كما ان لكل مجال متخصص وذلك التزاما بالآية الشريفة " أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ غ– فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ "(4). وفي ختام المقال وخيره ما قل ودل، نسأل الله الهداية للجميع كما نسأله تعالى بحرمة محمد وآله الطيبين الطاهرين ان يجعلنا من المهتدين والذين يسلكون سبل النجاة الواردة عن اهل البيت العصمة عليهم السلام وان لا نعطي مجال لكل من سولت له نفسه ان يعيث بدين الله عبثا ومن يريد بعباد الله شر وعدوانا.
المصادر :
- سورة الكهف لآية رقم ( 104 )
- كتاب المحاسن 205 | 58
- سورة الأسراء آية رقم ( 36)
- سورة النساء ( 59)
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثر في الآونة الأخيرة الجدل حول ما هو دور المكلف الموالي لأهل البيت عليهم السلام. فانقسم الناس الى صنف يلتزم بأحاديث أهل البيت وتوجيهات المرجعية الغراء وعلى الصعيد الآخر هناك من اتخذ سبيل هواه وشيطانه وضل سواء السبيل وهو ما عبر عنه القرآن الكريم في قوله تعالى " الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا " (1). الجلي والواضح ان ما يجب على المكلف هو الانتهاء عما نهى عنه آل البيت عليهم لأنهم أعلم بما يفيد العباد ويقربهم للمولى تبارك وتعالى ولكن ان يقوم المرء بإقحام عقله القاصر وتفكيره المحدود في تفسير الأمور فهذا أمر خطير وجلل. فعن أمير المؤمنين عليه السلام يقول " من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة الأرض وملائكة السماء "(2) ولا ضير ان نذكر آية فيها أمر صريح بعدم الإفتاء بغير علم كما يقول الحق تبارك وتعالى “ولا تقف ما ليس لك به علم " (3). الى هنا نصل الى غاية هذا الموضوع وهو عدم التعدي على أهل العلم المتخصصون بأحكام الدين كما ان لكل مجال متخصص وذلك التزاما بالآية الشريفة " أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ غ– فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ "(4). وفي ختام المقال وخيره ما قل ودل، نسأل الله الهداية للجميع كما نسأله تعالى بحرمة محمد وآله الطيبين الطاهرين ان يجعلنا من المهتدين والذين يسلكون سبل النجاة الواردة عن اهل البيت العصمة عليهم السلام وان لا نعطي مجال لكل من سولت له نفسه ان يعيث بدين الله عبثا ومن يريد بعباد الله شر وعدوانا.
المصادر :
- سورة الكهف لآية رقم ( 104 )
- كتاب المحاسن 205 | 58
- سورة الأسراء آية رقم ( 36)
- سورة النساء ( 59)
تعليق