اللقاء والآجال
فالإنسان في عالم الدنيا مسافر ولابد أن يصل إلى موطن استقراره ، فبعد طي مراحل الطفولة والشباب والكهولة سنغادر هذه الدنيا ، كما في قوله تعالى (( ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ )) {المؤمنون/15} أي بعد هذا العناء والآلام مع هذه الدنيا سنلتقي مع الموت ونموت رغم أغلبيتنا يظنون باطلا أن الإنسان مخلد في الدنيا . لكن يجب علينا أن لا نغفل حقيقة هذه الدنيا الفانية التي تعتبر أهم مرحلة من مراحل مسير الإنسان ومصيره وأن مصير كل إنسان وسعادته وشقائه متعلقة بكيفية عمله وسعيه في الدنيا . وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قوله (( فأن الدنيا لم تخلق لكم دار مقام بل خلقت لكم مجازا لتزودوا منها الأعمال إلى دار القرار ))
وروي عنه (عليه السلام) (( الدنيا دار ممر لا دار مقر ))
وهذا اللقاء المرتقب مع الموت تحدده الآجال , والأجل هو المدة المضروبة كما في قوله تعالى (( مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ )) {العنكبوت/5}
فيقال دنا أجله معناه دنا موته , والأجل أجلان : الأجل على أبهامه, والأجل المسمى عند الله تعالى هو الذي لا يقع فيه تغيير لمكان تغييره بقوله تعالى (( وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ )) {النحل/96} وهو الأجل المحتوم الذي لا تغيير فيه كما في قوله تعالى (( إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ )) {يونس/49}
والأجل المسمى هو الذي وضع في أم الكتاب , والأجل الآخر هو غير المسمى هو المكتوب فيما نسميه بلوح المحو والإثبات نسبة الأجل المسمى إلى الأجل غير المسمى كنسبة المطلق المنجز إلى المشروط المعلق فمن الممكن أن يتخلف المشروط المعلق عن التحقيق لعدم تحقق شرطه الذي علق عليه بخلاف المطلق المنجز فأنه لا سبيل إلى عدم تحققه البتة ، كما في قوله تعالى (( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ )) {الرعد38ـ39} وأن الأجل غير المسمى والمسمى ربما يتوافقا وربما يتخالفا والواقع حينئذ هو الأجل المسمى البتة . وأن قوله تعالى (( ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ )) {الأنعام/2} وبعض المفسرين يروون بأن الأجل الأول ما بين الخلق والموت والثاني ما بين الموت والبعث وأما ما روي عن بن عباس أن الأجل الأول هو أجل أهل الدنيا حتى يموتوا والثاني أجل الآخرة الذي لا آخر له .
فأن اللقاء المرتقب حتمي اللزوم إذ أن (( الأجل مساق النفس والهرب منه موافاته )) فهو يلازمنا ولا ينجو منه أحد , يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) (( فما ينجو من الموت من خافه , ولا يعطي البقاء من أحبه )) .
فأن الواحد منا يغتر ويغفل رغم اعترافه بأن الموت ملاقينا ولكننا نزعم بأننا بيننا وبين الموت مسافة وأنه غير مدركنا بهذه السرعة , فهو في غفلة عنا .
فالإنسان في عالم الدنيا مسافر ولابد أن يصل إلى موطن استقراره ، فبعد طي مراحل الطفولة والشباب والكهولة سنغادر هذه الدنيا ، كما في قوله تعالى (( ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ )) {المؤمنون/15} أي بعد هذا العناء والآلام مع هذه الدنيا سنلتقي مع الموت ونموت رغم أغلبيتنا يظنون باطلا أن الإنسان مخلد في الدنيا . لكن يجب علينا أن لا نغفل حقيقة هذه الدنيا الفانية التي تعتبر أهم مرحلة من مراحل مسير الإنسان ومصيره وأن مصير كل إنسان وسعادته وشقائه متعلقة بكيفية عمله وسعيه في الدنيا . وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قوله (( فأن الدنيا لم تخلق لكم دار مقام بل خلقت لكم مجازا لتزودوا منها الأعمال إلى دار القرار ))
وروي عنه (عليه السلام) (( الدنيا دار ممر لا دار مقر ))
وهذا اللقاء المرتقب مع الموت تحدده الآجال , والأجل هو المدة المضروبة كما في قوله تعالى (( مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ )) {العنكبوت/5}
فيقال دنا أجله معناه دنا موته , والأجل أجلان : الأجل على أبهامه, والأجل المسمى عند الله تعالى هو الذي لا يقع فيه تغيير لمكان تغييره بقوله تعالى (( وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ )) {النحل/96} وهو الأجل المحتوم الذي لا تغيير فيه كما في قوله تعالى (( إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ )) {يونس/49}
والأجل المسمى هو الذي وضع في أم الكتاب , والأجل الآخر هو غير المسمى هو المكتوب فيما نسميه بلوح المحو والإثبات نسبة الأجل المسمى إلى الأجل غير المسمى كنسبة المطلق المنجز إلى المشروط المعلق فمن الممكن أن يتخلف المشروط المعلق عن التحقيق لعدم تحقق شرطه الذي علق عليه بخلاف المطلق المنجز فأنه لا سبيل إلى عدم تحققه البتة ، كما في قوله تعالى (( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ )) {الرعد38ـ39} وأن الأجل غير المسمى والمسمى ربما يتوافقا وربما يتخالفا والواقع حينئذ هو الأجل المسمى البتة . وأن قوله تعالى (( ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ )) {الأنعام/2} وبعض المفسرين يروون بأن الأجل الأول ما بين الخلق والموت والثاني ما بين الموت والبعث وأما ما روي عن بن عباس أن الأجل الأول هو أجل أهل الدنيا حتى يموتوا والثاني أجل الآخرة الذي لا آخر له .
فأن اللقاء المرتقب حتمي اللزوم إذ أن (( الأجل مساق النفس والهرب منه موافاته )) فهو يلازمنا ولا ينجو منه أحد , يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) (( فما ينجو من الموت من خافه , ولا يعطي البقاء من أحبه )) .
فأن الواحد منا يغتر ويغفل رغم اعترافه بأن الموت ملاقينا ولكننا نزعم بأننا بيننا وبين الموت مسافة وأنه غير مدركنا بهذه السرعة , فهو في غفلة عنا .
تعليق